خلال الأجواء الحارة ومع ارتفاع درجات الحرارة، فيمكننا اعتبار المياه ومكملاتها من العناصر الهامة جدا التي تساعد الجسم على ضمان الأداء الطبيعي. على سبيل التوضيح، سوف تحتاج بعض الفئات البشرية المتمثلة في الأشخاص المعرضون لمخاطر الإصابة بالجفاف إلى الانتباه إلى كمية المياه المتناولة. لهذا الأمر، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم الفئات المُعرضة لمخاطر الإصابة بالجفاف خلال فصل الصيف وكيف يتم التعامل مع هذا الأمر؟.
جفاف الجسم خلال فصل الصيف
جفاف الجسم خلال فصل الصيف
خلال فصل الصيف، من الوارد تعرض البعض منا للإصابة بالجفاف ، وخاصة عندما لا يكون لدى الجسم ما يكفي من الماء الذي يحتاجه ليقوم بممارسة مهمامة بشكل طبيعي.
يجب العلم، أنه من الممكن أن تؤدي أزمة الإصابة بالجفاف إلى حدوث مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية والتي من الوارد أن تتمثل في بعض الأعراض الخفيفة مثل الصداع والتعب ومن ثم تطور الأمر إلى مشاكل أكثر خطورة مثل ضربة الشمس.
لذا، تعد أفضل طريقة لتجنب آثار الجفاف هي مساعدة الجسم على البقاء في حالة من الترطيب بجميع الأوقات.
أهم الفئات المُعرضة لمخاطر الإصابة بالجفاف
أهم الفئات المُعرضة لمخاطر الإصابة بالجفاف
بوجه عام، من الممكن لجميع الفئات البشرية أن تتعرض لمخاطر إصابة الجسم بالجفاف إلا أنه من الممكن مع بعض المجموعات قد تزداد فرص حدوث هذه الأزمة الصحية. الجدير بالذكر، أن هذه المعلومات تتمثل في الآتي:
1- الرضع والأطفال الصغار: في بعض الأوقات، من الوارد أن يتعرض الرضع والأطفال الصغار لحساسية فقدان الماء ومن ثم تزداد معاناتهم من أزمة الإسهال أو القيء. بالإضافة إلى ذلك، فقد لا يتمكن الأطفال دائما من إخبارنا عندما يشعرون بالعطش ومن ثم فسوف يعتمد أمرالترطيب كليا على الأشخاص الذين يحيطون بهم.
2- كبار السن: مع التقدم في العمر، فسوف يعاني كبار السن من انخفاض مشاعر العطش، مما يترتب على هذا تخزين كمية أقل من السوائل في أجسامهم، مما يجعلهم أكثر حساسية للجفاف. إلى جانب هذا، فقد يكون لديهم أيضا حالات صحية أخرى يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالجفاف.
3- الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة: يمكن أن تتسبب بعض الحالات المرضية مثل مصابي مرض السكري وأمراض الكلى في تعرق الكثير من الأفراد أو تبولهم كثيرا، مما يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بالجفاف، بالإضافة إلى ذلك فمن الواجب علينا معرفة أن معظم الأشخاص الذين يتناولون مدرات البول أو الأدوية الأخرى التي تزيد من إخراج البول هم أيضا أكثر عرضة للإصابة بالجفاف وتبعياته الصحية الخطيرة.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يتعرض الأشخاص الذين يشاركون في أنشطة معينة مثل ممارسة الرياضة أو العمل في الهواء الطلق في الطقس الحار إلى نسب مرتفعة من مخاطر الإصابة بالجفاف.
إقرأ أيضا: الصداع الناجم عن الجفاف وكيف نستطيع التغلب عليه؟
كيفية التعامل مع الجفاف في المنزل
كيفية التعامل مع الجفاف في المنزل
عادة ما يتم علاج حالات الجفاف الخفيف عن طريق تجديد السوائل المفقودة، فعلى سبيل الفهم أكثر، وخاصة مع الأطفال الأكبر سنا والبالغين، فيمكن علاج حالات الجفاف الخفيفة إلى المتوسطة عن طريق زيادة تناول السوائل.
الجدير بالذكر، أنه اتباع آلية إعادة الترطيب فمن الواجب علينا الانتباه إلى الطرق التالية:
- تناول الماء ببطء وآخذ رشفات صغيرة.
- العمل على تخفيف عصير الفاكهة بالماء المصفى حتى لا يسبب اضطرابا في المعدة.
- تجنب المشروبات التي يمكن أن تصيب الجسم بالجفاف مثل الكحول أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
أما في حال عدم القدرة على تجديد السوائل داخل الجسم، فيمكننا اللجوء إلى زيارة أقرب منشأة طبية على الفور.
الذهاب إلى الطبيب للتغلب على جفاف الجسم خلال فصل الصيف
الذهاب إلى الطبيب للتغلب على جفاف الجسم خلال فصل الصيف
مع حدوث المعاناة من الجفاف المعتدل إلى الشديد، فقد تكون هناك حاجة إلى تلقي العلاج الطبي والذي يتمثل في الحصول على السوائل الوريدية حيث يجب علينا في هذه الآونة التحدث إلى الطبيب خاصة في حال عدم التأكد من شدة الأعراض، وهذا لتجنب تفاقم الحالة الصحية.
في حال الشعور بأن الطفل الرضيع يعاني من الجفاف، فيجب وبشكل فوري الإتصال بطبيب الأطفال المختص ومن ثم إتباع التعليمات الصحية للوصول بصحة الطفل إلى بر الأمان.
آلية منع إصابة الجسم بالجفاف خلال فصل الصيف
آلية منع إصابة الجسم بالجفاف خلال فصل الصيف
بشكل رئيسي، يجب علينا تناول الماء يوميا وبشكل كاف حيث يجب آلا تقل المعدلات عن 8 أكواب مع ضرورة عدم الإنتظار لحين الشعور بالعطش، فاحتياجات الجسم تختلف من فرد لآخر. إلى جانب هذا، ومع كثير من الحالات فمن الممكن أن تتم الوقاية من الجفاف عن طريق تناول ما يكفي من السوائل والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الفواكه والخضروات.
يمكن أيضا أن تساعدنا توقعات الطقس للأيام ذات مؤشر الحرارة المرتفع في تحديد الأوقات التي من الواجب علينا أن نتوقف فيها عن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس حيث تتمثل هذه الفترة ما بين الساعة 12 ظهرا و 3 مساء إلى أن تكون أكثر الأوقات سخونة في اليوم، لذلك من الجيد البقاء في الظل أو في الداخل خلال ذلك الوقت.
أما إذا كان علينا الخروج في الأيام الحارة، فينصح الخبراء بأهمية ارتداء ملابس قطنية واقتناء زجاجة مياه دائما وتناول المشروبات الطبيعية والخالية من النكهات والمواد الحافظة والإستماع دائما إلى لغة الجسد لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.