الأسرة هي عالم الشخص الخاص به هي الكيان، والأمان، ومصدر الحب، فبدون العائلة، لا يمكن للفرد الحصول على لحظات السلام، والسكينة في هذا العالم الكبير، لذلك يجب أن نفهم، ونقدر أهمية الأسرة، ودورها الهام الذي تلعبه سواء كانت عائلة مشتركة، أو عائلة صغيرة بأفرادها المحدودين، الجدير بالذكر أنه بسبب أنماط الحياة الحديثة من الإختلاف، والإزدحام المستمر، وتعدد المهام، والمسئوليات فإننا ننسى قضاء وقت ممتع مع عائلتنا، وعلى المدى البعيد تصبح هذه من المشكلات الهامة التي سوف نجني منها العديد من الأذى، والجوانب السلبية الضارة. لذلك سوف نتناول اليوم الحديث عن الأسرة، وسنقوم بذكر الفوائد الصحية، والنفسية المتعددة للجو العائلي.
ما هي الفوائد الصحية والنفسية للكيان الأسري؟
-
أولا: تحسين الصحة النفسية
إن قضاء الوقت مع العائلة، وخاصة التواصل المباشر وجها لوجه، يمكن أن يريح الشخص من جميع أنواع الإكتئاب، والقلق، والإضطرابات، والمشاكل العقلية الأخرى، حيث أن قضاء هذه الأوقات المشتركة يخلق أحد أنواع الروابط العاطفية القوية بين جميع أفراد الأسرة، مما يساعد هذا على مواجهة تحديات الحياة، والعمل أيضا على تحسين الصحة العقلية.
-
ثانيا: النمو الأكاديمي للأطفال
يقال إن الأطفال الذين يقضون وقتا أطول مع الوالدين في المنزل قادرون على الأداء الدراسي بشكل أفضل بجانب الدور الذي تلعبه المدرسة، حيث يتعلم الأطفال مهارات الاتصال من الآباء، والأمهات مما يساعدهم هذا في تميزهم، وتفوقهم الدراسي، مما جدير بالذكر أن الأطفال تقوم بتعلم أشياء مهمة تؤثر بشكل إيجابي على نموهم، وهذا دور التواصل، والتجمع الأسري، لذا فإن قضاء الوقت مع أفراد الأسرة يمكن أن يكون عاملا إيجابيا أفضل في النمو الدراسي، والأكاديمي للأطفال.
-
ثالثا: التقليل من أخطار المشاكل السلوكية
وفقا للفوائد الصحية للأسرة، فإن الأطفال الذين يقضون وقتا أطول مع أفراد أسرتهم يحدث لديهم القليل من المشاكل السلوكية الشائعة مثل العنف، وسوء المعاملة، والعديد من المشكلات على هذا المنوال التي تتسبب في نفور الكثير من أصدقاء الطفل المصاب بهذه السلوكيات.
عندما يتلقى الطفل إهتماما إيجابيا من جميع أفراد أسرته،فيستطيع الطفل مواصلة هذا النمط الصحي الصحيح طوال فترات حياته، حيث تعتبر هذه طريقة رائعة لتوجيه عواطفه بشكل إيجابي سليم، فمن خلالة يتمكن الطفل من حل المشكلات، والإستمتاع إلى النصائح بشئ من الأهتمام ، حيث يعني هذا أن لديه علاقة قوية مع جميع أفراد الأسرة.
-
رابعا: زيادة الثقة النفسية للطفل
الجميع يفهم مدى أهمية الثقة بالنفس في عصرنا هذا. لكنك عزيزتي الأم ستندهشين من معرفة أن قضاء الوقت مع جميع أفراد عائلتك يعمل، وبكثير من الكفاءة على زيادة الثقة بالنفس، حيث يصبح بإمكانهم تعلم الكثير، والمزيد من أساليب، وطرق احترام الذات، وذلك يتم بشكل أساسي من خلال الوالدين، وجميع أفراد العائلة، فمثل هذه الأوضاع يعتبر التفكير السليم، وإحترام النفس، والذات هو منهج طبيعي لحل المشكلات والتواصل.
