عند قيامنا بإلقاء الضوء على صحة أعضائنا البدنية، فمن الواجب علينا ألا نتغافل عملية دعم صحة الكبد. فمن منا يستطيع أن ينكر دور هذا العضو الفعال داخل الجسم ومن هنا يفضل أن نقوم بإتباع جميع مسالك الرعاية والعناية والتي يأتي علي رأسها ضرورة العمل على اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات يتضمن الأطعمة الفائقة للحفاظ على صحة الكبد. بمزيد من التوضيح سوف نقوم اليوم من خلال سطور مقالنا التالي بالتعرف على أهم الأطعمة والمشروبات التي تساهم بصورة رئيسية في الحفاظ على صحة وسلامة الكبد.
الكبد
الكبد هو أحد أهم الأعضاء الداخلية في الجسم ذات المهام المتعددة، والذي يشارك في عملية إزالة السموم والتمثيل الغذائي والعديد من الوظائف الأخرى. فيجب العلم أن الكبد مسؤول عن أكثر من 500 وظيفة هامة، لذلك فهو يحتاج بشكل رئيسي إلى ضرورة تلقي التغذية الصحية المعززة.
أفضل الاطعمة والمشروبات للحفاظ على صحة الكبد
توجد بعض الأطعمة التي تقوم بتقديم دور هام وفعال في الحفاظ على صحة الكبد. فمن الهام مغرفة أن هذة الأطعمة تتمثل في العناصر التي سنقوم بذكره:
أولا: الكركم
عند حديثنا على الكركم، فمن الواجب علينا معرفة أنه يحتوي على مادة الكركمين حيث أنه يعد من أهم العناصر النشطة والرائعة على الجانب الصحي للأفراد. وهذا بسبب كونه مضاد قوي للالتهابات وللأكسدة ويقوم بتوفير العديد من التأثيرات العلاجية على صحة الجسم.
الجدير بالذكر أنه وفقا للعديد من الدراسات والأبحاث الحديثة، فقد تم إثبات أن الكركم يعمل على تحسين صحة الكبد بشكل كبير وهذا عن طريق تقليل الالتهاب ومنع الآثار الضارة المحتملة. فسواء كنا نقوم بإستخدام الكركم أثناء إعداد وجباتنا أو عن طريق تناول بعض المكملات الغذائية، فإن هذا الأمر يحدث تأثيرا وفرقا كبيرا في صحة الكبد.
ثانيا: الشاي الأخضر
يعد الشاي الأخضر من أفضل العناصر الغنية بمضادات الأكسدة حيث أنه يعتبر مصدرا قويا يعمل على دعم الكبد بفضل محتواه العالي من الكاتشين، وهذاعن طريق منع حدوث الإجهاد التأكسدي والالتهابات، فمن الهام علينا معرفة أن مضادات الأكسدة هذه ترتبط بوظائف الكبد وتجعلها في صورتها الأفضل.
لذا يمكننا القول بأن عنصر الشاي الأخضر هو يعتبر إضافة رائعة لأي نظام غذائي صديق للكبد وللحفاظ على صحته، وذلك بسبب دورة الفعال في الحد من خطر الإصابة بالعديد من أمراض الكبد المتعددة حيث يتم تحقيق ذلك من خلال القيام بتناوله بشكل يومي منتظم.
ثالثا: الحمضيات
إذا قمنا بذكر الحمضيات، فيجب علينا معرفة أنها تتمثل في البرتقال والجريب فروت والليمون والعديد من العناصر التي تلعب دورا هاما في تنشيط النظام الغذائي المعني بالحفاظ على صحة الكبد. يجب العلم أن هذه الثمار تساعد الكبد على تكسير المواد الضارة إلى أشكال أخري يمكن امتصاصها.
بوجه عام تحتوي ثمار الحمضيات على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل الـ (نارينجين ونارينجينين)، والتي تصبح دروعا قوية ضد زيادة خطر المعاناة من تلف الكبد المحتمل عن طريق تقليل الالتهاب.
