من أهم المشاكل الصحية التي من الوارد أن نعاني منها جميعا يمكننا أن نقوم بذكر الصداع والذي يعد حالة يسهل مواجهتها مع معظم الناس وأغلب الفئات العمرية. الجدير بالذكر أنه عند الرغبة في التغلب على هذه الحالة المرضية المزعجة فمن الممكن أن نلجأ إلى العديد من الطرق ولكننا نخص بالذكر اليوم أمر تناول المكملات الغذائية والفيتامينات المعني بالعمل على تقليل الصداع بشكل فعال.
ما أفضل أنواع الفيتامينات والمكملات الغذائية المعنية بالتغلب على الصداع؟
أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث أن أمر تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية فعال للغاية في تخفيف الصداع. فالجدير بالذكر أن هذه الفيتامينات تتمثل فيما يلي:
أولا: فيتامين B2
يعتبر فيتامين B2 والذي يعرف أيضا بـ (الريبوفلافين) من أفضل الفيتامينات المشاركة في العديد من عمليات التمثيل الغذائي. بالإضافة إلى دوره الفعال في تقليل الإجهاد التأكسدي المرتبط بتطور الصداع النصفي، فالجدير بالذكر أن الإجهاد التأكسدي هذا هو عبارة عن اختلال في التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث استجابة التهابية داخل الجسم.
بشكل أكثر توضيحا، يتم استخدام فيتامين B2 للعمل على التقليل من نوبات الصداع النصفي وبعض أنواع الصداع الأخرى في شهر واحد حيث يتم هذا من خلال الإستعانة بمكملاته تحت إشراف طبي أو يمكننا أن نعثر على هذا الفيتامين في العديد من الأطعمة، بما في ذلك منتجات الألبان واللوز والحبوب المدعمة.
ثانيا: المغنيسيوم
يساعد عنصر المغنيسيوم على منع حدوث حالة من الإفراط في تنشيط مستقبلات خلايا الدماغ والتقليل من الإشارات الالتهابية المرتبطة بتطور الصداع النصفي.
طبقا لبعض الدراسات، فقد تم إثبات أن النساء اللواتي تحتوي وجباتهن الغذائية على معدن المغنيسيوم، فهن لديهن خطر أقل للإصابة بالصداع النصفي من أولئك الذين يتناولون أقل كمية من المغنيسيوم، ومن هنا يمكننا القول بأن هذا العنصر الرائع يتواجد في بعض الأطعمة مثل المأكولات البحرية واللحوم والخضروات الخضراء الداكنة والفاصوليا والسمسم والفول السوداني والمكسرات أما فيما يتعلق بمكملاته الغذائية فمن الواجب أن يتم تناولها تحت إشراف طبي.
ثالثا: فيتامين د
يلعب فيتامين (د) دورا مهما ورائعا في مكافحة الالتهابات في منطقة الدماغ. بالإضافة إلى دوره الفعال في تحسين امتصاص المغنيسيوم والتقليل من إنتاج المواد التي تزداد أثناء المعاناة من نوبات الصداع النصفي.
لذا، وعند القيام بتناول مكملات فيتامين (د) فسوف ينتج عن هذا الأمر علاج نوبات الصداع النصفي خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين داخل الجسم. إلى جانب هذا فيمكن أيضا أن يتم الحصول على فيتامين (د) من امتصاص أشعة الشمس ومن الطعام حيث تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين د هذا سمك السلمون والسردين وصفار البيض والفطر والحليب والكبد الحيواني والزبادي.
رابعا: أنزيم Q10
عند الحديث عن الإنزيم المساعد Q10، فيجب علينا معرفة أنه هو أحد مضادات الأكسدة التي قد تساعد في الحماية من الإجهاد التأكسدي المرتبط بالصداع النصفي، فالجدير بالذكر أن هذا الإنزيم يساعد وبصورة مباشرة على تقليل مستوى الإنزيم الذي يرتفع أثناء نوبات الصداع النصفي ومن ثم يؤدي إلى حدوث التهاب الأعصاب.
يجب العلم أن الإنزيم المساعد Q10 يتواجد بشكل شائع في الأسماك مثل السلمون والسردين والدهون الحيوانية وما إلى ذلك.
خامسا: الميلاتونين
عند ذكر الميلاتونين، فيمكننا هنا القول بأنه عبارة عن هو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ ليلا حيث يستخدم هذا الملحق لتعزيز النوم بشكل أفضل. بالإضافة إلى دوره الفعال في الحد من الالتهابات وتعزيز وظيفة المواد الكيميائية التي تتواجد في الدماغ وتقوم بمنع إشارات الألم.
يعتبر الميلاتونين آمنا بشكل عام، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم الآثار الجانبية المحتملة الحدوث جراء تناوله، وكذلك تحديد أفضل جرعة مناسبة لتقليل الصداع النصفي. لذا فيوصى بضرورة التحدث إلى الطبيب قبل الشروع في تناول مكملات الميلاتونين لتخفيف الصداع.
إلى جانب هذا فيمكننا أن نقوم بالحصول على الميلاتونين أيضا من بعض تناول بعض الأطعمة مثل الكرز والجوز والموز والطماطم والشوفان.
سادسا: أوميغا 3
تعتبر الأحماض الدهنية أوميغا 3، بما في ذلك حمض ألفا لينولينيك (ALA) ، وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) ، وحمض eicosapentaenoic (EPA)، من أهم العناصر الضرورية والفعالة لصحة الجسم حيث أن لها العديد من الفوائد البدنية والجسمانية.
بوجه عام يمكن أن تقلل أحماض أوميغا 3 من مستويات السيتوكينات، وهي عبارة عن البروتينات التي تلعب دورا في تقليل الالتهابات والآلام حيث قد أظهرت العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي يحتوي على هذه الدهون يساعد في تقليل الصداع النصفي.
يجب العلم أيضا أن هذه الدهون تقوم بإنتاج مركبات تقلل من الألم ولها تأثير وقائي ضد الإجهاد التأكسدي. لذا فنستطيع أن نقوم بالحصول على مكملات أوميغا 3 من خلال تناول الأسماك الدهنية وزيت السمك وبذور الكتان وبذور الشيا وزيت بذور الكتان والجوز وما إلى ذلك.
في النهاية يجب علينا معرفة أنه من الممكن أن تسبب المكملات الغذائية بعض من الآثار الجانبية إذا تم تناولها بشكل زائد، أو عن طريق التفاعل مع الأدوية الأخرى. لذلك، فمن الضروري أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي ويتم تنفيذه طبقا للامتثال للتعليمات والمؤشرات الخاصة بالجرعة ووقت استخدام المكملات الغذائية للاستخدام الآمن.