من أشهر أمراض الأنف التي يعاني منها الكثير يمكننا أن نتحدث عن التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فالجدير بالذكر أنه يتمثل في حالة من الوذمات التي تصيب بطانة الجيوب الأنفية والتي تكون ناجمة عن عوامل معينة تسبب انسداد الجيوب الأنفية. بالإضافة إلى ذلك، فهذه الحالة المرضية تؤثر بشكل خطير على نوعية حياة المريض وبصورة ملحوظة. من هنا قررنا أن نتحدث اليوم على مشكلة التهاب الجيوب الأنفية بشكل موضح وما هي أكثر الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بها؟ وما هي أهم الاحتياطات التي يجب اتباعها للتغلب على هذه الحالة المرضية؟
أسباب الاصابة بالتهاب الجيوب الأنفية
تحدث المعاناة من أزمة التهاب الجيوب الأنفية نتيجة بعض المسببات والتي تتمثل في الآتي:
- الالتهابات الفطرية والفيروسية والبكتيرية: عندما تغزو الفطريات والبكتيريا وتنمو في مناطق الجيوب الأنفية، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى إتلاف خلايا الشعر في بطانة الجيوب الأنفية، ومن ثم يعيق المخاط الراكد دوران الهواء، ومن هنا تحدث الإصابة بالالتهابات.
- الأنماط الحياتية السيئة: إذا لم يقوم المريض بالإهتمام بمعايير النظافة الشخصية بانتظام، فسوف يخلق هذا الأمر ظروفا لتراكم البكتيريا ونموها في الداخل، مما يزيد هذا من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو يجعل المرض سهل التكرار.
- السباحة والغوص: يمكن أن تؤدي السباحة والغوص في حمامات السباحة التي تحتوي على الكثير من الكلور إلى تضخم تجويف الأنف ، مما يترتب على هذا الأمر التهاب الأنسجة.
- بسبب الحساسية: قد يعاني بعض المرضى الذين لديهم حساسية من الطعام والمواد الكيميائية وحبوب اللقاح وشعر القط وتغيرات الطقس من مشكلة التهاب الجيوب الأنفية. فالجدير بالذكر أنه بسبب الحساسية هذه، قد يصبح الغشاء المخاطي للأنف ذميا، مما يؤدي إلى انسداد ثقوب الجيوب الأنفية، وتحدث المعاناة من الالتهابات تدريجيا.
- ضعف المقاومة: في حالة عدم قدرة المقاومة الضعيفة على منع العوامل الخارجية من دخول الجسم، فسوف يتسبب هذا الأمر في إضعاف الغشاء المخاطي، مما يؤدي إلى حدوث الشكوى من التهاب الجيوب الأنفية.
- الإصابات: من الوارد أن تتسبب الإصابات الناجمة عن المشاركة في الأنشطة أو ممارسة بعض الرياضات مثل الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة القدم، في حدوث الشكوى من الكدمات أو الأورام الدموية أو التورمات في منطقة الجيوب الأنفية، مما يتسبب هذا في انسداد والتهاب الجيوب الأنفية.
الأشخاص المعرضون لمخاطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية
توجد العديد من الفئات البشرية التي من الوارد أن تتعرض وبفرصة كبيرة إلى مخاطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل فيما يلي:
- الأشخاص الذين يعانون من تشوهات تشريحية في هيكل الأنف مثل تضخم وتجعيد الشعر الأنفي، انحراف الحاجز الأنفي.
- النساء خلال فترة الحمل.
- الأشخاص المدمنون على عادة التدخين السيئة.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
- مرضى الحساسية والربو.
- الأشخاص الذين يعملون داخل البيئات الملوثة بالغبار ودخان السجائر وما إلى ذلك.
إقرأ أيضا: المضاعفات الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية
مظاهر التهاب الجيوب الأنفية
في بداية الأمر تشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد الآتي:
- سيلان الأنف (عادة ما يكون مهيمنا على جانب واحد).
- القيح في تجويف الأنف.
- ألم موضعي قوي (عادة على جانب واحد).
- معاناة المريض من حمى تبلغ >38 درجة مئوية.
تشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يلي:
- احتقان الأنف بسبب وذمة الأغشية المخاطية.
- انسداد المخاط في الأنف.
بوجه عام يمكن أن يكون لسيلان الأنف إفرازات أنفية قبل وبعد، ويمكن أن يتغير من الحالة الواضحة إلى المخاطية. إلى جانب هذا فغالبا ما تتميز الاضطرابات الشمية بانخفاض القدرة على الشم أو حتى فقدان الرائحة، ومعاناة المريض من بعض الآلام في منطقة الوجه.
لا يقتصر الأمر على الأعراض السابق ذكرها، بل يمتد الوضع إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل الصداع والسعال والتعب ورائحة الفم الكريهة.
احتياطات يجب القيام بها لمنع المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية
فيما يتعلق بأهم الاحتياطات التي يجب أن يتم إتباعها عند حدوث المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية، فيمكننا أن نقوم بذكر الأتي:
– لمنع التعرض لأزمة التهاب الجيوب الأنفية، فمن الضروري والواجب علينا أن نقوم بالحفاظ على دفء الجسم عندما يكون باردا.
– البعد تماما عن عادة التدخين وتجنب إستنشاق دخان السخان والأتربة.
– تنظيف المنزل بشكل منتظم.
– ارتداء الأقنعة عند الخروج في الشارع أو عند العمل في بيئة مليئة بالدخان والغبار.
– تنظيف الأذن والأنف والحنجرة بمحلول ملحي فسيولوجي لتقليل مخاطر الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي.
– الأبتعاد عن مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والعطور وشعر القطط.
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
– بناء نظام غذائي معقول لتعزيز المقاومة.
– بالنسبة لكبار السن، فلا ينبغي الامتناع المفرط عن ممارسة العلاقة الجنسية، مما يعمل هذا على إضعاف حالة الجسم والمقاومة البدنية.
في النهاية من الواجب علينا عندما تحدث المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية، أن نقوم بالذهاب إلى أقرب منشأة طبية لإجراء تشخيص دقيق للمرض وتلقي العلاج المناسب.