عند إتباع العديد من روتينات العناية بالصحة يجب علينا أن نقوم بإيلاء إهتمام خاص لروتين إزالة السموم من الكلى حيث يعد هذا الأمر ضروري جدا لمساعدة الكلى على العمل بشكل صحي، ومن ثم ينتج عن هذا الأمر الوقاية من بعض الأمراض الخطيرة مثل أمراض الكلى، والمسالك البولية، والسكري، وأمراض الدم. لذا قررنا اليوم الحديث عن روتين تنظيف خاص بالكلى يتمثل في بعض المشروبات الصحية الطبيعية. فهيا بنا.
روتين تنظيف الكلى
تعتبر الكلى أحد أهم أعضاء الجسم التي تقوم بالعمل على إفراز وإزالة السموم من الدم. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعد مهم للجهاز الدوري بصورة كبيرة. لذا فعندما تضعف وظائف الكلى بشكل ملحوظ، فيتم التوقف عن تنظيف الدم ويكون عرضة للتسمم الذي يسبب مجموعة متنوعة من الأمراض الخطيرة التي من الوارد أن تصيب الجسم في هذه الأوقات.
أهم المشروبات الصحية التي تعمل على تنظيف الكلى
على غرار ما قمنا بذكره فسوف نستنتج هنا أن رعاية وحماية الكلى السليمة من الأمور الهامة والصحية للغاية التي تساعد بشكل كبير في عملية الحفاظ على الصحة. ولكم كيف يتم إزالة السموم من الكلى في المنزل ببساطة بإستخدام بعض المشروبات الطبيعية؟ ها ما سنتعرف عليه في السطور التالية :
أولا: عصير التوت البري
يعد عصير التوت البري بمثابة ترياق الكلى الطبيعي فالمقصود بالترياق هنا هي المادة المضادة للسموم، فيجب العلم أن هذه الفاكهة تحتوي على مركبات لديها القدرة على منع بكتيريا الإشريكية القولونية من التسبب في حدوث الالتهابات بوجه عام والتهابات المسالك البولية بشكل خاص.
في حالة الإصابة بمضاعفات إلتهابات المسالك البولية فيمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث التهاب وعدوى بداخل المثانة والكلى. فإذا لم يتم علاج هذا الأمر على الفور، فسوف يحدث إنتشار لبكتيريا الإشريكية القولونية في مجرى الدم، مما يؤدي ذلك إلى تعريض الحياة للخطر.
لذلك يجب العمل على تناول كوبا من عصير التوت البري كل يوم للحفاظ على الكلى بصحتها الجيدة وتجنب حدوث الأمراض.
إقرأ أيضا: 5 أعشاب طبيعية لعلاج الإلتهابات الطفيلية المعوية
ثانيا: شاي الزنجبيل
منذ فترات طويلة والزنجبيل يستخدم طبيا للمساعدة في منع وعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، وهذا لأنه يحتوي على المركبات التي يمكنها أن تقوم بمنع إنتشار البكتيريا، مما يؤدي ذلك إلى تجنب عمل الكلى والكبد بشكل مفرط.
أظهرت بعض الدراسات أن الزنجبيل يتحكم أيضا في مستويات السكر في الدم، خاصة في مرض السكري فالجدير بالذكر أن هذا الأمر أيضا يعد إيجابي جدا للحفاظ على الكلى لأن ارتفاع مستويات السكر يؤدي إلى حدوث الضرر الكبير في هذا العضو.
بالإضافة إلى ذلك أيضا فيمكن للأشخاص الأصحاء الذين يقومون بتناول شاي الزنجبيل أن يساعدهم هذا الأمر في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري مع الحفاظ على الجهاز الهضمي، والتقليل من خطر حدوث الإلتهابات وآلام الجسم.
في العموم ينصح بضرورة العمل على تناول شاي الزنجبيل كل يوم لإزالة السموم من الكلى وتعزيز مقاومتها ضد العديد من الأمراض.
ثالثا: عصير البرتقال أو الليمون
يحتوي البرتقال واليوسفي على العديد من مواد حامض الستريك التي تلعب دورا فعالا في منع حصوات الكلى. فمن الهام معرفة أن مشكلة حصوات الكلى عادة تحدث عندما يرتبط الكالسيوم بمعادن أخرى ومن ثم يحدث تشكيل لبلورات يتم ترسبها في الكلى.
مع مرور الوقت وأثناء ترسب هذه البلورات معا يتم تكوين ما يسمى بالحجارة، ففي حالة حدوث دفعها إلى أسفل المسالك البولية، فلا تكون هذه الحجارة أو الحصوات مؤلمة فقط، بل قد يمتد الأمر إلى حدوث إنسداد في المسالك البولية مما يؤدي هذا إلى حدوث مضاعفات خطيرة.
لذلك، يمكن أن يساعد أمر زيادة حامض الستريك في النظام الغذائي اليومي في منع تكون حصوات الكلى، وهذا بسبب قيام حمض الستريك الموجود في البرتقال والليمون بمنع الكالسيوم من الارتباط بالمعادن المختلفة التي تسبب تكوين الرواسب.
يجب الإنتباه لضرورة عدم شرب عصير البرتقال أوالليمون على معدة فارغة أو عند الاستيقاظ من النوم لأول مرة أو في الليل، وهذا تجنب إلحاق الضرربالمعدة والعظام.
رابعا: الماء النقي
يعد الماء من العناصر الهامة جدا التي تعمل على تنظيم وتنقية وإزالة السموم من الجسم إلى جانب مساعدته في القيام بالعديد من الأنشطة بشكل طبيعي وصحي. لذا يجب القيام يوميا بتناول ما لا يقل عن 2 لتر من الماء، وهذا لمساعدة وظائف الكلى في العمل بفعالية للقضاء على السموم.
يجب العلم أنه عندما يكون الجسم في حالة جافة، فيحدث تركز في كمية السموم بالجسم مما يجعل من الصعب على الكلى القيام بنشاطها الإفرازي حيث يؤدي هذا إلى اضطرار الجسم لسحب الماء من الأعضاء الأخرى لدعم إزالة السموم من الكلى، ومن هنا يحدث اختلال كبير في توازن السوائل بالجسم وينتج عنه ميلاد شعور التعب والإرهاق.
عند القيام بشرب الكثير من الماء فسوف يجعل هذا الروتين من السهل على الجسم إفراز البول المحمل بالسموم والمعادن إلى خارج الجسم حيث تعد جميع هذه العناصر هي المسببة لتلف الكلى.
لذلك، إذا كان البول ذو لون أصفر، فيجب العلم أن هذه علامة على أن الجسم يعاني من نقص المياه، ويحتاج إلى تكملة الماء بشكل كاف حتى لا يؤثر هذا الأمر على وظيفة إفراز الكلى.