طفلك في طريقه لإستكشاف العالم سيصادف العديد من الأشخاص المختلفين وربما يسألك بصوت عالي أثناء رؤيته لرجل بساق صناعية مالمشكلة في ساق هذا الرجل ؟ وهنا تبرز أهمية تعليم طفلك كيفية تقبل الآخر وعدم التنمر على الأخرين ومراعاة شعورهم.. وفيما يلي سنتعرف على تطور طفلك البالغ ثلاث سنوات ( الشهر الخامس).
تطور طفلك البالغ ثلاث سنوات ( الشهر الخامس)
كيف أعلم طفلي كيفية تقبل الآخر؟
قد يسبب طفلك الإحراج لكي عند رؤيته لشخص مختلف أو صديق يمتلك بشرة مختلفة رغم أن أسئلة طفلك تفتح بابا لمحادثات هادفة مستقبلا حول العرق والعمر والجنس والإعاقة وهنا يأتي دورك في الإجابة بطريقة مختصرة وواقعية “لقد تعرض هذا الرجل لحادث وفقد ساقه ، وجعله الأطباء واحدة جديدة”.
عليكي تقديم تفسيرات بسيطة من خلال استخدام مصطلحات واضحة مبسطة على سبيل المثال ، الإشارة إلى أن الجلد يأتي في جميع الظلال المختلفة مما يسهل على طفلك البالغ ثلاث سنوات فهمه لإختلافات البشرة بدلا من خوض مناقشة أعمق حول العرق مثل “أسود” أو “أبيض” أو “آسيوي”. وإذا كان الشخص الذي يسأل عنه طفلك في مرمى البصربحيث يمكنه ريته ، فمن المحتمل أن يكون أقل عرضة للإساءة إليه أو إحراجه مستقبلا.
مهارة سرد القصص بالتفصيل في هذا العمر
مع تطور فهم طفلك ومهاراته اللغوية ، قد يبدأ في إخبارك بقصص أكثر تفصيلاً.و يعتبر سرد القصص خطوة رائعة في تطور الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة. ويرتبط حدوث ذلك بقدرة طفلك في هذا العمر على فهم السلاسل الأكثر تعقيدًا من الأحداث بحيث يمكنه تجربة شيء ما ، والتفكير فيه ، ثم سرد قصة عنه.
تساعد هذه القصص سواء كانت حقيقية أو خيالية أو مزيج من الاثنين معا الأطفال الصغار على فهم الأحداث اليومية والأشخاص الذين يقابلونهم.و قد تلاحظي أن طفلك يروي قصصًا لنفسه أو لأطفال آخرين أو لدميته.
قد تكون قصص طفلك ذات طابع خيالي تماما ، أو يمكنها الجمع بين العديد من أحداث الحياة الواقعية في سرد واحد. وعليكي ان تكوني من جمهور طفلك المشجع والمستمع له دائما بإنصات حتى يشعر بمدى حبك وتقديرك ويمكنك تشجيع طفلك الصغير على طرح الأسئلة التي تتمحور حول الصورة التي رسمها أو الكتاب الذي يقرأه. بالإضافة إلى أهمية تحفيز ملكة الخيال لديه لإضافة تفاصيل إلى القصص التي يرويها.
أبرز ملامح التطور في هذا العمر
هل خصصت مفكرة لكلمات طفلك المميزة؟
يعد هذا العمر مناسبا للاحتفاظ بقائمة ذكريات لجميع الأقوال المضحكة والكلمات المبتكرة والأسئلة الثاقبة التي يطرحها طفلك حيث ستكون ذات قيمة بالنسبة لطفك يوما ما كما تشكل ذكريات رائعة ويمكنك تسجيلها والإحتفاظ بها بإنتظام في دفتر يوميات طفلك المميز برسومات الكارتون أو لص ورقة على الثلاجة بحيث يمكنك مشاهدتها دائما
هل يتجاهلك طفلك ؟
هل شعرت يومًا بفقدان أعصابك عندما يتباطأ طفلك أو يبدو أنه يتجاهلك تمامًا ؟ لاتنزعجي إنه ليس متعمدًا في العادة – إنه فقط مازال صغيرا فلن يعرف تماما ما ترغبي منه أن يفعله ما لم تستخدمي لغة بسيطة ومحددة.
