الجسم البشري ما هو إلا آليه منظمة مليئة بالمهام والوظائف الدالة على قدرة الله فيما خلق، فالجدير بالذكر أن هذه الآلية تتعرض بشكل رئيسي ودائم إلى أزمة تواجد السموم حيث يحدث هذا الأمر من خلال طرق عديدة مثل التنفس، أو خلال الجلد، أو حتى عند تناول الطعام، ومن ثم يتم امتصاصها في مجرى الدم ثم في الكبد، ومن هنا قررنا اليوم من خلال موقعكم هذا أن نقوم بالتعرف على أهم العلامات التي تدل على تواجد وتراكم السموم داخل الجسم وهذا حتى نستطيع الإلتفات إلى هذا الأمر والتعامل معه بشكل جاد.
السموم داخل الجسم
تعد السموم هي عبارة عن مواد كيميائية ضارة بصحة الجسم حيث أنها تتراكم كثيرا، مما يتسبب هذا الأمر في حدوث الإصابة بالتسمم، ومن ثم يؤدي إلى ظهور الأمراض، وخاصة الأمراض المزمنة مثل السرطان والنقرس والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.. إلخ.
أنواع السموم التي تتواجد داخل الجسم
تنقسم السموم إلى فئتين:
* السموم الخارجية: تتمثل هذه السموم في العناصر التي تقوم بالدخول إلى أجسامنا من خلال البيئة مثل عوادم السيارات ودخان السجائر والغبار الناعم والأبخرة الصناعية والطعام والمشروبات.
* السموم الداخلية: هي عبارة عن السموم التي يعمل الجسم على إنتاجها بنفسه أثناء عملية الاستيعاب، والتي من الوارد أن تتمثل في الجذور الحرة الضارة، والسموم الداخلية المنتجة في أمعاء البكتيريا التي تتحلل الطعام.
الجدير بالذكر أن السموم تدخل الجسم من خلال العديد من الطرق مثل التنفس، ومن خلال الجلد، وأثناء تناول الطعام حيث يتم امتصاصها في مجرى الدم ثم في الكبد.
أهم الأعراض التي تدل على تراكم السموم داخل الجسم
توجد العديد والكثير من الأعراض الدالة على تواجد الدهون داخل الجسم، فالجدير بالذكر أنها تتمثل فيما يلي:
أولا: اضطرابات الجهاز الهضمي
يعد هذا هو العرض الأكثر شيوعا والذي يدل بشكل مباشر على تواجد السموم في الجسم، فمن الهام معرفة أن هذا العرض يتمثل في فقدان الشهية، والانتفاخات، وآلام البطن، وعسر الهضم حتى قد يصل الأمر إلى الأوضاع الأسوأ والتي من الوارد أن تتمثل في الغثيان والقيء، والإسهال أو الإمساك.
على وجه التحديد، تحدث اضطرابات الجهاز الهضمي ملازمة لحالة ضعف وظائف الكبد، والتي على آثارها تتم ظهور الأعراض المرضية السابق ذكرها.
ثانيا: ظهور البثور والطفح الجلدي والشرى
أثناء تراكم السموم في الجسم، فمن الممكن أن تظهر حالة تلف الكبد المبكر بسبب سمية الكبد على الجلد من خلال ظهور بعض العلامات مثل البثور والطفح الجلدي والشرى..إلخ.
يجب العلم أن هذه الظاهرة ترجع إلى حقيقة أنه عندما يتم تسمم الكبد، فسوف تنخفض وظائفه مما يؤدي هذا الأمر إلى عدم القدرة على إزالة السموم من الجسم بشكل فعال، ومن هنا تتراكم السموم في الجسم لفترة طويلة، وتسبب تهيج الجلد، وتخلق ظروفا مواتية لنمو البثور والطفح الجلدي والشرى وخاصة عند مواجهة بعض العوامل الخارجية الأخرى مثل شرب المشروبات الكحولية الإفراط في تناول الطعام، والعبث بالبشرة، وتغيير الطقس.
ثالثا: التعرق بصورة مبالغ فيها
عندما يضطر الكبد إلى العمل بكامل طاقته وهو بداخلة الكثير من السموم، فسوف ينتج على هذا الأمر حدوث حالة من إنخفاض وظيفة الكبد بشكل واضح، ومن هنا تحدث حالة مرضية مسماه بحرارة الكبد.
