يحب الاطفال في هذه المرحلة العمرية توظيف الأدوات المساعدة المنزلية المتاحة لدخول عالم الخيال حيث تتحول العصى إلى سيوف وتتحول البطانيات والملابس إلى أوشحة للأبطال الخارقين وستلاحظين كثيرا حالات فرط الحركة في منزلك بعد تطور خيال طفلك إلى حد تصور نفسه شخصية أخرى ومحاكاته للشخصية فقد يتخيل نفسه طبيبا أو طيارا أو حتى يتقمص شخصية والده لذلك استعدى لمشاركة طفلك مسرحيته الخيالية وفيما يلي سنتعرف على تطور طفلك البالغ 4 سنوات ( الشهر الخامس ).
تطور طفلك البالغ 4 سنوات ( الشهر الخامس)
هل يفضل طفلك مشاركة مشاهده المسرحية ؟
قد يشارك طفلك مسرحيته الخيالية مع أصدقائه الآخرين ويخلق نوعا من الدراما الطويلة في عقله لذلك قد تستمر المشاهد المسرحية عدة ساعات أو ربما تتكررعلى مدار عدة أيام
استمرار أسئلة طفلك الفضولية خلال هذا العمر
يصبح الفضول جزءا من شخصية طفلك البالغ أربع سنوات ونصف حيث يغلب على كثيرا من محادثاته طابع الإستجوابات نتيجة ميل طفلك للبحث عن تفسيرات للأشياء فدائما مايستخدم كلمة ( لماذا) التي تعد الآداة الإستفهامية المفضلة لديه شأنها شأن كلمة لا التي كان يفضلها خلال السنوات السابقة لذلك ستلاحظين تزايد أسئلته “إلى أين نحن ذاهبون؟” ، “متى سنصل إلى هناك؟” ، “من سنرى؟” و “لماذا لا نركب السيارة؟ لقد بدأ يفهم حقا أن هناك أسبابًا للأشياء ويريدون معرفة ماهيتها.
قد ترجع أسئلة طفلك المستمرة إلى رغبته الشديدة في تطوير مزيد من المفردات لذلك يسعى دائما للتعرف على المعاني الجديدة والمذهلة للكلمات التي يستكشفها .
هل يمزج طفلك بين الحقيقة والواقع في قصصه الخيالية ؟
توظيف المفردات الجديدة في سرد القصص الخيالية
يعمل طفلك على توظيف مفرداته الجديدة التي قام بإستكشافها من أسئلته المتلاحقة في سرد القصص الخيالية الطويلة وإضافة أبعاد أخرى إليها ووصف مشاعر الشخصيات ، والتي غالبًا ما تخلط بين الحقيقة والواقع. كما يبرز إهتمامه خلال هذا العمر بسماع قصص طويلة منك أيضًا. لذلك عليكي تجميع عدد من القصص بحيث يمكنك إخباره بها ويبدو أنك ستحتاجين الذهاب أو اصطحاب طفلك إلى المكتبة ، للحصول على المزيد من مواد القراءة. وقد يفضل الإستماع بصفة خاصة إلى قصصك من طفولتك التي كانت ترويها جدته لكي قبل النوم حيث يحب الأطفال الصغار سماع قصصك المفضلة عندما كنت في مثل أعمارهم .
اقرأ ايضا طفلك البالغ 4 سنوات «الشهر الرابع»..لنصنع قناع الوجه لحفل عيد الأم
كيف تستكشفي إصابة طفلك بالحمى ؟
قد يعاني طفلك من الحمى في هذا العمر وتلاحظين ارتفاع درجة حرارته على مقياس الحرارة مع شعوره بنوع من الفتور الغريب وتذكري أن الأطفال معرضون إلى الإصابة بالحمى التي تسببها الفيروسات التي لاتستجيب للمضادات الحيوية .
تحدثي إلى طفلك عن مدى قوة جسمه وكيف أنه مشغول بمقاومة المرض مع الإستمرار في إعطاؤه كثير من السوائل الدافئة وقد يحتاج إلى مزيد من الرعاية والعناق الإضافية . ستجعل استقلالية طفلك المتزايدة تلك اللحظات الحميمة أقل لذلك عليكي اغتنام الفرصة .