عند الحديث عن مشكلة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، فيجب العلم أنها عبارة عن عدوى شائعة تصيب الأذن، وخاصة مع الأطفال الصغار. فبالإضافة إلى سُبل الفحص المبكر والالتزام بالعلاج الدوائي الموصوف طبيا في تدعيم مراحل الشفاء إلا أن النظام الغذائي يساهم أيضا في تحسين مقاومة الجسم، مما يعمل هذا الأمر على تقليل الالتهاب. بمزيد من الفهم سوف نقوم اليوم بالحديث عن أفضل وأصح الأنظمة الغذائية التي يجب على من يعانون من التهاب الأذن الوسطى إتباعها.
النظام الغذائي مع مرضى التهاب الأذن الوسطى
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطى المزمن، وخاصة الأطفال، فمن الهام معرفة أن النظام الغذائي الصحي يلعب دورا مهما في دعم الأنماط العلاجية، مما يساعد هذا الأمر على تقليل الأعراض التي تسببها هذه الحالة المرضية المزعجة.
على سبيل التوضيح، يقوم النظام الغذائي بأداء دورا مهما لا يمكن التغافل عنه في دعم عملية الشفاء من التهابات الأذن، فعلى الرغم من أنه ليس عاملا حاسما لهذا الوضع المرضي، إلا أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساعد في تقوية جهاز المناعة وتدعيم مقاومة الجسم وتقليل الالتهاب وتعزيز جميع عوامل الشفاء.
أهمية النظام الغذائي مع مرضى التهاب الأذن الوسطى
يعد النظام الغذائي لمرضى التهاب الأذن الوسطى هاما للأسباب التالية:
1) العمل على تعزيز جهاز المناعة حيث يعد نظام المناعة الصحي هو مفتاح فعال وسريع في مكافحة العدوى، فالجدير بالذكر أن الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة تساعد على تقوية دفاعات الجسم بشكل ملحوظ.
2) خفض الالتهابات التي تصيب الجسم وتكون ناتجة عن التعرض للعدوى، فعلى سبيل التوضيح يوجد لبعض الأطعمة تأثيرات مضادة للالتهابات، ومن ثم تساعد وبورة مباشرة على تقليل التورم والألم.
3) خلال المعاناة من هذه الحالة المرضية، فسوف يحتاج الجسم إلى الطاقة لمكافحة العدوى والتعافي حيث يوفر النظام الغذائي المتوازن طاقة كافية لهذه الأنشطة.
الأطعمة التي ينصح بتناولها عند المعاناة من التهاب الأذن الوسطى
– الأطعمة الغنية بفيتامين C: تتمثل هذه الأطعمة في البرتقال واليوسفي والجريب فروت والفراولة والفلفل الألوان حيث أنها تساعد على تقوية جهاز المناعة وتقليل الالتهابات داخل الجسم.
– الأطعمة الغنية بفيتامين أ: من أهم الأطعمة المحتواه على هذا الفيتامين يمكننا أن نقوم بذكر الجزر والقرع والبطاطا الحلوة.
– الأطعمة الغنية بالزنك: مثل المحار ولحم البقر والمكسرات، فالجدير بالذكر أن هذا العنصر الغذائي يساعد على تقوية جهاز المناعة ودعم عملية التئام الجروح.
– الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: مثل التوت والموز والتفاح والطماطم والخضروات الورقية الخضراء حيث تساعد جميع هذه العناصر على تقليل الالتهابات وحماية الخلايا داخل الجسم.
– الأطعمة الغنية بالبروتين: تتمثل هذه الأطعمة في اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والفاصوليا، وهذا للمساعدة في بناء وإصلاح الخلايا.
بالإضافة إلى جميع الأطعمة السابق ذكرها، إلا أن كل من فيتامين (د) والبروبيوتيك (البكتيريا الحية المفيدة للصحة) من أهم الفيتامينات التي تساعد على تعزيز المناعة، فعلى سبيل التحديد يمكن أن يساعد أمر تناول مكملات البروبيوتيك أو تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي ، في منع التهابات الأذن في المستقبل. إلى جانب مكملات فيتامين (د) التي يمكن أن تساعد في حل هذه المشكلة أيضا.
بالرغم من ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول مدى فاعلية البروبيوتيك ومكملات فيتامين (د) لإثبات فعاليتهم في المساعدة على منع حدوث الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
الأطعمة التي يجب تجنبها عند الشكوى من التهاب الأذن الوسطى
توجد عدة أنواع من الأطعمة التي يجب أن يتم تجنبها والبعد عنها تماما عند الشكوى من أزمة التهاب الأذن الوسطى، فالجدير بالذكر أن هذه الأطعمة تتمثل فيما يلي:
– الوجبات السريعة والحلويات: بوجه عام صحيا يجب محاولة العمل على تجنب أمر تناول الوجبات السريعة والحلويات حيث يتسبب هذا الأمر في زيادة الوزن، ومن ثم التقليل من مقاومة الجسم وزيادة مخاطر الإصابة بالالتهابات.
– المشروبات الغازية والكحولية: تعمل هذه المشروبات بشكل عام في تهيج الأغشية المخاطية حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى تفاقم الالتهاب داخل الجسم.
– الأطعمة الساخنة والتوابل: لهذه العناصر دورا مباشرا في حدوث معاناة الأذن من التهيج.
– الأطعمة المصنعة: غالبا ما تحتوي هذه النوعية من الأطعمة على الكثير من المواد الحافظة، والتي تعد غير جيدة على الإطلاق على الحالة الصحية والبدنية.
أهم التعليمات التي يجب أن يتم إتباعها مع مرضى التهاب الأذن الوسطى
يجب علينا ملاحظة أن الأشخاص المصابين بالتهاب الأذن الوسطى يحتاجون إلى اتباع التعليمات التالية:
- القيام بشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم حيث يساعد هذا الأمر على تخفيف المخاط والقضاء على البكتيريا.
- الحصول على قسط كاف من الراحة، وهذا لمنح الجسم وقتا للتعافي.
- محاولة العمل على تنظيف الأذنين بشكل صحيح حيث ينصح بأهمية تجنب استخدام قطعة قطن للحفر بعمق في الأذنين.
- تعاطي المسكنات والمواد الدوائية على النحو الذي يحدده الطبيب حيث ينصح بأهمية البعد عن الإستخدام الذاتي الجالب للكثير من الأزمات الصحية.