يعد التهاب المريء أحد أهم الأمراض الشائعة التي تصيب الأشخاص الذين يعانون من حالة نقص المناعة بنسبة كبيرة، ولكن بشكل عام يمكن أيضا أن تصيب الأشخاص العاديين فالأمر هنا محتمل حدوثه على جميع الأحوال. في العموم يجب عدم القلق الزائد لأنه من الممكن أن يتم علاج هذا المرض بشكل نهائي، وبالأخص عند اكتشافه مبكرا. لذا سنتعرف اليوم تفصيليا عن ما هو مرض التهاب المريء؟ وما هي مسببات الإصابة به؟ وكيف نستطيع العمل على علاجة؟
ما هو مرض التهاب المريء؟
عند الإصابة بالتهاب المريء فإن هذا الأمر يعد أحد أنواع العدوى التي تسببه سلالة من الفطريات التي تسمى المبيضات وتتواجد في المريء حيث يعرف المرض أيضا باسم داء المبيضات المريئي. يجب العلم أنه من الوارد أن يصاب 50 ٪ من مرضى هذه الحالة بمرض القلاع الفموي كحالة مصاحبة لهذا الوضع المرضي.
عند القيام بفحص الفطريات التي تسبب حدوث الإصابة بمرض التهاب المريء من خلال الفحص بالمنظار، فسوف نجد أنها عبارة عن لويحات مخاطية بيضاء أو صفراء حيث أنها عادة ما تكون عرضة للتكاثر في بعض المواقع مثل تجويف الفم والمريء والأمعاء والمهبل وبالأخص عندما تكون الظروف مواتية.
ما هي أعراض الاصابة بالتهاب المريء؟
بخصوص المرضى الذين يعانون من التهاب المريء المعدي، فيسيطر على نسبة كبيرة من المصابين عدم ظهور أي أعراض على البدن، ولكن الوضع يتلخص في الآلام الشديدة في الحلق وصعوبة البلع.
هل يعد التهاب المريء من الأمراض الخطيرة؟
يجب العلم أنه إذا تركت حالات الإصابة بالتهاب المريء دون علاج، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر العديد من المشاكل الصحية مثل حدوث القرحة، أو المعاناه من ضيق المريء. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن للفطريات المتواجدة في الحلق أن تقوم بمهاجمة الأعضاء الداخلية والجسم كله بشكل خطير للغاية.
ما هي أهم العوامل التي تزيد من فرص حدوث الإصابة بالتهاب المريء؟
عند التعرض لعدوى المبيضات فإنها تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الاصابة بالتهاب المريء، بالإضافة إلى العديد من العوامل التي تساهم في إنتشار هذه الحالة المرضية وتتمثل فيما يلي:
- الأشخاص كبار السن.
- مرضى فيروس نقص المناعة البشرية.
- المرضى الذين يعانون من السرطان ويتلقون العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في منطقة الرقبة.
- مرضى زراعة الأعضاء.
- المرضى الذين يقومون بتناول العلاج المثبط للمناعة.
- الأشخاص المصابون بداء السكري.
- الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الكظرية.
- الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات المستنشقة للسيطرة على الربو.
- المدخنون.
ما هي طرق تشخيص الالتهابات الفطرية في المريء؟
عند العمل على تشخيص ما إذا كان الفم أو المريء مصابا بعدوى فطرية، فقد يقوم الطبيب بذلك عن طريق الإستعانة بعدة طرق آلا وهما:
أولا: تنظير المريء
حيث يقوم الطبيب بإستخدام جهاز بالمنظار مع كاميرا متصلة بالرأس للحصول على صور لداخل المريء حيث تظهر عدوى المبيضات أن المجموعات أو اللويحات المخاطية البيضاء الملتصقة بجدران المريء التي لا يتم غسلها بالماء مرضية ومقلقة بصورة كبيرة. فالجدير بالذكر أنه عند اكتشاف هذه الآفات، سوف يتم تصنيف درجة العدوى الفطرية وفقا ل 4 درجات، بما في ذلك:
* الدرجة الأولى: حيث يكون المخاط الأبيض بكميات صغيرة، مما يسبب الاحتقان ولكن لا يصل الأمر إلى حدوث الإصابة بالوذمات أو القرح.
* الدرجة الثانية: يكون هنا حجم المخاط الأبيض بأعداد كبيرة، مما يسبب حدوث الوذمة والازدحام ولكن بدون تقرحات.
* الدرجة الثالثة: تظهر في هذه الحالة لويحات بيضاء على طول المريء أو في مجموعات تسبب حدوث الوذمة والاحتقان والتقرح.
* الدرجة الرابعة: تشبه هذه المرحلة المرحلة الثالثة ولكن الغشاء المخاطي قد يكون له العديد من القيود.
ثانيا: زراعة العينات لتحديد الفطريات
تستخدم هذه الطريقة أيضا تقنية التنظير للحصول على العينات من المريء. حيث يتم الحصول على العينات الحديثة التي ثبتت إصابتها وتحديدها كأنواع فطرية. ومن بعد يتم الحصول على نتائج التشخيص، ويكون لدى الطبيب بعض النصائح، والتوصيات بالتدخلات العلاجية المناسبة لكل مريض.
ما هي طرق علاج التهاب المريء؟
يتكون نظام علاج التهاب المريء فقط من عقار فلوكونازول المضاد للفطريات الذي يتم تناوله عن طريق الفم. فالجدير بالذكر أنه إذا لم يتم تعافي المريض بعد تناول هذا الدواء أو أنه لا يجدي نفعا في جميع أحواله، فقد يقوم الطبيب مرة أخرى بوصف دواء آخر مضاد للفطريات.
بشكل أدق يجب العلم أن أفضل أنظمة علاج الفطريات المريئية التي يمكن تطبيقها بفعالية هو الجمع بين نوعان من أدوية الفلوكونازول الجهازية مع النيستاتين الموضعي حيث تعتمد جرعة الدواء ومدته على شدة المرض وهذا ما يقوم الطبيب بتحديده فنحن من موقعنا هذا نعد مصدر معرفي فقط ولا يجب أن يتم تناول أي دواء بدون العرض على الطبيب.
في الوقت نفسه، سوف ينصح الطبيب مرضى التهاب المريء بضرورة الحد من تناول الحلويات، وعدم شرب المياه الغازية أثناء تلقي العلاج.