يعد خراج الثدي من أشهر الحالات المرضية التي من الوارد أن تعاني منها النساء خلال فترتي الإنجاب والرضاعة. الجدير بالذكر أنه هذه الحالة تعتبر من الحالات المؤلمة جدا حيث تقوم المرأة على آثارها بالتوجه بشكل فوري نحو الطبيب المُختص للعمل على تشخيص الوضع الصحي ومن ثم القيام بوصف أنظمة العلاج المناسبة. يجب العلم أن من أهم طرق التعافي من خراج الثدي هو محاولة اللجوء إلى إتباع نظام غذائي صحي مثالي يساعد في إحتواء هذه الحالة المرضية وهذا ما سنتعرف عليه من خلال سطورنا القادمة.
أهمية النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من خراج الثدي
عند حدوث الإصابة بخراج الثدي، فيجب علينا أن نقوم بإيلاء اهتمام خاص لمسألة ما يجب تناوله، وما لا يجب تناوله لأن الطعام الذي يتم دخوله إلى الجسم كل يوم سوف يؤثر على عملية العلاج.
الجدير بالذكر أن هناك 4 مفاتيح غذائية رئيسية تساعد على دعم الحالة العلاجية لمرضى خراج الثدي، فالجدير بالذكر أن هذه المفاتيح تتمثل في الأطعمة المضادة للالتهابات والأطعمة الغنية بالبروبيوتيك والأطعمة الغنية بالبريبايوتك والمضادات الحيوية الطبيعية. بالإضافة إلى ضرورة العمل على إضافة الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل فيتامين C والحديد والترطيب والليسيثين.
أهم الأطعمة التي يجب تناولها عند الرغبة في التعافي من خراج الثدي
عند المعاناة من خراج الثدي، يجب على المرضى مراعاة العمل على إضافة الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية، مع ضرورة إعطاء الأولوية للأطعمة اللينة وسهلة الهضم لأنها ستساعد في عملية العلاج واستعادة الصحة.
أولا: الخضروات الخضراء والفواكه الطازجة
من الهام جدا معرفة أن معظم الخضروات الخضراء الغنية بالفيتامينات تحتوي على الألياف التي تساعد مرضى خراج الثدي على تقوية مقاومتهم بصورة كبيرة ومن ثم ينتج عن هذا الأمر القدرة على محاربة جميع الأمراض.
بوجه عام يجب على المرضى الذين يعانون من خراج الثدي العمل على تناول الفواكه الطازجة والخضروات الخضراء بإنتظام وهذا للمساعدة على تجديد فيتامين C والأملاح المعدنية للجسم. على وجه التحديد، يجب العلم أن الخضروات الصليبية تعمل على تقليل الالتهاب والتورمات ومنع الإصابة بالعدوى بشكل فعال للغاية بسبب احتوائها على كمية كبيرة من فيتويستروغنز.
ثانيا: الأطعمة الغنية بالأوميغا 3
تتكون أحماض الأوميغا 3 مع ثلاثة أنواع رئيسية ألا وهي الـ EPA ، DHA ، DPA حيث تساعد هذه الأنواع على منع الإصابة بالعديد من الأمراض، وتحقيق فوائد صحية عديدة للجسم، ولكننا هنا سنخص بالحديث المرضى الذين يعانون من خراجات الثدي حيث تقوم الأوميغا 3 التي تتواجد في الطعام بلعب دورا فعالا جنبا إلى جنب مع الأدوية التي تقلل من التورم والالتهاب والقيح.
من الهام معرفة أن الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 تشمل بعض أنواع الأسماك مثل السلمون والماكريل والرنجة والأنشوجة والسردين والتونة. إلى جانب بذور الكتان والجوز والزيوت النباتية والخضروات الخضراء الداكنة مثل السبانخ والملفوف.
ثالثا: الحبوب الكاملة
تعد الحبوب الكاملة هي واحدة من أفضل الأطعمة التي يجب على النساء المصابات بخراج الثدي أن يقمن بتناولها حيث تحتوي هذه الحبوب على بعض العناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة المفيدة للمرضى الذين يعانون من الالتهابات.