آباؤنا هم أفضل النماذج بالنسبة لنا، حيث يقومو بتعليمنا إحترام النفس، والذات، والتعامل في الحياة دون أن نخذل الآخرين، ومن حولنا، حيث أنه في مثل هذه الحالات يعتبر تعلم المعتقدات الإيجابية من الأسرة، والحصول على التقدير من أفرادها أفضل طريقة لدعم الثقة بالنفس.
إقرأ أيضا: 5 خصائص للطفل الرضيع الموهوب
-
خامسا: حل الخلافات والمشكلات بشكل مثالي
يعتبر العيش في جو الأسرة المثالي أحد أهم التجارب الجيدة، والممتعة، والمفيدة أيضا، ولكنه في نفس الوقت تواجه هذه الأجواء بعض المشكلات الصعبة بسبب تجمع العديد من الافراد ذو الأهتمامات المختلفة ، لذا فيعتبر إيجاد حلول لمثل هذه المشكلات لا يتم إلا من خلال الترابط العائلي، وأجواءها التفاعلية، حيث التعاون بين أفراد الأسرة، وكذلك المناقشة، وطرح طرق للتفكير السليم، وإيجاد الحلول المناسبة.
-
سادسا: التقليل من التوتر
من أهم الفوائد الصحية للعائلة هو حدوث آلية تكيف صحية، ونفسية مع جميع الأمور الحياتية، مما يساعد هذا في تجنب حدوث التوتر، والخلل النفسي الذي من الوارد الإصابة به، فالوقت الذي نقضيه مع أفراد عائلتنا أثناء الإجهاد يأخذنا بعيدا عن الطاقات، والمشاعر السلبية، ويجعلنا نستطيع إيجاد أفضل حلول من خلال التحدث عن هذه المشاكل، وتفريغ مشاعر التوتر، والطاقة السلبية.
-
سابعا: تعزيز القدرة على التكيف والمرونة
الجو الأسري يساعدنا في الحصول على الطاقة الإيجابية، والقوة لمواجهة التغييرات، والتحديات الحياتية الصعبة، حيث يجب العلم أن تواجد أفراد الأسرة مع بعضهم، وإهتمامهم بأمور أفراد عائلتهم يجعل جميع من ينجحو في إيجاد معاني كثيرة للحياة مما يساعد هذا في الدفع، والمضي قدما دائما، والتكيف مع التغييرات في الحياة حيث يترتب على ذلك الكثير من المنافع الصحية للفرد، والأسرة.
-
خامسا: تقوية الصحة البدنية
يعتبر الوقت الذي يتم قضاءه مع جميع أفراد الأسرة وقت مثالي لمنح النفس، والعقل دائما الشعور بالراحة، بالإضافة أيضا إلى نمو، وإزدهار الصحة البدنية، فعلى سبيل المثال، عندما تقوم الأم بإعداد، وطهو الطعام بشكل غذائي صحي يعتمد على العناصر الغذائية المفيدة، ومن ثم الالتفاف حول المائدة، وتناوله بشكل مشبع في جو أسري جميل ثم الإنتهاء من هذا، وقضاء لحظات من الإنشطة الترفيهية، والرياضية الممتعة، التي تساعد على تحسين الصحة البدنية بشكل مؤثر، وفعال، حيث تعمل الفوائد الصحية للعائلة على تحسين القلب، والدماغ، وتقوية عمل جهازالمناعة.
-
سادسا: تطيل متوسط الأعمار
هل تعلمي عزيزتي أن متوسط عمرك مرتبط إرتباط مباشر بعائلتك؟ حيث أنه بمساعدة أفراد الأسرة، يمكن العيش لفترات طويلة حيث يمكن العلاقات، والسلوكيات الإيجابية في العلاقات أن تطيل العمرك بنسبة تصل إلى 50٪. فإذا نظرنا إلى جميع التغييرات الإيجابية التي تحدثنا عنها تعد مفيدة في تطور صحة أفراد الأسرة جسديا، وعقليا، ونفسيا حيث أنه في مثل هذه الحالات، يحدث أن يعيش أفراد الأسرة حياة طويلة، وصحية مليئة بالطاقات الإيجابية، والسعادة.