عند المعاناة من هشاشة العظام في تجويف الفم أو ما يطلق عليه هشاشة العظام السنخية، فسوف تحدث الإصابة بالكثير من المضاعفات المؤلمة بعد قلع الأسنان حيث يؤدي هذا الأمر إلى تعجب المريض مما يحدث فالوضع هنا يُعد مقلق جدا له ولكن كل ما يحدث هذا هو نتيجة محتمله لهذه الحالة المرضية. لذا قررنا الآن من خلال سطورنا التالية أن نتعرف على ما هو هشاشة وإلتهاب العظام السنخية وكيف نقوم بعلاجها بشكل سليم وطبي لتجنب مضاعفاتها المرضية؟.
خلع الأسنان وإلتهاب العظام السنخي
في الغالب عندما يقوم أي فرد بخلع اسنانه فإن الألم الشديد يسيطر عليه حيث يصل الأمر إلى عدم إمكانية تناوله العديد من الأطعمة المحببة إلا مع مرور الوقت وتجلط الدم وتعافي الفم بقدر الإمكان ولكن على الجانب الآخر من الوارد أن يستمرهذا الألم لعدة أيام حيث يحدث ذلك بسبب الإصابة بالتهاب العظام السنخي، وما ينتج عنه من مضاعفات تظهر خلال عملية الخلع هذه.
التهاب العظم السنخي
يعد حدوث الإصابة بإلتهاب العظم السنخي من الحالات المرضية المؤلمة التي تظهر بعد عملية خلع الأسنان. فيجب علينا أن نعلم أنه بعد إزالة السن في العادة تتشكل الجلطات الدموية لحماية العظام والعضلات والأنسجة والأعصاب. أما في حالة المعاناة من هشاشة العظام، فلن يحدث لهذه الجلطات الدموية التكون مما قد يؤدي ذلك إلى حدوث العدوى والشعور بالألم المستمر لمدة 5 أو 6 أيام عالتوالي.
الأشخاص المعرضون للإصابة بإلتهاب العظام السنخي
على صعيد هذا المرض فيوجد بعض الأشخاص هم أكثر عرضة للإصابة بالفصال العظمي السنخي عن غيرهم، بما في ذلك الأشخاص:
- مدخني السجائر.
- من لم يهتمو بنظافة الفم بشكل دائم ومستمر.
- من يقومو بجلع أضراس العقل.
- الذين يتعرضون للإصابات أثناء عمليات الخلع.
- استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم.
- التهاب المفاصل السنخية.
إقرأ أيضا: الهربس .. أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه
أعراض الإصابة بإلتهاب العظم السنخي
أثناء القيام بعملية الخلع يتضح ظهور مشكلة هشاشه وإلتهاب عظام هذه المنطقة من خلال خروج العظم الأبيض يحيط بجذور السن المخلوع بدلا من دم الخلع، فالجدير بالذكر أن هذا يدل على ضعف العظام وتحطمها مع هذه العملية وظهورها عند الإستخراج.
إلى جانب هذا فسوف نشعر بالألم بعد حوالي يومان بعد خلع الأسنان بالإضافة إلى إزدياده مع مرور الوقت حتى يصل إلى الأذن ورائحة الفم الكريهة وانخفاض حاسة التذوق بوجه عام.
علاج إلتهاب وهشاشة العظم السنخي
يمكن القيام بتناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والإيبوبروفين، وهذا للعمل على تخفيف الألم وتسكينه قدر الإمكان حيث تعد هذه الأدوية متاحة دائما في جميع منازلنا بدون الإستعانة بالمختصين.
لكن يجب العلم أنه في معظم الأحيان لا تساعد هذه المسكنات في تخفيف الألم حيث يتطلب هذا الأمر العرض على الطبيب المختص لكي يقوم بوصف دواء أقوى يعمل على تخدير المنطقة المؤلمة.
عند التعرض لهذه الحالة المرضية يجب زيارة عيادة طبيب الأسنان لكي يعمل على تنظيف التجويفات الفموية وإزالة أي حطام من الحفرة الداخلية ثم إدخال الدواء في البقعة المؤلمة. ولكن يجب الإنتباه أن يتم هذا الأمر كل بضعة أيام لتغيير الدواء حتى يلتئم الجرح بشكل أفضل ويقل الألم.
بالإضافة إلى ذلك، قد نضطر إلى تناول بعض المضادات الحيوية لمنع حدوث العدوى والمساعدة في إتمام عملية التعافي والشفاء. في العموم عند الرغبة في العناية بمنطقة هشاشة العظام الفموية في المنزل، فمن الأفضل شطف الفم دائما بالمحلول الملحي أو القيام بتنظيفه بشكل دوري متكرر ومعتدل .
طرق الحد من الإصابة بإلتهاب العظام السنخي
- يجب أن نعمل جاهدين على تجنب تناول السجائر يوميا أو بعد العمليات الجراحية، وهذا لأن التبغ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
- في حالة القيام بتناول حبوب منع الحمل، فمن الأفضل إخبار طبيب الأسنان بذلك، وهذا لكي يقرر توقيت إزالة الأسنان المناسب من حيث تناول جرعة قليلة من هرمون الاستروجين لأن هذا الهرمون المتواجد في هذه الحبوب من الممكن أن يؤثر على قدرة الجسم في التجلط.
- العمل دائما على إستشارة الطبيب بشأن الأدوية التي يتم تناولها وهذا لكي لا تتداخل مع خطر تخثر الدم.
- بعد جراحة الخلع، يجب تجنب شرب الماء أو العصائر باستخدام الشفاط، فالافضل من هذا هو شرب الماء في صورته الطبيعية.
- عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، يجب أن نعمل على تنظيفها برفق لتجنب إيذاء موقع الخلع والإضرار بمينا الأسنان بوجه عام.
- إتخاذ مواعيد طبية دائمة للمتابعة الصحية بعد الخلع وهذا عند المعاناة من مشكلة إلتهاب العظم السنخي.