من المعروف أن الفشار من المسليات التي دائما ماتصاحبنا في سهرات التلفاز , ولكن من بين الأمراض التي تصيب شريحة عريضة من المدخنين يظهر أمامنا نوع من الإلتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي ويعرف طبيا ( التهاب القصيبات المسد ) أو(رئة الفشار ) والذي يندرج ضمن المشكلات الرئوية التي تلحق أضرار جسيمة بالممرات الصغيرة الموجودة في الرئتين والمعروفة تحت مسمى القصيبات وهذا مايترتب عليه ظهور عدد من الأعراض مابين نوبات مستمرة من السعال المتواصل ,مع الإحساس بصعوبات تنفسية تشكل أزمات ناجمة عن المادة الكميائية التي يتم استنشاقها ليطغى الشعور بأن شيئا مايحترق ليعطي نكهة الفشار المطهو في الميكروويف .. وسوف نتحدث بمزيد من التفاصيل عن كل مايتعلق برئة الفشار
حول رئة الفشار
من رئة الفشار
قد يظن المدخن أن التدخين الإليكتروني أقل ضررا من السجائر العادية , ولكن هذا المعتقد خاطىء تماما حيث يمكن أن يتسبب الإفراط في استهلاك السجائر الإليكترونية التي دائما مايسعى المراهقين والبالغين إلى تجربتها إلى الإصابة برئة الفشار نتيجة الإستنشاق لتلك المهيجات المحملة بكم كبير من الأضرار, ولكن يمكن لمشكلات رئوية أخرى تؤثر سلبا على صحة الرئتين أن تقود أيضا لخطر مواجهة هذا المرض
يوجد مسار طبيعي لتلاقي الدم بالأكسجين من خلال الرئة ثم بعد ذلك تتم عمليه نقل الدم المؤكسج إلى جميع خلايا الجسم , ويتسرب الهواء إلى الرئتين في عملية التنفس عن طريق القصبة الهوائية والتي تعد بمثابة أنبوب واصل بين الحنجرة والشعب الهوائية وكل تلك الأجزاء ضمن مكونات الجهاز التنفسي والتي تتأثر سلبا بالإستخدام المنتظم للفيب
أسباب رئة الفشار
أسباب رئة الفشار
أما عن السبب الرئيسي الذي يجعل شخص ما يشخص بأنه مصاب برئة الفشار فإنه يكون نتاج استنشاق مادة كميائية تعرف بثنائي الأستيل عن طريق الأنف , التي ثبت استخدامها في مصانع إنتاج الفشار حيث يقوم العمال بتوظيفها لإعطاء نكهة معينة للفشار الذي يتم طهيه في الميكروويف , وعلى الرغم من إيقاف العمل بتلك المادة نظرا لمخاطرها فقد وجد أنه تم إضافتها كمادة منكهة في السجائر الإليكترونية .
ولكن نطاق الخطر بات أكثر اتساعا مع وجود مادة أخرى تقود إلى نفس المرض ألا وهي مادة الأسيتالدهيد المتضمنة في أدخنة الشيشة الإليكترونية التي يؤدي كثرة استنشاقها إلى تدهور في الحنجرة والمعدة , ولابد من توخي الحذر من أنواع أخرى من المواد ومن أبرزها :
- الأبخرة المتصاعدة من أكاسيد المعادن وهي نواتج ثانوية متبقية من لحام المعادن
- كحول الفورمالدهيد وهو مركب كميائي بدون لون ذو تأثيرات مسرطنة
- ثنائي أكسيد الكبريت
- غاز الأمونيا.
- الكلور.
- حمض الهيدروكلوريك.
تم رصد بعض الحالات التي أصيب برئة الفشار كمضاعفات تالية لتطور بعض الأمراض التنفسية مثل الإلتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية, والغريب في الأمر أنه قد يكون أحد الآثار الجانبية التي قد تصيب المريض الذي خضع لعملية زراعة رئة فاشلة نتيجة استجابة الجسم السلبية ورفضه للرئة المزروعة
اقرأ أيضا 5 أنواع من الأعشاب لتطهير الرئتين من آثار التدخين
أعراض رئة الفشار
أعراض رئة الفشار
تنطلق الأعراض في الظهور في غضون مايتراوح بين أسبوعين إلى 8 أسابيع من التعرض لمادة كميائية واستنشاقها من قبيل الخطأ , حيث تتقدم بشكل تدريجي على مدار أسابيع إلى أشهر، أما بالنسبة لمن يعانون من رئة الفشار عقب إجراء زرع الرئة فإن الأمر يستغرق بضعة أشهر حتى يتفاقم
بالنسبة للعلامات الأكثر شيوعا فإنها تشمل مايلي
- ضيق مجرى التنفس المؤدي إلى صفير في الصدر
- نوبات من السعال الجاف بدون بلغم أو افرازات مخاط
- المعاناة من أزمات تعوق التنفس الطبيعي وخاصة عند ممارسة الأنشطة البدنية
- تسارع معدلات التنفس بوتيرة عالية
- تهيج شديد في أماكن متفرقة من الجلد والعين أو الفم أو الأنف
الخيارات العلاجية لرئة الفشار
الخيارات العلاجية لرئة الفشار
فيما يتعلق بطرق العلاج التي يتبعها معظم الأطباء , خاصة فيي ظل التعامل مع أنسجة رئوية تالفة وصلت لمرحلة كبيرة من التدهور بحيث لايمكن استعادتها مجددا ,فلابد من تفعيل بروتوكول العلاج الطارىء في وقت قياسي حتى لايتفاقم الوضع ويصبح أكثر سوءا
وبالنسبة للسيطرة على الأعراض أو الحد من حجم الأضرار الواقعة على الرئة تتم التوصية ببعض العلاجات الدوائية ومن أبرزها
- يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية التي من الفئات الدوائية الفعالة لعلاج العدوى التنفسية البكتيرية ويوصى بمجموعة الماكروليد
- مثبطات المناعة التي تقيد النشاط المتزايد للجهاز المناعي في مهاجمة خلايا الجسم السليمة وتساعد في الحد من الإلتهابات
- جلسات الأكسجين
- في الحالات الأكثر شدة يتم اللجوء إلى زراعة الرئة