إقرأ أيضا: 5 أطعمة ضارة للغاية بالكبد يجب علينا الحد منها
رابعا: الخضروات الصليبية
تتمثل الخضراوات الصليبية في العديد من العناصر أبرزها البروكلي والملفوف، فالجدير بالذكر أن هذه العناصر تعد من أفضل الأنواع المعنية بالحفاظ على صحة الكبد، وهذا بسبب غناها بالجلوكوزينات، والتي تعمل على تحفيز الإنزيمات التي تساعد في إزالة السموم من الكبد.
تساعد المركبات الموجودة في هذه الخضروات الجسم على التخلص من السموم من تلقاء نفسه، مما يساهم هذا في أداء الكبد للعديد من وظائفه الأساسية بشكل سليم وصحي. بالإضافة إلى ذلك، فتقوم هذه النوعية من الخضروات أيضا بجلب الكثير من الفوائد الصحية للكبد بالإضافة إلى إضفاء نكهات لذيدة داخل بعض الوجبات.
خامسا: الأسماك الدهنية
تعتبر الأسماك الدهنية من أهم العناصر الغنية بأحماض أوميغا 3. فمن الواجب علينا معرفة أن هذه الدهون الهامة لا تعطي الأطعمة نكهات ومذاق لذيذ فقط، بل لها دور فعال فيعملية تقليل الدهون داخل الكبد.
نظرا لخصائص أحماض الأوميجا 3 المعروفة بالمضادة للالتهابات، فمن الضروري معرفة أنها تعزز من صحة القلب وتضمن أيضا الخفاظ على صحة الكبد بشكل فعال. فالجدير بالذكر أن من أهم هذه الأسماك السلمون والتونة.
سادسا: الشمندر الأحمر (البنجر)
يعد البنجر الأحمر من أفضل العناصر الغذائية المساهمة في زيادة تدفق الدم، وهذا بسبب غناه بالنترات، لذا فإنه يقوم بالعمل على تعزيز حالة الدورة الدموية وإكساب الجسم للمزيد من اللياقة البدنية والقدرة على ممارسة المهام الرياضية.
بالإضافة إلى ذلك، فيتواجد داخل الشمندر أو البنجر الأحمر أيضا مادة البيتين، وهي عبارة عن مادة هامة وفعالة في تدعم عملية إزالة السموم الطبيعية للكبد حيث يعد هذا علاج لذيذ ومغذي لتعزيز صحة الكبد، سواء تمت إضافته إلى السلطات أو العصائر أو تم تناوله كطبق جانبي .
سابعا: زيت الزيتون
يتم القيام بإستخدام زيت الزيتون البكر المعروف أيضا باسم الذهب السائل، في عملية إعداد الكثير من الأطباق لإكساب الجسم العديد من الفوائد الصحية. فالجدير بالذكر أنه يقوم بالعمل على حماية الكبد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي بفضل إمداداته الوفيرة من مضادات الأكسدة والدهون الصحية.
لذا فمن أكثر الطرق سهولة لدعم صحة الكبد والصحة العامة هي ضرورة العمل على استبدال زيوت الطهي الأقل صحة بزيت الزيتون الآمن.
ثامنا: الجوز (عين الجمل)
يعتبر الجوز من اهم أنواع المكسرات ذات الطابع الغني بمضادات الأكسدة والأحماض الأمينية وأحماض أوميغا 3 الدهنية، فيجب العلم أنها تعد من أهم العناصر الضرورية التي تعمل على تقليل الالتهاب ودعم وظيفة إزالة السموم من الكبد، مما يجعله يبدو في حالته الأكثر صحة وكفاءة.
يعد أمر تناول حفنة من الجوز يوميا من أفضل الخيارات اللذيذة التي تقوم بالعمل على الحفاظ على صحة الكبد، ووقايته من مخاطر التعرض للعديد من الأمراض.