في حالة رغبتك أن يرتب طفلك ألعابه ويغسل يديه استعدادًا لتناول العشاء عليكي توضيح الطلب الذي تقصدي تماما أن ينفذه بدلاً من قول هيا نستعد لتناول العشاء ستكتشفي أنكما تفهمان بعضكما البعض بشكل أفضل من خلال استخدام مصطلحات واضحة .
المحاولة لاتقل أهمية عن الإنجاز
تذكري دائمًا أن تثني على جهد طفلك البالغ من العمر ثلاث سنوات لفعل ما يطلب منه ، حتى لو لم يفعله بالصورة التي تتمنيها تمامًا. لكنه سيحب الطمأنينة والاهتمام الإضافي ، كما أن عليكي تدعيم مبدأ أن المحاولة لا تقل أهمية عن الإنجاز في ذهن طفلك .
نصيحة للوالدين لتعلق الأطفال بهم
في حالة رغبتك في إبقاء طفلك مشغولا عليكي إعطاؤه خيارات أو مصادر لتشتيت الإنتباه فإذا طلب أن يُحمل على الكتف ، يمكنك القول” دعنا ندوس مثل الديناصورات وقد ترغبين في إعداد العشاء ، وتلجأي إلى اختيار نشاطًا مفضلًا للانخراط فيه أولاً .
متى يصبح طفلي على علم بالعرق؟
طفلك في سن ما قبل المدرسة مازال صغيرا من أن يفهم مفهوم العرق بنفس الطريقة التي يفهمها لذلك لا تتفاجئي عند سماع طفلك يقارن لون بشرته مع الآخرين ، وتذكري أنه ببساطة يصف ما يمكنه رؤيته.
حتى في مراحل عمره الأولية ، سيكون على دراية بأوجه التشابه والاختلاف بينه وبين الأشخاص من حوله . وبحلول الوقت الذي يصل فيه إلى الثالثة من عمره ، سيبدأ في تطوير ما يعرف بالتحيز العنصري . وهذا يعني أنه سيبدأ في تغيير سلوكه دون وعي عندما يقابل شخصًا مختلفًا عنه.
قبل أن تبدأي في القلق ، من المهم أن تتذكري أن هذا جزء من التطور الطبيعي لطفلك. إنها الطريقة التي يبدأ بها في فهم مفهوم “نفس الشيء” و “مختلف”.كما أن أصدقاؤه وزملائه في الحضانة ، من جميع الأجناس ، سيفعلون نفس الشيء تمامًا.
كيف يمكنني التحدث عن العرق مع طفلي في سن ما قبل المدرسة؟
من المفيد التحدث إلى طفلك عن التنوع العرقي واختلافات لون البشرة . حيث تظهر الأبحاث أن التحدث إلى طفلك عن العرق في وقت مبكر يمكن أن يساعد في تقليل فرص أن يصبح متحيزًا عنصريًا في وقت لاحق من الحياة .
عليكي الرد بشكل إيجابي على أي أسئلة يطرحها عليك طفلك. ففي حالة شعورك بالحرج أو تجنبت الموضوع ، فسيعتقد طفلك أن الموضوع محظور لذلك يفضل اعتبارها فرصة لطفلك لتعلم شيء جديد عن العالم من حوله.
إليك بعض الأفكار الإضافية لمساعدة طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة على فهم التنوع العرقي والاحتفاء به:
افتحي عالم طفلك
تأكد من أن طفلك يقابل الكثير من الأشخاص من أعراق مختلفة.فإذا كانت المنطقة التي تعيشين بها لايوجد بها تنوع عرقي ، عليكي اختيار كتب الأطفال والأفلام التي تصور أشخاصًا وشخصيات من أعراق عديدة. مما يساعد هذا طفلك على الشعور بالأمان والثقة في المجتمعات والمواقف متعددة الثقافات ، دون أن يخيفه الاختلاف.
ترتيب لقاء للعب مع الأطفال من جميع أنواع العائلات. بما يساعد طفلك الصغير على فهم أن العثور على الاهتمامات المشتركة أكثر أهمية ومتعة من الإشارة إلى الاختلافات.
تحدثي عن الاختلافات ، مع توضيح أوجه التشابه
قد يلاحظ طفلك في سن ما قبل المدرسة كل الفروق في الشعر والجلد والعينين والذقن والأذنين ويريد وصفها ويشكل هذا امرا طبيعيا في هذا العمر خاصة إذا أشار طفلك إلى أن صديقه في الحضانة قائلا هذا الصديق الأسود ،و يمكنك أن تقولي في هذه الحالة نعم ، آدم أبيض وأنت أسود ، لكن شعره مجعد ، تمامًا مثل شعرك.
