تزايدت في السنوات الأخيرة موجة من الإقبال الكثيف عن مجالات الطب البديل , وقد تم اعتماد الحجامة كأحد أساليب العلاجات الطبية التكميلية, ولكن هذا لايعني أن يتم الإستغناء عن الأدوية العلاجية , وترتكز فكرتها الأساسية وهدفها العلاجي على أساس تنشيط الدورة الدموية في الجسم بغرض تحسين مستويات تدفق الدم , بالإضافة إلى أنها تلعب دورا في تحفيز الإستجابات الصادرة من قبل الجهاز المناعي عن طريق ممارسة ضغط سلبي على مناطق معينة من الجلد بطريقة يعلمها المختصون ومحترفي المجال وذلك بواسطة كؤوس معقمة وذلك ضمانا لتمتع المرضى بقدر كبير من الصحة والسلامة , ومن أجل الوقاية من انتقال العدوى, وتعد تلك العملية الأساسية جزء لايتجزأ من إجراء الحجامة . وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي احتياطات هامة لابد من مراعاتها مع العلاج بالحجامة
آلية العلاج بالحجامة
آلية العلاج بالحجامة
يعد الطب التكميلي من المصطلحات التي تصف مجموعة من الممارسات التي تكتسب طابع صحي مثل الوخز بالإبر , والعلاج بالأعشاب , وبما أن العديد من الأشخاص يتداولون الحديث عن الحجامة فلابد من إصدار بطاقة تعريف عنها حيث يعد ذلك من الأمور الضرورية التي يقوم فيها الطبيب أو الشخص الذي لديه خبرة أو تلقى تدريب على تلك الممارسة بوضع كوؤس أو أكواب قد خضعت مسبقا للتعقيم جيدا , وتكون تلك الأكواب مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك أو غيرها المواد مع الإهتمام بتطهير المنطقة المستهدفة بالعلاج من الجلد بواسطة معقم طبي أو كحول قبل وضع الكؤوس عليها ,بعد ذلك تأتي عملية صنع فراغ في تلك الكؤوس المجوفة من الداخل لإستقطاب الأنسجة الجلدية إلى داخلها , ومن خلال تجربة هذا العلاج من قبل المستخدمين فقد ثبت فاعليتها في العمل على تسكين الألم وتخفيف حدة الإلتهاب , بالإضافة إلى جعل الجهاز العصبي للشخص أكثر نشاطا , مع تحفيز إفراز الإندروفينات والتي تد بمثابة مسكنات الألم الطبيعية التي يقوم الجسم بإطلاقها من أجل تعزيز مشاعر السعادة
الفرق بين الحجامة الجافة والرطبة
الفرق بين الحجامة الجافة والرطبة
في السطور التالية سوف نتعرف على فوائد كلا من الحجامة الجافة والرطبة مع قياس درجة الفاعلية حيث يجب الإشارة إلى أن عملية الشفط التي تجرى على الجلد قد تكون جافة أي لاترتبط بإحداث شقوق أو تشريط جلدي , أو رطبة في بعض الأحيان والتي يصاحبها خروج دم من أجل التخلص من أي مواد سموم يمكنها إلحاق الضرر بالجسم
أولا الحجامة الجافة
الحجامة الجافة
يمكن للشخص الذي يعاني من آلام في العضلات تجربة هذا النوع من الحجامة حيث تكون مناسبة تماما كما أنه لايستخدم فيها مشرط طبي من أجل تشريح الجلد ووفقا لذلك فإنها تسمى جافة تقوم فقط على إنشاء هذا الضغط السلبي على الجلد كما أنها مفيدة لمن يعانون ضعفا وخمولا في الدورة الدموية
ثانيا الحجامة الرطبة
الحجامة الرطبة
تقوم على استخدام معدات مطهرة بغرض إجراء تشريط خفيف للجلد واطمئني حيث تكون كمية الدم المسحوب بسيطا , ويعتقد بأنها تحظى بقدر كبير من الفاعلية في التعامل مع الحالات المزمنة والإلتهابات الشديدة
حالات صحية مناسبة لإجراء العلاج بالحجامة
توجد بعض الأمثلة لمشكلات طبية معينة يمكن علاجها عن طريق الخضوع لجلسة علاج بالحجامة ومن أبرزها :
- المعاناة من آلام في منطقة الظهر بالإضافة إلى تيبس الرقبة وتصلب الكتفين
- القضاء على نوبات صداع الرأس المتكرر
- تشنجات مستمرة في العضلات أو الشد العضلي المزمن
- ارتفاع مستويات القلق والتوتر
- متلازمة الألم العضلي الليفي واسع الإنتشار في أماكن متفرقة من الجسم ويعرف بالفيبرومالغيا
- بعض أشكال اضطرابات الدورة الدموية ومشكلات السبيل الهضمي