غالبا ما تبدو العلامات التي تدل على حدوث هذه الحالة الحرارية في الجسم متمثلة في التعرق كثيرا على الرغم من أن درجة الحرارة المحيطة باردة وليست شديدة الحرارة.
رابعا: آلام العضلات والمفاصل
مع تواجد السموم داخل الجسم، فمن الوارد أن تتأثر العضلات والمفاصل بهذه الملوثات والسموم، ومن هنا تحدث المعاناة من الآلام الشديدة في هذه المناطق.
لذلك، يجب خلال هذه الفترة أن يتم التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية القوية وعدم التحميل على المفاصل والعظام حتى تتم إستعادة اللياقة البدنية من خلال طرد السموم من الجسم حيث يحدث هذا من خلال إتباع الأنماط الصحية، ومن ثم يعود الجسم إلى حالته المستقرة.
خامسا: سوء الحالة المزاجية
عند الشعور بتدهور الحالة المزاجية يصاحيه القلق والتوتر وعدم القدرة على التركيز في العمل ، فيجب علينا وبشكل فوري أن نقوم بالعمل على مراجعة أنظمتنا الغذائية وما نقوم بتناوله من أطعمة.
الجدير بالذكر أنه في حالة إصابة الجسم بسوء امتصاص بسبب تواجد السموم بداخله، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى نقص العناصر الغذائية الضرورية ومن ثم تحدث حالة من التأثير السلبي على المزاج لفترة زمنية طويلة.
سادسا: الإمساك المستمر
من أبرز أعراض تواجد السموم في الجسم يمكننا أن نقوم بذكر حالات المعاناة من الإمساك الحاد، فعلى سبيل التوضيح ومع هذا العرض تحدث حالة من تجمد السموم ولا يمكنها المرور عبر الأمعاء الغليظة للخروج من الجسم نهائيا.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه في حال إستمرارية هذه الحالة لفترة طويلة دون علاج، فقد يعاني الفرد أيضا من التعب والصداع لأن هذه السموم تتسرب مرة أخرى إلى الجسم. لذلك، يجب العمل على إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف من الخضروات والفواكه لمساعدة الجهاز الهضمي على العمل بشكل أفضل.
سابعا: سواد الجلد والكلف والنمش
عندما يعاني الجسم من إحتوائه على السموم، فهذا يعني أن الكبد ليس صحيا، ومن ثم ينتج على هذا الأمر الشعور بالتعب والخمول والأرق وما إلى ذلك، مما يؤدي هذا الأمر إلى تقدم علامات تجاعيد الجلد بشكل سريع، وظهور بقع بنية اللون، وبشرة داكنة ، ولون غير متساوي.
الجدير بالذكر أه هذه العلامات هي أحد مظاهر السموم عندما لا تكون هناك طريقة للقضاء عليها والتخلص منها نهائيا من داخل الجسم.
بعض الطرق التي تساعد على إزالة السموم من الجسم
لإزالة السموم من الجسم، يمكنك تطبيق بعض الطرق البسيطة والفعالة أدناه:
- العمل على تناول الأطعمة المزيلة للسموم مثل الأناناس والجريب فروت والبرتقال والليمون والبصل والثوم، والخضروات الصليبية مثل البروكلي، والكرنب.
- يمكن أن يتم إفراز معظم السموم من خلال الجلد عن طريق إفراز العرق. لذا فينصح بأهمية ممارسة الرياضة لتمهيد الطريق لرحلة التخلص من السموم المتواجدة داخل الجسم.
- الإستعانة بساونا إزالة السموم حيث يؤدي التعرض للهواء الساخن إلى تمدد الأوعية الدموية تحت الجلد بقوة، وزيادة الدورة الدموية بسرعة وإفراز العرق بكثافة عالية.
- نظرا لأن إزالة السموم تتم بشكل أساسي من خلال طريق الإخراج (العرق والبول)، فمن هنا يأتي دور شرب الكثير من الماء الذي ييساعد في دعم هذه العملية بنشاط، فالجدير بتاذكر أن الكمية المثالية من الماء التي يجب عليك استخدامها يوميا خلال فترة إزالة السموم هي 2 – 2.5 لتر.