في كثير من الأوقات تؤثر الهرمونات الأنثوية الفقيرة بشكل كبير على صحة المرأة، وجمالها، وحياتها الزوجية. فالجدير بالذكر أن هذه المشكلة نستطيع أن نستدل على حدوثها من خلال بعض الأعراض التي قد تظهر ولكن تجهلها بعض السيدات. لذا هيا بنا من خلال مقالنا نتعرف على أعراض ضعف الهرمونات الأنثوية وما هي الإجراءات المتبعة لكي يحدث لها إعادة توازن.
ما هي الاضطرابات الهرمونية؟
تعد اضطرابات الهرمونات الأنثوية من الحالات الصحية التي يكون فيها محتوى هرمونات المرأة أكثر من اللازم أو بصورة قليلة جدا مما يؤدي هذا إلى حدوث بعض العواقب السيئة والتأثير بشكل مباشر على حياة المرأة بأكملها مثل الإصابة بتدهور الحالة الصحية والجمالية إل جانب سيطرة البرود على الحالة الجنسية.
يجب العلم أن الاضطراب الهرموني يؤثر بصورة كبيرة على حياة المرأة لذلك يجب العمل على فهمه بمزيد من التوضيح لكي نستطيع التعامل معه بصورة صحية سليمة.
ما هي مظاهر ضعف الهرمونات الأنثوية؟
عندما تصاب النساء بحدوث فشل هرموني أنثوي، فمن الوارد أن يلجأن لمواجهة الكثير من المشاكل ذات الصلة بهذا الأمر. فعلى وجه التحديد تأتي بعض الظواهر الواضحة التي تدل على إفتقار الأنثي لبعض هرموناتها وتظهر من خلال ما يلي:
أولا: مشكلات الهضم
عند الشعور فجأة ببعض الإضطرابات في المعدة، فمن المرجح أن يكون ذلك أحد أهم مظاهر ضعف الهرمونات الأنثوية، وهذا لأنه وفقا للعديد من الدراسات، أنه عند إرتفاع مستويات هرمون الاستروجين، فإن ذلك الأمر يؤثر بشكل مباشر على الميكروبيوم في الأمعاء، ومن ثم حدوث الكثير من المشكلات الصحية بداخل الجهاز الهضمي.
ثانيا: انخفاض التركيز
في بعض الأحيان يسيطر على النساء حالة من عدم التركيز والنسيان التي يستطيع كل من يتعامل معها القيام بملاحظتها، فعلى الأرجح تعد هذه علامة على أن الجسم يعاني من حالة اضطرابات هرمونية، والسبب الرئيسي لحدوث ذلك هو انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والكورتيزول.
ثالثا: الأرق المتكرر
إذا كنتِ عزيزتي تعانين من الأرق لفترات طويلة، فتعد هذه علامة إنذار على أن مستويات هرمون البروجسترون في الجسم منخفضة للغاية. فيجب العلم أن هذا الهرمون يساعد في خلق شعور الإسترخاء والهدوء، ومن ثم النوم بشكل أفضل.
رابعا: التعرق الزائد
عند حدوث خلل في التوازن الهرموني بداخل الجسم فإن هذا الأمر يسبب حدوث مشكلة تعرق الجسم فجأة وبصورة كبيرة حيث تعد هذه علامة هامة على ضعف الهرمونات الأنثوية، وبالأخص بعد انقطاع الطمث.
خامسا: الشعور دائما بالتعب
من أهم علامات الفقر الهرموني الذي تعاني منه النساء هو الشعور دائما بالتعب حتى لو لم تفعل أي شيء. فالجدير بالذكر أنه في هذه الأوقات تسيطر على المرأة الوهن والضعف وعدم وجود أي قوى لفعل المهام المعتادة.
سادسا: التغيرات في الوزن
إذا كانت هناك اضطرابات هرمونية، فمن السهل حدوث زيادة ملحوظة في الوزن حتى في حالة إتباع نظام أو حمية غذائية. فالجدير بالذكر ان السبب في حدوث ذلك هو أن الجسم يفتقر أو لديه فائض من بعض الهرمونات التي من شأنها أن تجعله يقوم بتخزين الدهون ثم القيام بتكسير كتلة العضلات، وينتج عن ذلك إكتساب المزيد من الوزن.
سابعا: ظهور البثور غير العادية
تتعدد البثور التي تظهر على البشرة من خلال شكلها ولكن عند ظهور البثور الغير عادية فقد تكون هذه أحد علامات حدوث ضعف التعرف الهرموني، فيجب العلم أن نسبة كبيرة من النساء يقمن بالشكوى دائما من هذا الأمر.