الفوائد الصحية للحجامة
الفوائد الصحية للحجامة
تم التصديق على بعض فوائد الحجامة بالأدلة الطبية المثبتة علميا على النحو التالي:
- تخفيف أحاسيس الألم المزمنة
- تنشيط الدورة الدموية وتعزيز التدفق الدموي
- خفض التأثيرات الإلتهابية الموضعية كالتورم والتهيج والإحمرار
- امتصاص الضغوط النفسية وتقليل وتيرة القلق
- دعم الحركة المفصلية وتعزيز مرونة العضلات والحد من نوبات التيبس
الأمراض الأكثر استجابة للعلاج بالحجامة
الأمراض الأكثر استجابة للعلاج بالحجامة
- تهدئة الآلام الشديدة والمتكررة في المفاصل والعضلات
- السيطرة على نوبات الصداع النصفي
- علاج فعال لمصابي أمراض الروماتيزم التي تصف المشكلات الشائعة في العظام
- الحد من فرص المعاناة من خشونة الركبة ومايصاحبها من صعوبات تحريك المفصل بسهولة
- متلازمة التعب والإرهاق المزمن
- اضطرابات النوم والأرق الليلي
- حالات عسر الهضم والدورة الدموية الخاملة
يجب التخلي عن تلك الفكرة السائدة بأن نترك العلاج الدوائي في سبيل الحجامة بل يجب أن تكون جنبا إلى جنب مع روتين العلاج الفعلي , دون انقطاع عن الأدوية التي تخضع لإشراف طبي مسبق
اقرأ أيضا بالون المعدة .. من الإجراءات الطبية غير الجراحية لإنقاص الوزن
الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالحجامة
بالإضافة إلى المميزات من المتوقع أيضا أن تظهر بعض العيوب:
- قد تتشكل بعض الكدمات ذات اللون الداكن مع تغيرات لونية مؤقتة على الجلد نتيجة إجراء الشفط الداخلي
- يمكن التقاط عدوى على موضع الجلد نتيجة عدم الإهتمام بالتعقيم
- يعاني بعض المرضى من شعور بالدوار والدوخة أو هبوط في ضغط الدم
- حساسية جلدية في موقع إجراء الجلسة
ماهو العدد المثالي من الجلسات لتحقيق التحسن ؟
- بالنسبة لبعض الحالات الصحية يمكنهم رؤية تحسن ملحوظ مع مرور الجلسة الأولى
- تقوم التوصيات العامة لمعظم الحالات بالخضوع لما يتراوح بين 3 إلى 5 جلسات مع ضرورة وجود فاصل بينهما يقع بين 2 إلى 4 أسابيع وفقا النوع الحالة
- أصحاب الأمراض والإلتهابات المزمنة يحتاجون إلى روتين منتظم مع متابعة دقيقة مع تجديد جلسات دورية كل فترة تقدر بشهرين
أنماط التغذية الصحية لمرضى الحجامة
يوجد نظام غذائي متبع للأشخاص الذين خاضوا تجربة العلاج بالحجامة والتي تمثل تدابير معينة يجب عدم تجاهلها وتشمل
- شرب المزيد من الماء والسوائل
- تجنب أنواع الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والوجبات الدسمة الثقيلة خلال ال24 ساعة الأولى
- عدم إهمال تناول وجبات خفيفة توفر التغذية الصحية مثل الفواكه والخضراوات
- تجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين أو تدخين السجائر بعد الجلسة
- ومن الشروط التي ينبغي اتباعها قبل جلسة الحجامة مراعاة توقيت الإستحمام بحيث لايكون قبل اجرائها مباشرة بل لابد من ترك مساحة من الوقت تقدر بحوالي 2-3 ساعات
أشخاص لايجب عليهم إجراء الحجامة
أشخاص لايجب عليهم إجراء الحجامة
توجد بعض فئات الأشخاص الذين يجب عليهم توخي الحذر لأن إجراء الحجامة غير مناسبا لهم ومن أبرزهم
- الأطفال الصغار دون سن 4 سنوات ممنوعون تماما من الخضوع لهذا النوع من الممارسات . ويمكن أن يتم تطبيقها لمن هم أكبر سنا لكن في حدود معقولة ولوقت قصير جدا
- أصحاب الحالات المرضية الذين يتناولون مضادات تخثر الدم لتفادي التعرض لإضطرابات النزيف
- من الضروري أن تطبق كاسات الحجامة على الجلد السليم الذي يخلو من حروق الشمس أو أنواع إصابات الجروح المفتوحة أو الكسور
- النساء الحوامل حيث لايسمح أبدا بإجراء الحجامة على منطقة البطن أو أسفل الظهر
- النساء خلال فترة دورة الحيض