وفقا لبعض الدراسات المعنية بهذا الأمر، فيجب معرفة أن النساء اللائي يتبعن نظاما غذائيا مكملا بمنتجات الحبوب الكاملة بانتظام، سوف يساعدهم هذا الأمر في تقليل الأعراض الالتهابية بشكل فعال.
رابعا: الأطعمة المضادة للالتهابات
يعتبر هذا النوع من الطعام من أهم الأنواع التي تساعد الجسم في حالات التفاعل الالتهابي حيث يعمل الجهاز الهضمي بعد الولادة ببطء ويحتاج الجسم آنذاك الوقت إلى العمل على استعادة الأنسجة، لذلك تحتاج النساء اللواتي يعانين من خراجات الثدي إلى تناول الأطعمة التي تدعم عملية الإصلاح هذه دون إنفاق طاقة إضافية.
شيء واحد يجب على النساء بعد الولادة اللواتي يرضعن أن يقمن بمراعاته ألا وهو عدم تناول الأطعمة النيئة حيث أنه خلال هذه الفترة تصعب عملية هضم الخضروات النيئة، لذا فإن التأكد من طهي هذه الأطعمة من خلال بعض أنواع المرق يعد هو الخيار الأفضل والأصح في هذه الأوقات
من أهم الأطعمة المضادة للالتهابات التي يمكن أن تساعد في تقليل الإحساس بالحرارة في الثدي يمكننا أن نقوم بذكر التوت الأزرق والكركم والشاي الأخضر والكرز.
خامسا: الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
يمكن أن تحدث المعاناة من خراج الثدي بسبب التعرض لبعض مشاكل العدوى البكتيرية. لذا فيجب العلم أن هناك بعض الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على التوازن البكتيري في الأمعاء، والتي تتمثل في الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك.
يجب العلم أن البروبيوتيك يتواجد بنسب كبيرة في بعض الأطعمة مثل اللبن والزبادي والجبن القريش واللبن الرائب وبعض أنواع المخللات الصحية مثل الخيار والكرنب. بالإضافة إلى الموز الأخضر وفول الصويا والخرشوف.
سادسا: الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس
تقوم البريبايوتكس بالعمل على تزويد الأمعاء بالأدوات التي تحتاجها لرفع المناعة حيث يحدث ذلك من خلال ضمان تغذية ميكروبات الأمعاء، والتي يمكنها العمل على تقليل الالتهاب ودعم حاجز الأمعاء.
بعض الأطعمة الغنية بالبريبايوتك تتمثل في الثوم والبصل والتفاح وبعض الأعشاب البحرية التي فعالة للغاية في النظام الغذائي لمن يعانون من خراج الثدي حيث أنها غنية بالمغذيات الدقيقة، وخاصة اليود، وهي غذاء خارق يساعد في التعافي بعد الولادة.
سابعا: المضادات الحيوية الطبيعية
غالبا ما تعمل هذه المضادات الحيوية الطبيعية ولكن ببطء حيث أنها تعد الأفضل، فعند مقارنتها بالمضادات الحيوية الصيدلانية السريعة، فيجب معرفة أن تقوم بالعمل بصورة فورية ولكنها تقضي على البكتيريا المفيدة إلى جانب البكتيريا الضارة.
تتمثل المضادات الحيوية الطبيعية في البصل والثوم، وما لهما من تأثيرات مضادة للالتهابات وللبكتيريا. بالإضافة إلى دورها كمسكنات للألم والإلتهابات حيث يساعد هذا الأمر في علاج خراج الثدي.
على سبيل التحديد يجب أن يتم تناول هذه العناصر في صورتها النيئة للحصول على أقصى فائدة جسمانية، وهذا لأن الطهي يدمر بسهولة الخصائص الصحية المفيدة فيها. ولكن، من المهم أيضا ملاحظة عدم الإفراط في هذا الأمر لأن رائحة البصل والثوم في الحليب يمكن أن تتسبب في توقف الأطفال عن الرضاعة الطبيعية بسبب ظهورها بصورة كبيرة في حليب الأم.