يحتوي موسم البرد الذي نعيشه في هذه الآونة على العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية. فالجدير بالذكر أنه يمكننا القيام بالعمل على منع حدوث هذه الالتهابات عن طريق البقاء بصحة جيدة وتجنب التعرض للجراثيم والمواد المسببة للحساسية. بالإضافة إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه التغذية السليمة في تسريع علاج التهاب الجيوب الأنفية. لذا قررنا اليوم أن نقوم بالتعرف على أهم العناصر الغذائية التي يجب تناولها عند حدوث المعاناة من التهابات الجيوب الأنفية وبشكل تفصيلي موضح.
التهاب الجيوب الأنفية
يعد الأنف عضو مهم في الجهاز التنفسي حيث أنه يعتبر هو أول بوابة اتصال مباشر مع الهواء في الجسم. فالجدير بالذكر أنه في ذلك الوقت، يقوم الطقس البارد بالتأثير بشكل مباشر وبكل سهولة على الجسم مما يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات وآلام الأنف.
بالإضافة إلى ذلك، فيعد الطقس البارد من أهم العوامل التي تعمل على إضعاف جهاز المناعة في الجسم، مما يخلق هذا الأمر ظروفا مواتية للعوامل البكتيرية والفيروسية لكي تخترق الجسم بسهولة والتسبب في حدوث بعض الأمراض مثل التهاب الجيوب الأنفية.
في هذه الآونة يجب القيام بشكل فوري نحو التعامل مع هذه المشكلة الصحية عن طريق الذهاب إلى الطبيب المختص والعمل على إتباع نظام غذائي سليم وصحي يساهم في التعافي من هذه الأزمة المرضية.
أهم العناصر الغذائية التي تعمل على تحسين حالة الجيوب الأنفية
بوجه عام لا يوجد طعام أو نظام غذائي واحد يمكن أن يعالج عدوى الجيوب الأنفية. لكن هناك عدد من الأطعمة التي توفر العناصر الغذائية التي تدعم جهاز المناعة ويمكنها أن تقوم بالتقليل من الالتهابات وكذلك التخفيف من بعض أعراض العدوى. الجدير بالذكر أن هذه الأطعمة والعناصر الغذائية تتمثل فيما يلي:
أولا: الماء
مع حدوث عدوى الجيوب الأنفية، فسوف يحتاج الجسم إلى العديد من السوائل المرطبة للمساعدة في تخفيف المخاط، وهذا لكي يتدفق من الجيوب الأنفية بكل سهولة. لذا يجب العمل دائما على الإحتفاظ بكوب من الماء بجانبنا لإرواء عطشنا بانتظام.
من الضروري أن نقوم بشرب كمية كافية من الماء والتي يمكنها أن تساعدنا أيضا في تقليل الأعراض الشائعة لالتهابات الجيوب الأنفية حيث تبلغ هذه الكمية حوالي 2 كوب من الماء (200 مل) في الساعة. بالإضافة إلى أنها تساعد على منع جفاف الحلق.
ثانيا: الحساء الساخن
كما نعلم جميعا أن الحساء الساخن من أهم الطرق العلاجية الذاتية لالتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الجيوب الأنفية على وجه التحديد حيث تعد العناصر الغذائية المتواجدة في حساء الدجاج من العناصر الفعالة التي لها تأثيرات مضادة لحدوث الالتهابات والعدوى.
لذا فيمكننا من هنا أن نقوم بتقديم نصيحة هامة تتمثل في ضرورة تناول مريض التهاب الجيوب الأنفية حساءالدجاج وهذا لأنه يوفر الكثير من الطاقة والبروتين والفيتامينات والمعادن الضروري للجسم، ومن ثم تحدث حالة من تقوية المناعة.
يجب الآخذ في عين الإعتبار الحالات المرضية التي تعاني من حساسية الدجاج حيث يجب أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي وهذا للحصول على آمن وأفضل لنتائج.
إقرأ أيضا: 5 تدابير فعالة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
ثالثا: المشروبات الدافئة
تقوم العديد من المشروبات الساخنة بإنتاج البخار الساخن الذي يتوغل إلى داخل الأنف والجهاز التنفسي ون ثم تحدث حالة توسيعية في الشعب الهوائية إلى جانب مساعدة المخاط على الحركة ومعالجة التهابات الجيوب الأنفية قدر الإمكان.
من أهم هذه المشروبات يمكننا أن نقوم بذكر مشروب الليمون الدافيء والكركم والزنجبيل والبابونج والشمر والينسون. فعلى الرغم من أنها ليست علاجا للجميع، إلا أن العديد من مكوناتها يمكن أن تساعد في تقليل الألم والالتهابات.
عل وجه الخصوص لا يمكننا أن نقوم بتجاهل الشاي الأخضر وهذا لأنه يحتوي على مادة البوليفينول المضادة للالتهابات والتي يمكن أن تساعد في تقليل تورم الجيوب الأنفية قدر الإمكان.
رابعا: الحمضيات
تعد الفواكه الغنية بفيتامين C، وخاصة الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت من أهم العناصر التي تساعد على دعم جهاز المناعة. فالجدير بالذكر أن هذا الفيتامين يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة ويمكن أن يساعد الجسم على تكوين خلايا الدم البيضاء، ومن ثم العمل على تقليل الالتهابات وخاصة التهابات الجيوب الأنفية.
لذلك، يجب العلم أن تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المغذيات تعد من الأمور المفيدة جدا عند المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية. بالإضافة إلى أنه يمكننا القول بوجه عام أن فيتامين C ضروري للجسم ليس فقط عند الشعور بالمرض.
خامسا: العسل
يحدث سيلان الأنف الخلفي عندما تتدفق الجيوب الأنفية إلى الحلق، مما قد يسبب هذا الأمر حدوث الالتهابات الشديدة في الحلق. فالجدير بالذكر أنه قد ثبت أن العسل يساعد في تهدئة التهاب الحلق، إلى جانب العديد من الدراسات التي أثبتت أن العسل يمكنه أيضا محاربة التهابات الجهاز التنفسي العلوي حيث أنه غالبا ما يتم إستخدامه كأحد العلاجات الشعبية التي تساعد على تهدئة تلف البلعوم الأنفي، وزيادة مقاومة العدوى.
ومع ذلك، يجب على المرضى عدم الاعتماد فقط على هذه الأطعمة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية لأنها تعمل فقط للمساعدة في تقليل الأعراض، وليس كبديل عن نظام علاجي يتم تحت إشراف طبي.