تعد أزمة الانتفاخ من الأزمات الصحية الشائعة خاصة عند النساء، مما يترتب على هذا الأمر الشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة ومن ثم التأثير على الحياة اليومية بشكل سلبي ملحوظ. الجدير بالذكر، أن هذه الحالة من الوارد أن تكون مجرد اضطراب بسيط يمتد لفترات زمنية قصيرة وينتهي باستخدام بعض المنتجات العلاجية البسيطة أما على الجانب الآخر فمن الممكن أن تكون هذه الأزمة هي عبارة عن علامة تحذيرية تدل على حدوث الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة. لذا، فقد قررنا أن نجيب اليوم اليوم على تساؤل هام جدا آلا وهو لماذا النساء هن أكثر عرضة للإصابة بانتفاخات المعدة؟ هذا ما سنتحدث عنه لاحقا بشكل توضيحي مفصل.
ما المقصود بحالات الانتفاخ عند النساء؟
ما المقصود بحالات الانتفاخ عند النساء؟
يعتقد الكثير منا أن أزمة الانتفاخ هذه هي مجرد شعور بالإمتلاء أو الانتفاخ يصيب الجسم بعد تناول الوجبات الغذائية، ولكن بالنسبة للنساء، فمن الممكن أن تكون هذه الظاهرة مرتبطة بالتغيرات الهرمونية أو عادات الأكل أو الحالات الطبية الأساسية.
لذا، فتعد عملية فهم الأسباب وكيفية التعرف على علامات الخطر والتدابير الوقائية من الأمور التي تساعد النساء على حماية صحتهن وتحسين نوعية حياتهن.
لماذا النساء هن أكثر تعرضا للانتفاخ؟
لماذا النساء هن أكثر تعرضا للانتفاخ؟
غالبا ما تعاني النساء من أزمة الانتفاخات أكثر من الرجال بسبب عدد من الخصائص الفيزيائية والفسيولوجية، ففي بداية الحديث يجب العلم أنه عادة ما يكون الجهاز الهضمي للمرأة أكثر حساسية، ويتفاعل بسهولة وبكل قوة مع التغييرات الصغيرة في الأنظمة الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد أن تحدث أزمة الانتفاخات هذه بسبب تقلب الهرمونات الأنثوية وفقا للدورة الشهرية، مما يتسبب هذا الأمر في احتباس الماء، ومن ثم إبطاء حركات الأمعاء، وبالتالي جعل البطن أكثر شعورا بالامتلاء والإنتفاخ.
إلى جانب ذلك، فمن الممكن أن تتسبب العديد من أمراض الجهاز الهضمي وأمراض النساء في حدوث هذه الحالة المرضية بشكل ملحوظ.
إقرأ أيضا: أفضل الأطعمة لتقليل الانتفاخ وزيادة التمثيل الغذائي
ما هي الأسباب الشائعة المؤدية لإصابة النساء بالإنتفاخ؟
ما هي الأسباب الشائعة المؤدية لإصابة النساء بالإنتفاخ؟
1) عادات النظام الغذائي والأنماط الحياتية
- يمكن أن يؤدي روتين تناول الكثير من الأطعمة غير القابلة للهضم مثل الفاصوليا أو الملفوف أو البصل أو الثوم أو الحليب أو القمح إلى تعرض المعدة للكثير من الانتفاخات ومشاعر الإمتلاء بكل سهولة.
- تؤدي زيادة تناول الألياف بسرعة كبيرة إلى تخمر البكتيريا في الأمعاء بقوة ومن ثم الشكوى من الانتفاخ.
- لعادة تناول الطعام على عجل، وعدم المضغ جيدا، وتناول الطعام أثناء التحدث، وشرب الماء بالقش العديد من التوابع السلبية أهمها دخول المزيد من الغازات إلى المعدة ومن ثم المعاناة من أزمة الانتفاخات.
- تناول الأكل المالح وتسببه في احتفاظ الجسم بالماء، مما يؤدي هذا إلى الشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة في المعدة.
2) الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي
عندما يتراكم البراز لفترة طويلة في الأمعاء بسبب الإمساك، فلا يمكن للغاز أن يتواجد في خارج الجسم، مما يسبب هذا الأمر شعورا بالامتلاء في البطن.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب متلازمة القولون العصبي، وهو عبارة عن اضطراب وظيفي شائع يصيب الجهاز الهضمي عند النساء ويكون مصحوبا بالكثير من الانتفاخات والآلام في البطن، بالإضافة إلى تسببه في حدوث بعض التغيرات في عادات الأمعاء.
