مع بلوغ سن الـ 30 عاما، فمن الوارد أن تحدث الشكوى من شيخوخة الجلد ومن ثم ظهور بعض معالم البهتان والخشونة التي من الوارد أن تزيد مع التقدم في العمر. لذا، فمن الواجب علينا أن نتعرف على الآلية السليمة التي نستطيع من خلالها أن نساهم وبشكل فعال في تحسين حالة البشرة الباهتة وخاصة عند الوصول إلى سن الـ 30 على أن يتم هذا بشكل آمن وفعال.
أسباب وحلول يجب العلم بها للتغلب على البشرة الباهتة عند بلوغ الـ 30
أولا: الإجهاد والإرهاق
الإجهاد والإرهاق
عندما يكون الجسم في حالة من الإرهاق والتعب فسوف تقوم الغدة الكظرية بالعمل على إفراز هرمون الكورتيزول، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة تؤدي إلى ظهور الجلد بالمظهر الباهت ومن ثم تزداد فرص ظهور التجاعيد.
عند الرغبة في التغلب على هذا الموقف، فمن الضروري أن يتم السماح للجسم بالحصول على فترات الراحة اللازمة والاسترخاء وممارسة بعد تمارين التأمل واليوجا، بالإضافة إلى أهمية المواظبة على روتين تدليك الجسم بالكامل وتدليك الوجه لإرخاء الجسم وتنشيط الدورة الدموية ومن ثم جعل البشرة في حالتها الأكثر وردية.
ثانيا: جفاف البشرة
جفاف البشرة
عند المعاناة من هذه المشكلة سواء كان ذلك في فصل الشتاء أو الصيف، فمن الواجب معرفة أن هذا الأمر يحدث بشكل رئيسي بسبب عدم تناول الكميات الكافية من الماء والتي يحتاج إليها الجسم ومن ثم المعاناة من جفاف الجلد ونقص الرطوبة. من أهم العلامات الواضحة على هذا الوضع هو ظهور البشرة بالمظهر الجاف والخشن والباهت والمعاناة من الشيخوخة المبكرة
يجب العلم أن حل هذه المشكلة بسيط للغاية، فينبغي فقط تذكر دائما أن نقوم بتناول مقدار 2-2.5 لتر من الماء يوميا لتوفير الرطوبة للبشرة من الداخل. بالإضافة إلى أهمية العناية بالبشرة باستخدام المرطب المناسب وهذا للتمتع ببشرة ناعمة ذات معالم نضارة واضحة.
ثالثا: نقص الفيتامينات والمعادن
نقص الفيتامينات والمعادن
عند الحديث عن الفيتامينات المتعلقة بصحة الجسم عامة وجمال ونضارة البشرة خاصة، فمن الهام معرفة أننا الآن أمام الفيتامينات المتمثلة في أ، ج ، د ، ب والمعادن مثل الحديد والزنك والسيلينيوم، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر تؤثر بشكل كبير على الجلد لما لها من تأثيرات مضادة للأكسدة ومعززة لإنتاج الدم، والعمل على حماية البشرة من تأثير البيئة والأشعة فوق البنفسجية ومساعدتها على البقاء بصحة جيدة.
لذلك، فيجب علينا أن نعمل جاهدين نحو تجنب فقدانها ومن الضروري أيضا أن يكون لدينا أنظمة غذائية مليئة بهذه المغذيات الدقيقة المفيدة بشكل رئيسي لصحة البشرة.
رابعا: اهمال روتين تنظيف البشرة
اهمال روتين تنظيف البشرة
في خطوات نظافة البشرة، يتخطى الكثير من النساء خطوة إزالة المكياج لأنهم يعتقدون أن هذا الأمر لا يتسبب في أي مشاكل لصحة البشرة خاصة وإن كانت المواد التجميلية الموضوعة بسيطة.
بوجه عام، هناك العديد من العوامل في الهواء غير الصديقة للبشرة والتي من الوارد ان تتمثل في الأوساخ والبكتيريا والمواد السامة والأتربة وما إلى ذلك، فالجدير بالذكر أنه عندما تلتصق هذه الشوائب بالجلد، وتقوم بالدخول إلى عمق المسام، فسوف يكون من الصعب تنظيفها باستخدام الغسول فقط، ومع مرور الوقت، سوف يتسبب هذا في تغيير بنية الجلد ومن ثم تظهر البشرة في حالتها الباهتة.
خامسا: إساءة استخدام مستحضرات التجميل
إساءة استخدام مستحضرات التجميل
تعد مستحضرات التجميل المعنية بالعناية بالبشرة أو المكياج، من أهم المواد التي في حال إساءة استخدامها كثيرا أو لفترات زمنية طويلة، فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في تلف الجلد مما يجعل هذا البشرة تبدو في حالتها الباهتة والخالية من أغلب معالم النضارة.
بمزيد من التوضيح، يمكن أن يؤدي استخدام الكثير من منتجات العناية بالبشرة إلى زيادة الحمل على الجلد، مما يتسبب هذا الأمر في زيادة العناصر الغذائية وحدوث أزمة انسداد المسام وتكوين البثور. لذا، فيجب العلم أنه في حالة إساءة استخدام منتجات المكياج، فسوف يتسبب ذلك الأمر في تراكم السموم على الجلد، ومن ثم تحفيز تكوين الميلانين، وجعل البشرة تبدو في صورتها الداكنة.
سادسا: عدم إتباع أنماط الحماية الجيدة من أشعة الشمس
عدم إتباع أنماط الحماية الجيدة من أشعة الشمس
تعد الأشعة فوق البنفسجية المتمثلة في الـ UVA و UVB هي من أهم أعداء الجلد. لذا، فمن الهام معرفة أنه إذا لم تتم حماية البشرة بشكل جيد، فسوف تزيد الشمس من تصبغ الجلد، ولا يقتصر الأمر على هذا فقط بل تقوم الشمس بالعمل على تكسير بنية الجلد وتتسبب في إضعاف الكولاجين، ومن ثم يصبح الجلد داكنا وباهتا.
من هنا ينصح جميع خبراء العناية بالبشرة بضرورة إختيار واقي الشمس المناسب للعمل على حماية البشرة من أي تأثيرات سلبية وارد أن تتعرض لها البشرة عند التعرض لأشعة الشمس الضارة.
سابعا: التغيرات الهرمونية
التغيرات الهرمونية
بعد إتمام سن الـ 30، تتغير الهرمونات لدى النساء حيث تبدأ معالم التقدم في العمر في الظهور على الجلد، ومن ثم تصبح المسام ظاهرة في حالتها المتسعة، بالإضافة إلى قيام الجلد بإنتاج المزيد من الزيوت والزهم، ومن هنا تحدث الشكوى والمعاناة من أزمة تهيج الجلد بسهولة حيث يصبح في حالته الباهتة والخشنة، بالإضافة إلى ظهور عليه الكثير من معالم الكلف والنمش.
مع هذه الأزمة لا يمكننا إلا أن نمارس روتين العناية المثالي بالبشرة بداية من التنظيف الصحيح والإنتقال إلى الترطيب المناسب، ولكن في حال تطور الأمر بشكل سلبي متزايد، فيمكننا أن نلجأ إلى عرض الأمر على الأطباء المختصين للتعامل مع الأمر بشكل سليم وصحي.