يمكنك الطلب من طفلك وصديقه مقارنة شيء محايد ، مثل القمصان التي يرتدونها أو الأشجار في الحديقة ، وكذلك الاختلافات الجسدية التي تثير فضول الأطفال . بحيث يمكنه استنتاج أن “كلاهما أطفال” ، و “كلتاهما شجرتان”.
تذكري أن المساحة الشخصية مهمة ، لذلك أخبر طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة أن لمس ملابس أو جسد شخص ليس سلوكا مهذبًا إلا إذا كنت تعرفه جيدًا بما يكفي لطلب الإذن منه. وغالبًا ما ينبهر الأطفال بالشعر الأشقر جدًا أو المجعد ويرغبون بلمسه.
اقرأ أيضا تطور طفلك البالغ ثلاث سنوات«الشهر الرابع».حان وقت استرجاع ذكريات ميلاد طفلك
كوني على دراية بالتأثيرات على طفلك
هل تميل أنت ، أو غيرك من الأشخاص في حياة طفلك ، إلى الإشارة إلى الأشخاص من حيث عرقهم مثل قول قارئ الأخبار الأسود أو ذلك المغني الأبيض فإذا كان الأمر كذلك ، فسوف يلتقط طفلك هذه العادة. فما يلتقطه طفلك من محادثات الكبار من حوله يمكن أن يكون له تأثير كبير ، بغض النظر عن مدى اندماجه الجيد لذلك عليكي تعريف الأطفال بأسمائهم فقط دون التحيز العنصري .
إذا أدلى طفلك بتعليق عنصري صريح ، فمن المحتمل أنه يقلد شخصًا يعرفه ويفضل في هذه الحالة عدم تجاهل عنصرية طفلك والتحدث عما إذا كان التعليق عادلاً أم لطيفًا أم صحيحًا. فإذا كنت تعتقد أن طفلك يلتقط وجهة نظر غير مقبولة في مكان آخر ، عليكي مراقبة من يقضي الوقت معه. فقد تجدي أن أحد أفراد العائلة الموثوق به والمحبوب جدًا يقوم بتعليقات متعصبة أمام طفلك.
عليكي منع تعرض طفلك للأفلام والبرامج التي تصور الأشخاص بطريقة عنصرية من خلال اختيار العروض وأقراص DVD التي تتعامل مع العرق بطريقة متوازنة.
لا تبالغي في الأمر
الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة هم أصغر من أن يفهموا تعقيدات التمييز ، لذا دع موضوع العرق يظهر بشكل طبيعي وحافظي على المحادثة على مستوى طفلك. إذا لم يعلق طفلك على اختلافات شخص ما ، فلست بحاجة إلى ذلك أيضًا.
“لماذا تلك الفتاة بنية اللون؟”
إذا طرح طفلك هذا السؤال عليكي الإجابة أن بشرة كل شخص مختلفة وأظهرس لطفلك أن الحيوانات تأتي بألوان مختلفة ، وقارني بين اثنين من الحيوانات كمثال ، مثل القط البني والدب الأبيض و يمكنك بعد ذلك توضيح أن الأمر نفسه ينطبق على الناس.
نشاط رائع في هذا العمر
- يمكنك مشاركة طفلك نشاط لعبة الإعصار وستحتاجين أدوات بسيطة تتمثل في ورق و مقص وأقلام تلوين
- القيام بقص دوائر كبيرة من البطاقة أو الورق من سلة إعادة التدوير. ثم اطلبي ن طفلك تلوينها باللون الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر، ثم لصقها على الأرض.
- باستخدام نفس الألوان ، يمكنك رسم أشكال اليد والقدم على قطع أخرى من الورق أو البطاقة ، ومع القيام بتلوين يد واحدة وقدم واحدة بكل لون.
- تناوبي عليها لسحب الأشكال عشوائيًا لإعطاء الاتجاهات. وعلى سبيل المثال ، إذا اختار طفلك بطاقة بها صورة يد صفراء ، فيمكنه معرفة أنه يجب عليه وضع يده على مربع أصفر أو دائرة صفراء . وبالنسبة للأطفال الأكثر تقدمًا في العمر ، يمكنك إضافة تعليمات “يمين” أو “يسار”.