بشكل رئيسي يساعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن في العمل على دعم علاج الجرب وتخفيف الأعراض وتعزيز الصحة العامة، ومن هنا قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم أنواع الأطعمة التي يجب تناولها وتجنبها عند البدء في رحلة علاج مرض الجرب، وهذا من خلال سطور مقالنا القادم.
أهمية النظام الغذائي عند علاج الجرب
أهمية النظام الغذائي عند علاج الجرب
يلعب النظام الغذائي دورا داعما في علاج الجرب حيث يتجلى هذا الأمر ويتضح في النتائج التالية:
– العمل على تقوية جهاز المناعة: بشكل أساسي يساعد نظام المناعة الصحي الجسم على محاربة الجرب والطفيليات ويقلل من مخاطر التعرض للإصابة بالعدوى الثانوية، فعلى سبيل التوضيح يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن، وخاصة فيتامين C في العمل على تقوية جهاز المناعة.
– التقليل من الالتهابات والحكة: يمكن أن تزيد بعض الأطعمة المتناولة من أزمة الالتهابات والحكة، ومن هنا فمن الواجب علينا محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية أو تهيج الجلد وتزيد من أعراض الجرب.
– استعادة صحة الجلد: تساعد التغذية الكافية والصحية في تدعيم سُبل التعافي بسرعة من التلف الناجم عن الجرب حيث تلعب الأطعمة الغنية بالبروتين والفيتامينات دورا فعالا في تجديد خلايا الجلد والتئام الجروح.
لذلك، يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن في دعم آلية علاج مرض الجرب وتخفيف الأعراض وتعزيز الصحة العامة.
الأطعمة التي يجب تناولها عند الإصابة بالجرب
الأطعمة التي يجب تناولها عند الإصابة بالجرب
– البروتينات: عند المعاناة من الجرب، فمن الممكن أن يتم اللجوء إلى تناول الأطعمة الغنية بالبروتين لدعم تعافي الجلد وتقوية جهاز المناعة، فعلى سبيل التوضيح يمكن لهذه النوعية المرضية أن تضر بالجلد، ومن ثم يصبح البروتين عنصر أساسي لتجديد خلايا الجلد الجديدة، والمساعدة على التئام الجروح.
في الوقت نفسه، يساعد نظام المناعة الصحي الجسم على محاربة طفيليات الجرب ومنع الالتهابات الثانوية، ومن هنا تقوم البروتينات بلعب دورا مهما في بناء جهاز المناعة والحفاظ عليه. بالرغم من ذلك، فيعد من الضروري جدا اختيار المصدر الصحيح للبروتين وتجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحالة.
تشمل المصادر الجيدة للبروتين للأشخاص المصابين بالجرب اللحوم الخالية من الدهون وبعض أنواع الأسماك مثل (السلمون والماكريل والتونة) والبيض والبقوليات مثل (الفاصوليا والعدس) والمكسرات مثل (بذور الشيا وبذور اليقطين والجوز) والحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
– الأطعمة الغنية بفيتامين C: يساعد فيتامين C بشكل رئيسي في العمل على تقوية جهاز المناعة ودعم إصلاح خلايا الجلد، ومن أهم أنواع الفواكه المحتواه على هذا الفيتامين يمكننا أن نقوم بذكر البرتقال والليمون واليوسفي والجريب فروت والكيوي وما إلى ذلك.
– عصير الصبار: تحتوي هذه النوعية من العصير على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات وتساهم بشكل رئيسي في التغلب على أزمة الجرب.
الأطعمة الغنية بالزنك
– الأطعمة الغنية بالزنك: تعمل الأطعمة المحتواه على هذا العنصر الغذائي وبكل فاعلية في إصلاح أنسجة الجلد التالفة، فالجدير بالذكر أنها تتمثل في المحار وفول الصويا وبذور عباد الشمس وجنين القمح وعيش الغراب.
– الأطعمة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة: تحارب هذه النوعية من الأطعمة الجذور الحرة التي تقوم بإلحاق الضرر بالجلد حيث تشمل المانجو والبرتقال والخوخ والأفوكادو والتوت والخوخ والبنجر والطماطم والسبانخ وما إلى ذلك.
– شرب كمية كافية من الماء: يعد شرب كمية كافية من الماء جزءا مهما من روتين العناية بالبشرة بوجه عام وعند الإصابة بالجرب بشكل خاص حيث تتسبب هذه الأزمة في حدوث الحكة وتهيج الجلد مما يؤدي هذا إلى معاناة الجلد من الجفاف، ومن هنا يساعد شرب كمية كافية من الماء في الحفاظ على رطوبة الجلد وتهدئة الحكة والتقليل من مشاعر الانزعاج.
يلعب الماء أيضا دورا مهما في التخلص من السموم المتواجدة بداخل الجسم، مما يدعم هذا الأمر من عملية إصلاح الجلد المتضررة من الجرب. علاوة على ذلك، وفي حال توفير كمية كافية من الماء فسوف يترتب على هذا الأمر تقوية عمل جهاز المناعة، ومساعدة الجسم على محاربة طفيليات الجرب، ومنع المعاناة من الالتهابات الثانوية.
أخيرا ، يمكن أن يساعد روتين شرب الماء الصحي في تقليل الحكة التي يسببها الجرب، مما يجعل الشخص يشعر بالكثير من مشاعر الراحة.
أطعمة يجب تجنبها عند المعاناة من مشكلة الجرب الجلدية
أطعمة يجب تجنبها عند المعاناة من مشكلة الجرب الجلدية
توجد العديد من الأطعمة التي من الواجب علينا أن نتحلى بالحذر عند تناولها أثناء الشكوى من أزمة الجرب، فالجدير بالذكر أن هذه الأطعمة تتمثل في الآتي:
– المأكولات البحرية والدجاج: يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المتكررة، وخاصة من يتناولوا المأكولات البحرية والدجاج أن يقوموا بتجنب تناول هذه الأطعمة حيث يمكن أن تؤدي الحساسية الغذائية هذه إلى تفاقم الأمراض الجلدية، مما يجعل من الصعب علينا علاج الجرب. لذا، فينصح الخبراء بأهمية تقليل المخاطر ودعم التعافي عن طريق الإمتناع عن تناول المأكولات البحرية طوال مدة علاج الجرب.
– المشروبات الكحولية والمنشطات: بوجه عام، يجب علينا أن نمتنع تماما عن ممارسة عادة شرب المشروبات الكحولية البغيضة والتي تؤدي وبشكل رئيسي إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للجرب. لذلك، ولحماية الصحة ودعم عملية العلاج، يوصى بالإبتعاد تماما عن شرب الكحول وتناول المنشطات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فيوصى المختصون أيضا بأهمية الحد من بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب تهيج الجلد، وتعمل على إبطاء عملية الشفاء حيث تتمثل هذه في الأطعمة المصنعة، والمحتواه على المواد الحافظة والأطعمة الحارة مثل الفلفل الحار والتوابل، مما يزيد هذا الأمر من مشاعر الحكة غير السارة، ومن ثم فمن الممكن أن يساعد روتين الحد من استهلاك هذه الأطعمة في تخفيف الأعراض ودعم علاج الجرب بشكل أكثر فاعلية.