3) الهرمونات ودورات الحيض
قبل الحيض وأثناءه، يرتفع هرمون الاستروجين والبروجسترون، مما يترتب على هذا الأمر حدوث حالة من احتفاظ الجسم بالماء، مما يترتب على ذلك إبطاء حركة الأمعاء.
بشكل رئيسي، تشكو العديد من النساء من أنهن يشعرن بالانتفاخ وعدم الارتياح قبل أيام قليلة من الحيض. إلى جانب فترة ما قبل انقطاع الطمث، والتي من الممكن أنتؤدي التغيرات الهرمونية فيها أيضا إلى المعاناة من الانتفاخات المتكررة.
4) الأمراض الكامنة
من الوارد أن تكون حالة الانتفاخ لفترات زمنية طويلة أحد أهم العلامات التحذيرية الدالة على حدوث بعض الحالات المرضية الخطيرة مثل أمراض الكبد أو أمراض المبيض أو انسداد الأمعاء أو مرض التهاب الأمعاء المزمن أو مرض الاضطرابات الهضمية أو حتى السرطان
لذلك، فلا ينبغي أن يتم التعامل مع هذه الحالة بشكل ذاتي خاصة في حدوثها بشكل متكرر وتكون مصحوبة بأعراض أخرى مرضية غير عادية.
كيف نعمل على تقليل مشاعر الانتفاخ عند النساء بشكل فعال؟
كيف نعمل على تقليل مشاعر الانتفاخ عند النساء بشكل فعال؟
– إجراء بعض التغييرات في العادات الغذائية
- التقليل من تناول الأطعمة التي تؤدي إلى حدوث الإصابة بالإنتفاخات.
- شرب الكثير من الماء لتجنب الإمساك.
- عدم الإكثار من تناول أطعمة الألياف.
- التقليل من تناول الأطعمة المالحة واستبدالها بالأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبرتقال لموازنة سوائل الجسم.
- تناول الطعام ببطء، ومضغه جيدا، وتجنب التحدث عند تناول الطعام، والتقليل من عادة ابتلاع الغازات.
– أداء بعض الحركات المعقولة
تساعد بعض الحركات الخفيفة أو المشي بعد 10-15 دقيقة من تناول الوجبات على دعم عمل صحة الأمعاء بشكل جيد، مما يقلل هذا من تراكم الغازات في البطن.
يمكن أن يكون لتمارين اليوغا البسيطة أوالتأمل أيضا تأثير ملحوظ مع هذه الأزمة الصحية ومن ثم فيجب محاولة ممارستها بشكل روتيني مفيد.
– رعاية البكتيريا المعوية
عند القيام بالاستخدام السليم للأطعمة المحتوية على البروبيوتيك مثل الزبادي، والحليب المخمر، أو الخضروات المخلل، فمن الممكن أن يكون هذا الأمر داعم لميكروبيوم الأمعاء المتوازن، ومن ثم الحد من الانتفاخات وتباعا تحدث حالم من تحسن عملية الهضم.
عند المعاناة من الانتفاخ.. متى يجب عليكي سيدتي زيارة الطبيب؟
عند المعاناة من الانتفاخ.. متى يجب عليكي سيدتي زيارة الطبيب؟
ليست كل حالات الانتفاخ بسيطة. لذا، وفي حال ظهور إحدى العلامات التالية، فيجب علينا مراجعة الطبيب مبكرا لمعرفة السبب:
- عدم الشعور بأي تحسن تجاه حالة الانتفاخ التي من الوارد أن تستمر لأكثر من أسبوعين على الرغم من إجراء بعض التغيرات الغذائية.
- المعاناة من الآلام الشديدة في البطن أو الغثيان أو الحمى أو الاضطرابات في الأمعاء.
- فقدان الوزن غير الطبيعي.
- الشعور بالكثير من الارهاق والتعب.
- ظهور دماء في البراز أو المعاناة من نزيف الحيض مع انتفاخ البطن.
- تواجد تاريخ مرضي سابق من أمراض الكبد أو أمراض النساء أو الخضوع لجراحات البطن.
لذلك، فتحتاج النساء إلى الاستماع إلى أجسادهن دائما وتعديل العادات الصحية مبكرا عندما تكون هناك علامات غير طبيعية حيث يساعد نمط الحياة العلمي عندما يأتي جنبا إلى جنب مع العناية المناسبة بالجهاز الهضمي في التقليل من هذه الحالة، مما يوفر هذا الأمر الكثير من الصحة ومشاعر الراحة على المدى الطويل.