ثامنا: الصداع المستمر
في بعض حالات إصابة النساء بالصداع قد يكون السبب الرئيسي في حدوث هذا الأمر هو انخفاض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم. لذلك، يجب دائما الإنتباه تجاه هذه المشكلة وفي حالة إستمرارها يجب العمل على اللجوء للطبيب المختص والقيام بإستشارته.
بعض الطرق الفعالة لتحقيق التوازن بين الهرمونات الأنثوية
عند تملك المرض منكِ عزيزتي حواء وظهور الأعراض والمشكلات الصحية السابق ذكرها يجب عليكِ عدم تجاهل الأمر واللجوء على الفور للمختصين لكي يقومو بوضع طرق علاج مختلفة مناسبة لحالتك. فالجدير بالذكر ان هذه الطرق تتمثل فيما يلي:
-
التغذية
ينصح جميع خبراء التغذية النساء المصابات بفقر في الهرمونات بضرورة إضافة بعض الأطعمة المغذية لروتين التغذية الخاص بها وتكون كالآتي:
- الدجاج: يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، وخاصة فيتامين ب 3 الذي يلعب دورا رئيسيا في تخليق الهرمونات الجنسية بشكل عام والأنثوية بشكل خاص.
- السلمون: يحتوي هذا النوع من السمك على فيتامين أوميغا 3 الذي يساعد على تحقيق التوازن بين محتوى الهرمونات الجنسية إلى جانب إحتواءه ايضا على الأحماض الأمينية التي تعمل على تعزيز الجسم ومساعدته نحو إنتاج هرمون التستوستيرون الذي يساعد على توازن مستويات هرمون الاستروجين.
- الخضروات الخضراء الداكنة: يحتوي هذا النوع من الخضراوات على مستويات عالية من الإندول – 3 كاربينول فيجب العلم أن هذه العناصر تساعد بشكل كبير في الوقاية من حدوث الفشل الهرموني.
- الدهون في النباتات: يعد محتوى الدهون في بعض النباتات مثل عباد الشمس إلى جانب الزبدة وزيت جوز الهند والزيتون أحد أهم العناصر التي تقوم بتعزيز إنتاج الهرمونات التي تساعد في موازنة كمية هرمون الاستروجين التي تفتقر إليه بعض النساء.
- بناء نمط حياة صحي: تساعد أداء التمارين الرياضية في العمل على توازن الهرمونات، وتقوية جهاز المناعة للحفاظ على صحة الجسم. إلى جانب ذلك، تحتاج النساء إلى النوم في وقت محدد والحصول على قسط كاف من النوم لزيادة الطاقة بداخل الجسم للعمل على إنتاج الهرمونات بشكل سليم وصحي.
-
العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)
يمكن للمرأة موازنة الهرمونات الأنثوية لديها من خلال القيام بالعلاج عن طريق الهرمونات البديلة (HRT)، والتي تعرف باسم هرمون انقطاع الطمث (MHT) . فالجدير بالذكر أن هذا العلاج يساعد على تحسين القصور أو الاضطرابات الهرمونية بصورة كبيرة.
من الهام معرفة أن هذا النوع من العلاج هو واحد من أهم العلاجات الفعالة للغاية في تحقيق التوازن بين الهرمونات. ولكن تحمل في طياتها العديد من الآثار الجانبية التي تحتاج النساء إلى أخذها في الاعتبار قبل أن يقمن بإستخدامها ألا وهي:
- خفض مستويات الكوليسترول وزيادة الدهون الثلاثية.
- تعزيز زيادة تخثر الدم لذلك يجب على النساء المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم أو زيادة الوزن غير المنضبط عدم استخدام العلاج بالهرمونات البديلة.
- استخدام العلاج بالهرمونات البديلة دون توجيه الطبيب ، فقد يكون ذلك سببا في زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وزيادة ضغط الدم.
- العائلات التي لديها تاريخ ممرضي مع سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، والنساء فيجب على نسائهم تجنب هذا النوع من العلاج.
-
تناول الأدوية الوظيفية
تظهر على المبايض لدى النساء بعد سن الـ 30 عاما علامات ضعف إنتاج هرمون الاستروجين. لذلك ، يجب على النساء تكملة الهرمونات الأنثوية هذه من خلال تناول أقراص عن طريق الفم.
في العموم لا يمكن الإستخفاف بالهرمونات الأنثوية الضعيفة لأنها تؤثر بشكل خطير على حياة المرأة بأكملها. لذلك، يحتاج هذا الأمر إلى مزيد من المراقبة والإهتمام، وهذامن أجل التعرف عليه في وقت مبكر واتخاذ تدابير صحية لتحقيق التوازن الهرموني في الوقت المناسب.