غالبا ما يعتقد الكثير من الناس أن رعشة اليد تحدث فقط عند كبار السن بسبب الإصابة بمرض باركنسون. بالرغم من ذلك، وعلى أرض الواقع هناك العديد من البالغين والشباب الذين ترتجف أيديهم فجأة، مما يترتب على هذا الأمر إنقلاب حياتهم رأسا على عقب، فالأمر هنا لا يتعلق بكبار السن فقط بل يمتد إلى أغلب الفئات العمرية خاصة في هذه الآونة والأجواء التي تحيط بنا. لذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من مرض رعشة اليد؟ وهذا حتى نكون على علم ودراية بها.
ما هي أسباب الإصابة بمرض رعشة اليد؟
تعد رعشة اليد هي أحد الأعراض الناجمة عن تقلصات العضلات الإيقاعية غير المقصودة، فالجدير الذكر أن هذه الحالة المرضية وارد أن تكون رد فعل متوقع يحدث عادة أثناء الشعور بمشاعر القلق أو الإجهاد، بالإضافة إلى العديد من الأسباب.
على سبيل التوضيح، سنقوم فيما يلي بذكر بعض الأسباب الشائعة الدالة على حدوث هذا العرض المرضي:
أولا: التوتر والقلق
التوتر والقلق
يمكن أن تتسبب مشاعر التوتر والقلق في حدوث رعشة مؤقتة في اليد لأنه في هذه الأوقات يقوم الجسم بإفراز بعض الهرمونات مثل الأدرينالين، والتي يمكن أن تسبب رعشة اليد. الجدير بالذكر، أنه عادة ما تختفي هذه الحالة عند الهدوء والسكون.
ثانيا: الآثار الجانبية لبعض المنتجات الدوائية
الآثار الجانبية لبعض المنتجات الدوائية
يمكن أن تتسبب بعض الأدوية المتناولة في حدوث رعشة اليد كأثر جانبي، ومن ضمنها الأنواع التالية:
- أدوية الربو مثل ألبوتيرول.
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية النفسية.
- بعض أدوية الصرع.
ثالثا: تناول الكافيين والمشروبات الكحولية
تناول الكافيين والمشروبات الكحولية
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الكافيين أو الكحول إلى حدوث المعاناة من أزمة رعشة اليد المؤقتة. على سبيل التوضيح، يعمل الكافيين على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، بينما يمكن أن يسبب الكحول رعشة اليد عندما يحاول الجسم في التخلص منه.
رابعا: المعاناة من اضطرابات الغدد الصماء
المعاناة من اضطرابات الغدد الصماء
بوجه عام، يمكن أن تسبب مشاكل الغدة الدرقية، وخاصة أزمة فرط نشاط الغدة الدرقية في حدوث مشلكة رعشة اليد.
على سبيل التوضيح، عندما تكون الغدة الدرقية مفرطة النشاط، فإنها تقوم بإنتاج الكثير من الهرمونات، مما يترتب على ذلك حدوث المعاناة من رعشة اليد والعديد من الأعراض المرضية الأخرى.
خامسا: الاضطرابات العصبية
الاضطرابات العصبية
غالبا ما تكون الأمراض العصبية من أهم الأسباب الرئيسية لحدوث رعشة اليد:
– مرض باركنسون: يعتبر هذا المرض هو عبارة عن مرض تنكسي عصبي تدريجي يكون يظهر فيه عرض رعشة اليد كأحد الأعراض المميزة. على سبيل الفهم أكثر، عادة ما تبدأ رعشة اليد في مرض باركنسون في جانب واحد من الجسم وتحدث عندما تكون اليد في حالة راحة وسكون.
– الرعاش مجهول السبب: يعد هذا هو الشكل الأكثر شيوعا للرعاش، وعادة ما يكون موروثا في العائلات حيث يحدث عادة عندما تكون اليد نشطة أو تحمل وضعية معينة.
– التصلب المتعدد: يمكن أن يسبب هذا المرض هزات متعمدة أي ظهور رعشة اليد عند محاولة القيام بحركة متعمدة.
سادسا: قلة النوم
قلة النوم
يمكن أن يكون لروتين الحرمان من النوم لفترات طويلة تأثير سلبي ملحوظ على الجهاز العصبي، مما يؤدي هذا إلى ظهور رعشة اليد وأعراض أخرى مرضية مثل التعب وصعوبة التركيز.
سابعا: نقص السكر في الدم
نقص السكر في الدم
عندما تنخفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، فمن الممكن أن يتفاعل الجسم مع هذا الأمر وتظهر أزمة رعشة اليد إلى جانب أعراض أخرى مرضية تتمثل في التعرق وخفقان القلب.
هل من الطبيعي أن تحدث الإصابة بأزمة رعشة اليد؟
هل من الطبيعي أن تحدث الإصابة بأزمة رعشة اليد؟
يجب العلم، أن رعشة اليد هي عبارة عن حالة طبيعية تحدث عند الشعور بالتوتر أو القلق أو في حال عدم الحصول على قسط كافي من النوم كما ذكرنا المسببات من قبل.
الجدير بالذكر، أنه عادة ما تكون رعشات اليد هذه خفيفة ولا تؤثر على حياتنا اليومية بصورة كبيرة، ولكن في حال الشكوى من رعشة يدوية شديدة أو طويلة، فسوف يؤثر هذا الأمر على الأنشطة اليومية، ومن ثم يصبح لخطوة زيارة الطبيب لتلقي المساعد أهمية صحية كبيرة.
إلى جانب هذا، فمن الوارد أن تحدث حالة رعشة اليد هذه لأسباب عديدة مثل الحمى وأمراض الكلى والكبد والتمثيل الغذائي والدماغ وفي هذه الآونة تعد أكثر خطورة.
أما إذا كانت مجهولة السبب أو بسبب علم وظائف الأعضاء، أو ناتجة عن استخدام المنشطات والأدوية، فيمكن التعامل معها بسهولة أكبر.
في الشباب، غالبا ما ترتبط رعشة اليد بأسباب متعددة مثل الاعتلال مجهول السبب، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وخلل التوتر العضلي (أمراض في الدماغ والنخاع)، واستخدام المنشطات، والأدوية.
لذلك، يجب مع هذه الحالة المرضية المسببة للكثير من مشاعر القلق والإزعاج أن يتم عرض الأمر على طبيب مختص لمعرفة ما إذا كان المسبب الرئيسي يسهل التعامل معه أم يحمل بين طياته العديد من عوامل الخطورة.