تعد الدوخة من أهم المشاكل الصحية الشائعة التي من الوارد أن تصيب جميع الفئات العمرية، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة تحدث نتيجة التعرض لبعض المسببات المرضية، ولكن بوجه عام نستطيع أن نقوم بالتغلب عليها قدر الإمكان من خلال بعض الأنماط الحياتية الصحية التي يجب علينا أن نقوم بإتباعها، وفيما يلي سنقوم بالتعرف على أهم هذه الانماط.
أسباب المعاناة من الدوخة
عند تملك الشعور بالدوخة منا، فيبدو هذا الأمر واضحا في الشعور بالحركة المسيطر على كل شيء حول المريض أو فيما يتعلق بالشخص نفسه وكأنه يدور حول الأشياء المحيطة، أو كليهما معا.
الجدير بالذكر أن من أهم وأكثر الأسباب شيوعا المؤدية للشعور بالدوخة هي المسببات ذات الأصل الدهليزي المحيطي مثل:
- الدوخة الانتيابية الحميدة.
- مرض مينيير.
- السكتة الدماغية.
- أورام الدماغ.
يجب العلم أن الدوخة لا تعد مرضا خطيرا على الإطلاق، ولكن أمر الشعور بالدوخة المتكررة أو الشديدة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة، ومن هنا قد يتطلب هذا الأمر ضرورة الخضوع للعلاج الطبي.
الدوخة والأنماط العلاجية الطبية
في الواقع، وعند حدوث المعاناة من الدوخة، فغالبا ما يقوم معظم المرضى باللجوء إلى طب الأنف والأذن والحنجرة أو علم الأعصاب. ومع ذلك، يمكن أن تأتي أعراض الدوخة هذه من أمراض الجهاز الهضمي أو القلب والأوعية الدموية أو الغدد الصماء أو الكلى البولية أو الجهاز التنفسي.
بوجه عام تحدث العديد من حالات الدوخة بعد التعرض لإصابات الدماغ الرضحية والعينين والأسنان والفك والوجه، ومع بعض المرضى الذين يعانون من داء الفقار العنقي، وفي المراحل المبكرة من التعرض لبعض أنواع العدوى حيث من الوارد أن يكون هناك أيضا في كثير من الأحيان الشعور بالحمى والصداع والقيء.
أما فيما يتعلق بالدوخة التي تنتج عن الشعور بالتسمم الكيميائي، فيجب تفسير حدوث هذا الأمر بأن هذه المواد الكيميائية تؤثر على السمع، وتتسبب في حدوث اضطرابات بالتوازن، ومن ثم يمكن أن يكون عرض الدوخة من أهم الأعراض الشائعة لهذا الأمر.
لذلك، إذا تركت هذه الحالة المرضية دون علاج، فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في حدوث العديد من العواقب الصحية المزعجة مثل الشعور بالإكتئاب وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وما إلى ذلك. لذا فعند القيام في التعامل مع هذه الحالة المرضية من الضروري أولا علاج الدوخة ، ثم علاج سبب الدوخة.
بعض الأنماط الحياتية المعنية بالتغلب على أزمة الدوخة
يلعب أمر ممارستنا للانماط الحياتية الصحية دورا رائعا وفعال في محاولة التغلب على الدوخة المرضية التي من الوارد أن نتعرض جميعا لها، فالجدير بالذكر أن هذه الأنماط تتمثل في الآتي:
-
التغذية الصحية السليمة
يحتاج المرضى الذين يعانون من الدوخة إلى العمل وبشكل جاد على تلقي التغذية الصحية المناسبة لهذا الأمر حيث من الواجب على المرضى الحد من تناولهم للأطعمة الغنية بالدهون مثل الدهون الحيوانية والتي تعمل على رفع نسبة الكوليسترول في الدم ، مما يؤثر على عملية العلاج.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري أيضا أن يتم البعد عن المشروبات التي تحتوي على المنشطات مثل الكافيين لأنها تزيد من أعراض طنين الأذن لدى المرضى وتجنب تماما المشروبات الكحولية التي تؤثر بصورة سلبية كبيرة على الجهاز العصبي مما يسبب هذا الأمر المعاناة من الصداع، وتحدث حالة من تقليل فاعلية علاج المرض.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بضرورة تناول بعض الأطعمة الغنية بالحديد مثل الفواكه والخضروات الطازجة والعناصر الغنية بالمغنيسيوم مثل البقوليات والخضروات الورقية الخضراء. إلى جانب أهمية تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل النياسين والبوتاسيوم وفيتامينات ب.
-
شرب كميات كافية من الماء
من الضروري جدا لصحة الجسم والتغلب على عرض الدوخة المرضي أن نقوم بشرب كمية كافية من الماء يوميا حيث يجب على المرضى تناول حوالي 1.5-2 لتر من الماء لتوفير ما يكفي من الماء لإتمام عمليات التمثيل الغذائي وأنشطة الجسم وهاذ لكي تتم بشكل فعال.
في الوقت نفسه، يمكن للمرضى أيضا شرب المزيد من عصائر الفاكهة الطبيعية الخالية من المحليات والألوان الصناعية والمواد الحافظة .
-
ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية
يعد أمر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الأنماط الحياتية الهامة للغاية ويجب علينا أن نقوم بالإلتزام بها خاصة في منطقة الرأس والرقبة حيث يجب علينا أن نتدرب على دفع الهواء إلى الأذنين عن طريق الضغط على جانبي الأذنين باليدين من 50-100 مرة في اليوم.
يجب العلم أن التمارين الخاصة بهذه الأجزاء تلعب دورا فعالا في تقليل الأعراض غير السارة للمرض، مما يساعد هذا المرضى في الحفاظ على صحتهم، على أن تكون هذه التمارين مناسبة لعمر المريض وحالته الصحية.
-
الحد من القلق والتوتر
يعد روتين الحد من التوتر واضطرابات القلق والنوم من أهم الوسائل الفعالة للحد من الدوخة، فيمكننا أن نفسر هذا الأمر بأن الإجهاد والإرهاق يزيدان هذه الحالة المرضية سوءا.
لذا فمن الواجب علينا التحلى بالهدوء، وتجنب الإجهاد، والبعد عن الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة، ومحاولة ممارسة تمارين التأمل للتغلب على أي مشاعر قلق وإزعاج تتملكنا في كثير من الأوقات.
-
إجراء الفحوصات الطبية الدورية
بالإضافة جميع الأنماط الحياتية الصحية السابق ذكرها، فمن الضروري أيضا أن نلتزم بأمر إجراء فحوصات صحية دورية بمجرد ظهور علامات الخلل الدهليزي ، للمساعدة في منع الأمراض الخطيرة مثل الحوادث الدماغية الوعائية وأورام المخ من التدهور والتطور لمرحلة سيئة.