يقوم أغلب الأفراد عند الشروع في إستخدام الليمون بالعمل على التخلص من قشوره سواء كانت الخضراء أو الصفراء، ولكن من الواجب علينا التنويه بأن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق لأن هذه القشور تقوم بجلب العديد من الفوائد الصحية الغير المتوقعة. من هنا قررنا أن نتعرف اليوم من خلال مقالنا على أهم الفوائد الصحية التي تعود على الجسم عند إستخدام قشر الليمون بشكل صحي وآمن.
الليمون وقشوره
يعد الليمون من أهم الفواكه الشعبية الحمضية حيث تتعدد وتتنوع إستخداماته، فعلى سبيل التحديد يتم استخدام لب الليمون والعصير أكثر من غيرهما، ويميل الكثير نحو التخلص من قشر الليمون تماما.
من هنا يعد هذا الأمر مخالف تماما لما هو مفيد للجسم حيث يحتوي قشر الليمون على الكثير من الألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في التمتع بالأسنان الصحية والحفاظ على كفاءة القلب ودعم جهاز المناعة.
الفوائد الصحية لقشور الليمون
أولا: التمتع بقيمة غذائية عالية
على الرغم من أن الكثير منا يقوموا بالإستعانه به بكميات صغيرة إلا أن قشر الليمون مغذي للغاية، فالجدير بالذكر أنه يحتوي على كمية كبيرة من الألياف وفيتامين C بالإضافة إلى إحتواءه على كميات صغيرة من الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم أما فيما يخص الـ D-limonene، فهو عبارة عن مركب يشكل رائحة الليمون المميزة حيث يتواجد في القشرة وقد يوفر العديد من الفوائد الصحية لهذه الفاكهة.
ثانيا: تدعيم صحة الفم
كما نعلم جميعا أن تسوس الأسنان والتهابات اللثة من أهم أمراض الفم الشائعة التي تسببها بعض أنواع البكتيريا مثل العقدية الطافرة، ومن يجب علينا معرفة أن قشور الليمون تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا يمكن أن تمنع نمو الكائنات الحية الدقيقة وخاصة العقدية الطافرة هذه.
على سبيل التوضيح أثبتت إحدى الدراسات أن قشر الليمون يحتوي 4 مركبات لهم خصائص قوية مضادة للبكتيريا وتقوم بمحاربة بعض أنواع البكتيريا بشكل فعال ومن ثم تحدث الوقاية من أمراض الفم الشائعة.
إقرأ أيضا: هل شرب عصير الليمون يعمل على خفض الكوليسترول المرتفع داخل الدم؟
ثالثا: غنية بمضادات الأكسدة
تعد مضادات الأكسدة هي مركبات نباتية تعمل على منع تلف الخلايا عن طريق محاربة الجذور الحرة في الجسم، بشكل أكثر تحديدا تحتوي قشور الليمون على الكثير من مضادات الأكسدة، بما في ذلك D-limonene وفيتامين C.
تم ربط امتصاص مضادات الأكسدة الفلافونويد مثل D-limonene بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2، فالجدير بالذكر أن بعض الأبحاث قد أثبتت أن هذه النوعية من القشور لها نشاط مضاد للأكسدة أقوى من الجريب فروت أو قشر اليوسفي.
يجب معرفة أيضا أن D-limonene هذا يزيد من نشاط الإنزيم الذي يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بتلف الأنسجة ويسرع عملية الشيخوخة، بالإضافة دور فيتامين C الذي يعد مضاد قوي للأكسدة ويعزز أيضا من صحة الجهاز المناعي ومقاومة الجسم.
رابعا: خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات
يحتوي قشر الليمون على عدد من الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات، والجدير بالذكر هذه النوعية من القشور تسبب دورا مباشرا في التقليل من نمو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
إلى جانب هذا فيقوم مستخلص قشر الليمون أيضا بالعمل بشكل مباشر ضد الفطريات المقاومة للأدوية التي تسبب التهابات الجلد، ومن هنا يجب علينا دائما الآخذ في عين الإعتبار دور قشور الليمون الرائع والمقاوم.
خامسا: تقوية جهاز المناعة
قد يعزز مستخلص قشر الليمون جهاز المناعة بسبب محتواه من الفلافونويد وفيتامين C حيث أظهرت بعض الدراسات أن الأفراد الذين يقومون بالإستعانة دائما بقشر الليمون، فسوف يتمتعوا بإستجابة مناعية رائعة وزيادة في مقاومة الجسم.
الجدير بالذكر أيضا أن مقدار 1-2 جرام من فيتامين C يوميا يعمل على التقليل من شدة ومدة نزلات البرد بنسبة 8٪ لدى البالغين و 14٪ عند الأطفال.
سادسا: تعزيز صحة القلب
لا يغفل علينا أن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسمنة من أهم عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب، والتي تعد من العوامل الرئيسية للوفاة، ومن هنا يمكننا قول أن بعض المركبات المتواجدة في قشر الليمون مثل الفلافونويد وفيتامين ج والبكتين، والألياف الرئيسية يمكنها أن تقلل من خطر الإصابة بالعديد من هذه الأمراض الصعبة والخطيرة في كثير من الأوقات.
سابعا: خصائص مضادة للأورام السرطانية
قد يكون لقشر الليمون بعض الخصائص الرائعة المضادة للأورام السرطانية، فعلى سبيل المثال قد تم ربط امتصاص مركبات الفلافونويد بانخفاض مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وفيتامين C الذي يمكن أن يعزز نمو خلايا الدم البيضاء، مما يساعد هذا الأمر في القضاء على الخلايا السرطانية الطافرة.
الجدير بالذكر أيضا أنه قد يكون لـ D-limonene أيضا خصائص مضادة للسرطان خاصة مع سرطان المعدة حيث يساهم هذا المركب في العمل على قتل الخلايا السرطانية المسماه بالخلايا الطافرة. ولكن يجب العلم أن هذه القشور لا تعتبر علاجا للسرطان فما هي إلا عنصر داعم.
ثامنا: علاج حصى المرارة
يلعب D-limonene دورا رائعا في عملية علاج حصوات المرارة، والرواسب الصلبة التي يمكن أن تتطور في المرارة. لذا فيجب على أصحاب هذه النوعية من المرض أن يقوموا بالمداومة على إستخدام قشور الليمون بجميع أشكالها لمقاومة هذه المرضية قدر الإمكان.