الماء في حياتنا عنصر لايمكن الإستغناء عنه تحت أي حال من الأحوال، فعندما لا نتناول كمية كافية من الماء، يبدأ الجسم في التأثر بهذا، ومن ثم تظهر بعض الأعراض المتمثلة في قلة النوم، والصداع، وجفاف الجلد، وما إلى ذلك، والجدير بالذكر أيضا أن هذا الجفاف يؤثر على الحياة الجنسية، حيث يؤدي إلى التعب، والإرهاق الذي يفسد هذه الحياة، إلى جانب هذا فإنه من الممكن أن يسبب ضعف الانتصاب، وكذلك جفاف المهبل إذا كان مستوى السوائل في الجسم منخفضة بشكل كبير جدا، لهذا سوف نتحدث اليوم بمزيد من التفصيل عن أضرار عدم شرب الماء الكافية على أجسام الرجال، وتأثيرها على طبيعة الحياة الجنسية.
الجفاف وضعف الإنتصاب
أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، يعمل نظام الجسم بالكامل على الوصول إلى حالة الانتصاب، ثم النشوة الجنسية، حيث يحدث هذا بسبب تدفق الدم السليم إلى العصب حول القضيب مما يؤدي إلى حدوث الانتصاب في صورته المثالية.
من الممكن أن يحدث ضعف الانتصاب إذا كان جزء واحد من الجسم لا يعمل بشكل صحيح، فعندما يكون الجسم جافا، وخلايا الدم، والبلازما في حالة منخفضة، لا يستطيع القضيب الحصول على ما يكفي من الأكسجين، والمواد المغذية، وحدوث الجفاف مما يؤدي إلى ظهور هذه المشكلة.
عندما تكون السوائل في حالتها المنخفضة داخل الجسم، يتم البدء في تكوين هرمون يسمى “الأنجيوتنسين”، حيث يتسبب هذا الهرمون في جعل الأوعية الدموية في حالتها الضيقة، والمحكمة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بإرتفاع ضغط الدم، ومن ثم حدوث سوء تدفقه في الجسم، حيث أنه بسبب حدوث هذه المشكلة يتأثر القضيب بها مما يسبب ضعف الانتصاب، ولكن عندما يكون حجم خلايا الدم، والبلازما في حالة مثالية، والجسم في حالته الرطبة يصبح من اليسير أن يتدفق الدم إلى الأوردة، والشرايين بسهولة، وبشكل جيد، ومن هنا يحدث الإنتصاب في أفضل صورة له.
ما هي علامات ظهور الجفاف على أجسام الرجال؟
يعتبر العطش أحد أهم علامات إصابة الجسم بالجفاف، حيث تعتمد كمية الماء التي يحتاجها جسم الشخص على حجم الجسم، والنشاط البدني، ولكن عندما يكون الجفاف شديدا، تظهر بعض الأعراض التالية:
- البول ذو الداكن
- جفاف شديد بالفم
- الجهد، والإرهاق الشديد
- الشعور بالدوار، وعدم التوازن
- عدم التعرق حتى عندما يكون الجو ذو درجة حرارة عالية.
- إنخفاض شديد في ضغط الدم
- عدم التبول
- زيادة سرعة ضربات القلب
ما هي أعراض ضعف الإنتصاب؟
بعد ما قمنا بالتعرف على علاقة ضعف الانتصاب بالجفاف، يجب أن نتعرف على إعراض حدوث هذه المشكلة، وأهمها ما يلي:
- عدم وجود الإنتصاب، أو النضال من أجل حدوث هذا.
- صعوبة في الحفاظ على وضع حدوث الإنتصاب.
- انخفاض الرغبة الجنسية عند ممارسة العلاقة الحميمة.
إذا كانت هذه الأعراض ملحوظة، فيجب على الفور اللجوء إلى الطبيب، وطلب المشورة منه.
ما هي الأسباب الجسدية لحدوث ضعف الإنتصاب؟
كما علمنا من قبل أن ضعف الانتصاب ينتج عن حدوث مشكلة الجفاف، ولكن من الممكن أيضا أن تؤدي بعض المشاكل الجسدية الأخري إلى حدوث هذه المشكلة، وتفاقمها، وأهم هذه المشكلات هي ما يلي:
- الإصابة بأمراض القلب.
- تصلب الشرايين الذي يحدث فيه إنسداد الأوعية الدموية.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بداء السكري.
- زيادة الوزن، والسمنة المفرطة.
- مرض باركنسون.
- مرض التصلب المتعدد (MS).
- متلازمة التمثيل الغذائي حيث تكون مستويات الأنسولين، والدهون، والكوليسترول مرتفعة مع إرتفاع ضغط الدم.
- تناول أنواع معينة من الأدوية.
- إدمان المشروبات الكحول.
- الإصابة بإضطراب النوم.
- علاج سرطان البروستاتا.
- الجراحة، أو الإصابات التي تؤثر على منطقة الحوض، أو الحبل الشوكي.
- إنخفاض هرمون التستوستيرون.
ما هي الأسباب العقلية لحدوث مشكلة ضعف الإنتصاب؟
يلعب الدماغ دورا مهما في تحفيز الأسباب العقلية لحدوث وظيفة الانتصاب، بداية من حدوث الإثارة الجنسية، حيث أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب هذه المشكلة، أو تزيدها سوءا، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:
- الإكتئاب الشديد.
- القلق الزائد.
- حالات الإصابة بالصحة العقلية.
- المشاكل العقلية الناجمة عن الإجهاد، والإرهاق.
ما يجب القيام به لتجنب حدوث ضعف الإنتصاب؟
- تناول كميات كافية من الماء، والعصائر، والمشروبات الدافئة بشكل يومي، وذلك من خلال إدراجها بالنظم الغذائية المتبعة.
- الحفاظ على الوزن الصحي المثالي حيث تسبب السمنة المفرطة زيادة خطر حدوث مشكلة ضعف الإنتصاب.
- ممارسة الرياضة البدنية بشكل يومي منتظم، وذلك للحماية من زيادة الوزن، وإنخفاض الدورة الدموية، وزيادة الكوليسترول، حيث تسبب كل هذه الظروف إلحاق الضرر بالأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بمشكلة ضعف الإنتصاب.
- إتباع نظام غذائي صحي من خلال تناول الفواكه، والخضروات حيث كشفت العديد من الدراسات أن إستخدام هذه العناصر مع تناول المكسرات، وزيت الزيتون في النظام الغذائي اليومي يمكن أن تساعد في تقليل خطر ضعف الإنتصاب.