يعد مرض التهاب المستقيم هو أحد أهم الأمراض شائعة الحدوث في الآونة الأخيرة وهذا نتيجة التعرض لبعض المسببات، فالجدير بالذكر أنه إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكرا، فقد يسبب هذا الوضع المرضي في حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة. بوجه عام، سنتحدث اليوم على أهم الأعراض الدالة على حدوث المعاناة من التهاب المستقيم وما هي الأنماط العلاجية المعنية بالتغلب عليه.
التهاب المستقيم
عند الحديث عن المستقيم، فيجب العلم أنه جزء طرفي من الأمعاء الغليظة (القولون) يقع أمام منطقة الشرج، وفيما يخص التهاب المستقيم فهي عبارة عن حالة مرضية تحدث عند تلف مستقيم المريض، مما يؤدي إلى التهابه وظهور التقرحات به.
من الهام معرفة، أنه هذه الحالة المرضية بغض النظر عن العمر والجنس يمكن لأي شخص أن يصاب بها خاصة أن بعض الأفراد لديهم العديد من الأنماط الحياتية السلبية والسيئة مثل شرب الكحول والتدخين وتناول الأطعمة الساخنة جدا.
يجب العلم أيضا أن المرضى الذين يعانون من هذا المرض يشكون وبصورة دائمة من حدوث بعض الخلل في عمل الجهاز الهضمي ، مما يتسبب هذا الأمر في العديد من المشاكل الحياتية والأضرار الصحية.
مظاهر المعاناة من التهاب المستقيم
أولا: الإسهال
من أكثر أعراض التهاب المستقيم وضوحا يمكننا أن نقوم بذكر الإسهال، فغالبا ما يعاني المرضى منه عدة مرات مع تكرارة لفترة زمنية طويلة. عادة، يعاني المرضى من الإسهال 2-5 مرات في اليوم حتى بالنسبة للحالات المرضية الشديدة، فمن الممكن أن يصل الأمر إلى 20-30 مرة في اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تكون السمة الأكثر شهرة لالتهاب المستقيم هي البراز المتقطع الممزوج بالكثير من الماء حيث من الوارد أن يعاني بعض المرضى أيضا من براز دموي وصديد مشابه للدوسنتاريا.
ثانيا: تواجد دم في البراز
عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المستقيم من وجود دم في البراز، فعلى سبيل التوضيح وفيما يخص الحالات المرضية الخفيفة، فسوف يكون للبراز غشاء دموي.
أما مع الحالات المرضية الشديدة، فسوف تطور الحالة المرضية، ومن ثم سيكون للبراز خطوط دم داكنة مقلقة ومزعجة في كثير من الأوقات.
ثالثا: الشكوى من آلام البطن
عادة ما تزداد مشاعر آلام البطن مع الإسهال ويقل الألم إلى حد ما عند الإنتهاء من الإخراج، فعلى سبيل التوضيح عادة ما تظهر هذه النوعية من الآلام وبشكل مستمر لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المستقيم.
إلى جانب هذا، وفي حالة الرغبة في الذهاب إلى المرحاض ولكننا لا نستطيع المشي، فسوف تزداد مستوى آلام البطن بصورة كبيرة.
رابعا: عسر الهضم
عندما يكون المستقيم ملتهبا، فسوف تواجه عملية الهضم العديد من المشاكل حيث أنها من الوارد أن تظهر على شكل عسر هضم.
مع ذلك، فإن هذه الأعراض شائعة جدا أيضا في أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، لذلك يحتاج المرضى إلى إيلاء اهتمام خاص والبعد عن أنماط الذاتية في هذه الأوقات والعمل على عرض هذا الأمر على المختصين.
الجدير بالذكر أيضا، أنه من الوارد أن يصاحب عسر الهضم هذا الشكوى من بعض الأعراض المزعجة أيضا مثل البلغم والغثيان والانتفاخ وفقدان الشهية.
خامسا: حكة أو حرقان شرجي
فيما يتعلق بهذا العرض المرضي، فمن الهام معرفة أن هذه الحالة تجعل المريض غير مرتاح للغاية ومتعبا حيث يمتد هذا الأمر إلى الحاق الكثير من التأثيرات السلبية على تؤثر الحياة بوجه عام والأنشطة اليومية بشكل خاص.
الأنماط العلاجية المعنية بالتعامل مع التهاب المستقيم
يجب علينا معرفة، أن في حال الإصابة بالتهاب المستقيم وتركها لفترة زمنية طويلة، فسوف يكون لهذا الأمر تأثير كبير على صحة المريض حتى أنها تسبب سرطان المستقيم. لذلك، ينصح دائما بأهمية الكشف المبكر عن المرض وعلاجه.
اعتمادا على كل حالة، سيكون لدى الأطباء طرق علاج محددة والتي تتمثل في الآتي:
– العلاج الدوائي
يتم تطبيق هذه الطريقة العلاجية الشائعة على حالات التهاب المستقيم الحادة مما يساعد هذا على علاج الأعراض وتخفيفها بسرعة وسهولة، فعلى سبيل التوضيح أكثر وخاصة ما يتعلق بالتهاب المستقيم الناجم عن عدوى السالمونيلا، فلا يحتاج المريض بالضرورة إلى تناول المضادات الحيوية حيث ينصح بضرورة الإستعاضة عن ذلك بالترطيب والإلكتروليت بالإضافة إلى الحفاظ على نظام غذائي صحي.
في حالات التهاب المستقيم الناجم عن عدوى الشيغيلا، فيمكن في هذه الأوقات وصف بعض الأدوية مثل الأمبيسلين والسيبروفلوكساسين وما إلى ذلك وفيما يخص حالات التهاب المستقيم الناجم عن العلاج الإشعاعي والمصحوب بنزيف حاد، فقد يقوم الطبيب بوصف الأدوية المضادة للالتهابات أو الحقن الشرجية لوقف النزيف وتقليل القرحة للمريض، فالجدير بالذكر أنه مع بعض الحالات يمكن استخدام أنظمة العلاج بالليزر لتدمير الأنسجة المريضة.
– الطرق الجراحية
تعد الطريقة الجراحة هي الطريقة الرئيسية المعتمدة للتغلب على التهاب المستقيم المزمن حيث يتم تحقيق هذا من خلال إزالة الأنسجة التالفة حتى قد يصل الأمر إلى إمكانية إزالة المستقيم بأكمله وبأنماط طبية محددة.
للحد من مخاطر الإصابة بالتهاب المستقيم، فمن الضروري أن يتم إيلاء اهتمام خاص للنظافة في الأكل وتناول الطعام المطبوخ والمغلي واستخدام الأطعمة ذات المنشأ الواضح لتجنب الالتهابات المعوية. بالإضافة إلى ذلك، فيجب على الجميع أيضا ترتيب أوقات عمل وراحة معقولة، وتجنب الإرهاق الشديد، والإجهاد حتى يكون الجسم دائما بصحة جيدة ومنتعشا عقليا.
في النهاية، يجب معرفة أنه كلما طالت مدة الإصابة بالتهاب المستقيم أصبح أكثر تعقيدا، مما يجعل هذا من الصعب علاجه. لذا، فيجب وبمجرد ظهور الأعراض المذكورة أعلاه على الجسم أن يتم العمل على فحص المريض في للكشف عن الوضع المرضي بشكل دقيق وتقديم العلاج الأكثر منطقية.