مع قدوم فصل الصيف,فإن الأم تكون على استعداد لمواجهة الأمراض الجلدية الصيفية التي قد تصيب طفلها, ومن أبرز تلك المشكلات التي تتطلب إجراءا وقائيا يراعي كافة التدابير الإحتياطية هي الحالة المعروفة طبيا بحمو النيل ,وهي نفسها المعبرة عن الطفح الحراري والتي يقترن ظهورها بالإرتفاع الشديد في درجات الحرارة , ونسب الرطوبة العالية, ويتم إدراجها ضمن الحالات التي تصيب الجلد لدى الأشخاص صغارا وكبارا إلا أنها تنتشر بشكل أكثر شيوعا لدى الأطفال .. وسوف نقدم لكي بمزيد من التفاصيل أسباب حمو النيل في الصيف, بالإضافة إلى طرق العلاج الفعالة .
حول حمو النيل في فصل الصيف
مع موجة الطقس شديد الإرتفاع , ومستويات الرطوبة المرتفعة فإن الأمهات تشعر بوجود مهمة وقائية تقع على عاتقها فيما يتعلق بأساليب التعامل الأمثل مع الأعراض المزعجة المسببة للمضايقات التي تتنوع مابين الحكة الجلدية المثيرة , بثور الطفح الجلدي, التهاب واحمرارالجلد مما يتسبب في نوبات من البكاء المفرط الذي يتعالى على أثره صراخ الطفل نتيجة الشعور بآلام الوخز.
وفي السطور التالية سوف نرصد الأسباب المحتملة التي تزيد من بثور الطفح الحراري علاوة على أساليب العلاج الفعالة .
الأسباب الشائعة لظهور حمو النيل في فصل الصيف
1-التعرق الغزير
يعد التعرق المفرط المتدفق الذي ينساب على الجسم هو العامل المسبب الرئيسي لمعاناتك من حمو النيل , حيث يعد هذا المناخ الصيفي الذي يتسم بالأجواء الحارة يرتبط بزيادة كميات العرق التي تقوم الغدد العرقية بإفرازها كنتيجة مترتبة على الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة , فعندما تتراكم افرازات العرق أسفل طبقات الجلد لتظل محتبسة كمظهر من ضمن مظاهر تعرض تلك الغدد للإنسداد مما يحفز ظهور الطفح الجلدي المثير للحكة
2- ارتداء قطع غير مناسبة من الملابس
من المهم اختيار قطع الملابس المناسبة لإرتدائها بحيث لاتسبب الضيق والإنزعاج أي تجلب شعورا مريحا , لأن حرصك على ارتداء أنواع غير جيدة التهوية بما يسمح بمرور الهواء بسلاسة ,مثل نوعيات الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية , بما يساعد في إنتاج المزيد من العرق ,وزيادة الإحتباس الحراري , مما يعد من العوامل المسببة لبروز بقع الطفح الجلدي .
3-المستويات العالية من الرطوبة
نتيجة ارتفاع مستوى الرطوبة كسمة من سمات فصل الصيف فإن ذلك يزيد من كميات العرق التي يتم افرازها, وهذا مايرفع من احتمالات تعرض الغدد العرقية للإنسداد , ويتسبب في انتشار بثور حمو النيل على جلد طفلك
اقرأ أيضا أهم 9 أمراض جلدية وارد تعرض الأطفال لخطر الإصابة بها
4-ممارسة الأنشطة البدنية عالية الشدة
على الرغم من أهمية ممارسة التمارين الرياضية لإكساب الجسم المزيد من الطاقة فإنه يجب مراعاة الإعتدال, وعدم الإفراط في ممارسة الأنشطة المكثفة , أو العمل في ظل ظروف بيئية تتسم بالحرارة الشديدة لأن الأجواء الحارة تزيد من مستويات افرازات التعرق مما يعد من بين عوامل الخطر التي تشجع على ظهور الطفح الحراري.
5-الإفراط في استعمال أنواع من المنتجات الجلدية
على الرغم من الفوائد التي يحققها تطبيق المستحضرات الموضعية المرطبة للجلد , في منح الجلد المرونة والصحة إلا أن الإفراط في استهلاك أنواع منتجات الكريمات , والزيوت ذات القوام الثقيل وتطبيقها على الجلد على نحو منتظم يتسبب في ضيق مسام الجلد نتيجة تراكم بقايا الشوائب الأمر الذي يتسبب في انسدادها , مما يعوق من الإفراز الطبيعي للعرق , ممايزيد من فرص حمو النيل .
الطرق العلاجية الفعالة لحمو النيل
1-تعزيز مستويات البرودة في الجسم
يجب أن تكون الخطوة الأولية المتبناه كطريقة علاجية فعالة ممثلة في تجنب التعرض المباشر لمصاجر الحرارة المفرط وضمان على احتفاظ الجسم بقدر مناسب من الرطوبة , وقد يفيدك حفاظا على إحساس البرودة في الجسم , بضرورة المكوث في مواقع مكيفة وفي الوقت نفسه التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر .
2-الحرص على ارتداء قطع الملابس القطنية الواسعة
كنصيحة شرائية من المهم اختيار الملابس المصنوعة من القطن بطبقات خفيفة مما يسمح بالتهوية الجيدة للبشرة ويقلل من افراز العرق
3-استعمال مستحضرات الكريمات الملطفة للجلد
لإضافة تأثير مهدىء للجلد لابد من شراء منتجات الكريمات الطبية ذات الخصائص المهدئة مثل غسول الكالامين أو الألوفيرا المعروفة بفوائدها في تقليل احساس الحكة الجلدية الشديدة التي يصاحبها إحمرار, وتهيج الجلد، فضلا عن أهمية اختيار أنواع من المستحضرات ذات الفوائد العلاجية المضادة للالتهابات مثل علاجات الهيدروكورتيزون في النوع الشديد من الحالات .
4-استعمال الماء البارد في الإستحمام
سوف تفيد تجربة الإعتماد على الماء البارد في الحصول على حمامك اليومي في تلطيف تحسس الجلد والمساعدة في إضافة إحساس مهدىء مما يقلل من علامات الطفح الحراري , ومن الأفضل تجنب استعمال منتجات الصابون القاسي أو الغني بالعطور التي تجعل حالة الجلد أكثر تهيجا.
5-محاولة تجنب التعرق الغزيز
حتى لاتنساب كميات العرق بشكل مفرط على جسدك مما يجعلك تشعرين بالضيق حاولي تخصيص وقت مناسب لممارسة النشاط البدني بعيدا عن أوقات الحر الشديدة , والمحافظة على رطوبة جسمك من خلال التعرض للمراوح أو تكييف الهواء لتقليل الشعور بالتعرق.
6-ادخال بودرة التلك ضمن روتين الحماية
على الرغم من أن معظم الأمهات تعتمد على بودرة التلك كخيارا علاجيا لحالات طفح الحفاض إلا أنه يمكن الإستفادة منها كتأثير ملطف لحمو النيل فهي تتكون من مادة التلك التي اساس مكوناتها المغنسيوم والأكسجين والسيليكون تحمل خصائص فائقة الإمتصاص للعرق , وتفيد في الوقاية من انسداد المسام وكلها عوامل تساهم في تجنب حمو النيل
7-ترطيب الجلد
يجب ألا تعملي خطوة ترطيب الجلد ضمن أساسيات العناية بصحته من خلال الحرص على استعمال مرطبات ذات قوام خفيف والإبتعاد عن الأنواع الدهنية الثقيلة للمساعدة في منع انسداد الغدد العرقية.