يتعرض الأطفال للعديد والكثير من المشاكل الصحية التي قد يتعجب الوالدين عند سماع مسمياتها، فعلى سبيل المثال ومن أهم هذه الأمراض يمكننا أن نذكر أزمة ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، فكما نعلم جميع أن هذا المرض يحمل بين طياته مخاطر صحية متعددة وخاصة عند التعامل معه بكثير من التهاون. لذا قررنا أن نفتح اليوم ملف الحديث عن أزمة ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال وما هي أهم الأسئلة المتعلقة بها؟ وهذا لفهم هذه الحالة المرضية بمزيد من التفصيل.
ما هو ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال؟
بوجه عام يختلف ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال مقارنة بالبالغين، وهذا لأن مستويات ضغط الدم الصحية تتغير مع تقدم الأطفال في السن، فالجدير بالذكر أن الأطباء يعملوا على تشخيص ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال الذين يعانون من العديد من مؤشرات ضغط الدم حيث يتم تنفيذ هذا من خلال مواعيد دورية ولإحتواء أي إختلافات بالزيادة أو النقصان واردة الحدوث.
هل ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال خطير؟
في بداية الأمر يجب العلم أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم دون تلقي العلاج المناسب فسوف يكون هذا الأمر بالنسبة لهم مشكلة صحية كبيرة مسببة العديد من العواقب المرضية الوخيمة مثل قصور القلب والفشل الكلوي والحوادث الدماغية الوعائية ، إلخ.
لذلك، وعند رؤية الطفل تظهر عليه أي من علامات ارتفاع ضغط الدم، فسوف يحتاج الوالدين بشكل عاجل إلى الذهاب وبصورة فورية إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الفحص اللازم ومحاولة تشخيص حالة ارتفاع ضغط الدم هذه ومن ثم العثور على سبب محدد للعلاج.
كيف نعمل على رعاية ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال في المنزل؟
توجد العديد من الطرق البسيطة التي يجب علينا القيام بإتباعها للتغلب على أزمة معاناة الأطفال من ضغط الدم المرتفع، فالجدير بالذكر أن هذه الأنماط تبدو واضحة في الآتي:
– توجيه الطفل نحو اتباع نظام غذائي صحي يساعد على منع ارتفاع ضغط الدم ليه.
– الحفاظ على وزن صحي للأطفال وفي حالة المعاناة من الوزن الزائد فيجب أن يتحدث الآباء إلى طبيب الطفل حول نطاق وزن صحي مناسب للعمر والنوع.
– محاولة التقليل من الأطعمة الغنية بالملح والدهون المشبعة والسكر حيث أنه في حالة الاستهلاك المنتظم لكميات كبيرة من هذه المواد في النظام الغذائي، فمن الممكن أن يترتب على ذلك زيادة مخاطر إرتفاع ضغط الدم للأطفال.
– العمل على قضاء ما لا يقل عن 60 دقيقة يوميا في ممارسة نشاط بدني معتدل إلى قوي حيث يمكن أن يساعد ذلك في التحكم بوزن الطفل والتقليل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم.
– توجيه الطفل لأهمية الحصول على فترات نوم جيدة حيث يجب أن يحدث ذلك من خلال تشجيع عادات النوم الصحية للأطفال حيث يعد النوم الجيد ضروري للصحة العامة، وفي حالة الشك بأن الطفل مصابا ببعض الأضطرابات، فيجب العمل على طلب العناية الطبية على الفور.
– تجنب السماح للأطفال باستنشاق أدخنة التدخين السلبي حيث يمكن أن يؤدي أمر التعرض طويل الأمد لهذا الوضع إلى زيادة معدلات ضغط الدم مع هذه الفئة العمرية.
هل ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال قابل للشفاء؟
مما لا شك فيه شعور الوالدان بالقلق الشديد عندما يعلمون أن طفلهم يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ولكن يجب عدم المبالغة في ذلك حيث يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال عن طريق تغيير بعض الأنماط الحياتية والمراقبة المنتظمة.
أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة، فإن خطر ارتفاع ضغط الدم يزداد بمعدلات أعلى 2-6 مرات عن الأطفال العاديين، فمن الهام معرفة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة مع ارتفاع ضغط الدم وإذا لم يتم التحكم في ضغط الدم الخاص بهم بشكل جيد، فمن الممكن أن يؤدي ذلك الوضع إلى حدوث الإصابة بالسكتة الدماغية مثل البالغين.
على سبيل التوضيح، وعند الحديث عن كمية الدهون التي تتواجد عادة دهون البطن، فيجب العلم أنها من الممكن أن تتسبب في الضغط على الشرايين، مما يزيد هذا الأمر من ضغط الدم الذي بمجرد ارتفاعه سيرتفع ضغط ضخ الدم إلى الدماغ فجأة، ومن هنا يصبح من السهل التسبب في النزيف الدماغي المؤدي إلى السكتة الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، يعزز ارتفاع ضغط الدم أيضا من مخاطر التعرض لجلطات الدم لأعلى الشرايين الدماغية، مما يتسبب هذا الأمر في انسداد الأوعية الدموية الدماغية مما يسبب نقص التروية المسماه بـ (السكتة الدماغية الإقفارية).
لذلك، يحتاج الآباء إلى ضرورة إعطاء الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة نظاما غذائيا مناسبا وتوجيههم نحو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتجنب زيادة وزن الجسم.
ما هي طرق الفحص والعلاج الطبي اللازمة لأطفال ضغط الدم المرتفع؟
هناك العديد من الخيارات التي تتواجد أمام الوالدان عند تملكهم الرغبة بضرورة التعامل بشكل طبي مع أزمة ارتفاع ضغط الدم التي تصيب طفلهم، والتي تتمثل في ضرورة اصطحاب الطفل لفحص وعلاج ارتفاع ضغط الدم بشكل دوري منتظم.
بعد ذلك، يجب الحرص الجيد أثناء التعامل مع هذه الحالة المرضية التي تصيب الطفل حيث يتم تحقيق ذلك من خلال الإلتزام بالجرعات الدوائية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج، ومراقبة أي تدهور من الوارد أن يصيب هذه الحالة نتيجة ارتفاع ضغط الدم، والتعامل معها أيضا بشكل طبي دقيق من خلال التحاليل والأشاعات والفحوصات الدورية.