في كثير من الأوقات، وعند القيام بإعداد الوجبات الغذائية نقوم باللجوء إلى استخدام الجزر كأحد أنواع الأطعمة الصحية للجسم والأساسية في الوجبة وفيما يخص عالم التوابل المليئ بالكثير من العناصر المفيدة، فيمكننا أن نتحدث عن الزنجبيل وما يحمل وراءه من منافع صحية لا حصر لها، ولكن ماذا يحدث للجسم عند الجمع بين هذان العنصران في مشروب يومي صحي؟. بمزيد من الفهم أكثر، فقد قررنا أن نتحدث عن أهم الفوائد الصحية التي تعود على الجسم عند القيام بتناول عصير الجزر والزنجبيل بشكل يومي ودوري منتظم؟.
ما هي الفوائد الصحية الناتجة عن تناول خليط من عصير الجزر والزنجبيل؟
أولا: تحسين صحة الجهاز الهضمي
تحسين صحة الجهاز الهضمي
يشتهر الزنجبيل بفوائده الهضمية الرائعة نظرا لقدرته الملحوظة في الحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء الصحي، فعلى سبيل التوضيح، يعد ميكروبيوم الأمعاء هذا هو عبارة عن مجتمع من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي ، والتي لها تأثير كبير على جهاز المناعة والصحة العامة.
علاوة على ذلك، فمن المعروف أن الزنجبيل يساعد في تقليل الغثيان وله تأثيرات مضادة للالتهابات خاصة في الجهاز الهضمي أنا فيما يخص الجزر، فهو يحتوي على نسبة عالية من الألياف، مما يدعم هذا الأمر أيضا من صحة الجهاز الهضمي.
بسبب هذه المنافع الصحية، فسوف يكون لروتين تناول عصير الجزر والزنجبيل حتى ولو لفترة قصيرة من الزمن دور إيجابي مؤثر على تنوع ووظيفة البكتيريا المعوية لدى الأشخاص الأصحاء ومن ثم تحسين وظيفة الجهاز الهضمي.
ثانيا: تقوية جهاز المناعة
تقوية جهاز المناعة
من المعروف أن الزنجبيل له خصائص داعمة للمناعة ومضادة للالتهابات وللأكسدة، مما يساعد هذا على حماية الخلايا من التلف والأمراض. الجدير بالذكر، أن هذه الفوائد ترجع بشكل أساسي إلى بعض أنواع المركبات التي تتواجد في الزنجبيل مثل الشوغول والبارادول والزنجيرون.
بالإضافة إلى ذلك، فيحتوي الجزر أيضا على فوائد معززة للمناعة حيث قد أظهرت بعض الأبحاث أن المركبات الطبيعية الموجودة في عصير الجزر، والمعروفة باسم الفالكارينول (FaOH) والفالكارينديول (FaDOH)، يمكنها العمل على تنشيط بروتينات صغيرة تسمى السيتوكينات وخلايا الدم البيضاء المشاركة في الاستجابة المناعية.
يعتبر الجزر أيضا مصدرا جيدا للبيتا كاروتين، وهو مركب مضاد للأكسدة للكاروتينويد يتركز بشكل أكبر في الأطعمة النباتية البرتقالية والحمراء والصفراء والخضراء الداكنة، ويساعد بشكل رئيسي على تقليل الالتهابات ويعزز من الاستجابة المناعية ومن ثم وفي حال تناول عصير الجزر والزنجبيل، فستزداد فوائد هذين الطعامين.
ثالثا: تعزيز صحة البشرة
تعزيز صحة البشرة
كما ذكرنا من قبل، أن الجزر غذاء غني بالبيتا كاروتين الذي يساعد على تعزيز صحة الجلد. بالإضافة إلى دوره الفعال في تعزيز عمل مضادات الأكسدة في الجسم، مما يساعد هذا الأمر على حماية صحة الخلايا وتقوية مقاومة الجلد، ومحاربة العوامل الضارة من البيئة، مثل الأشعة فوق البنفسجية (UV).
بالرغم من ذلك، غالبا ما يتم تكسير مضادات الأكسدة عن طريق الضغوطات مثل التعرض لأشعة الشمس والأمراض، مما يجعل استهلاك هذه النوعية من الخضروات وبشكل مستمر أمرا ضروريا.
بوجه عام، يعد شرب عصير الجزر والزنجبيل يوميا جنبا إلى جنب مع تناول الفواكه والخضروات الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة من أهم الطرق البسيطة والسهلة لضمان حصول الجسم على هذه العناصر الغذائية الأساسية السابق ذكرها ومن هنا يتم تعزيز صحة الجلد.
رابعا: التحكم في الوزن
التحكم في الوزن
لآلية تناول الخضروات الطازجة العديد من الفوائد الصحية في عملية التخلص من الوزن الزائد وفي حال دمج أحد أنواع هذه الخضروات مثل الجزر مع الزنجبيل، فسوف تزداد بشكل رئيسي فرص التخلص من الوزن الزائد والتحكم فيه.
من هنا، فيمكننا تضمين عصير الزنجبيل والجزر في النظام الغذائي لدعم هذا الهدف وتحقيقه بكل بساطة وسهولة وآمان.
خامسا: الحفاظ على صحة القلب
الحفاظ على صحة القلب
طبقا لبعض الدراسات المعنية بهذا الأمر، والتي أجريت على البالغين الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع الدهون حيث يمكن أن تؤدي هذه النسب إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، فقد تم إعطاء المشاركين حوالي 500 مل من عصير الجزر الطازج كل يوم لمدة ثلاثة أشهر، فعلى الرغم من أن الجزر لا يؤثر على دهون الدم، إلا أنه أدى إلى خفض مستويات ضغط الدم وزيادة مضادات الأكسدة الكلية، والتي يعتقد أنها تؤثر بشكل إيجابي على صحة القلب.
إلى جانب ذلك، وفيما يخص الزنجبيل فهو يشبه العلاج الطبيعي لأمراض القلب نظرا لخصائصه المضادة للالتهابات وإحتواءه على مضادات الأكسدة التي تعمل على خفض ضغط الدم والكوليسترول وتمنع من تجلط الدم.
ما هي أفضل الأوقات لشرب عصير الجزر والزنجبيل؟
ما هي أفضل الأوقات لشرب عصير الجزر والزنجبيل؟
في بداية الأمر، يجب العلم أن عصير الجزر والزنجبيل محور حديثنا هذا يفضل آلا يحتوي على الكثير من السكر المضاف وهذا حتى يصبح جزء صحي من النظام الغذائي، ومن ثم يمكن استخدامه في أي وقت من اليوم، طالما أنه يتوافق مع عاداتنا وتفضيلاتنا الغذائية وجدولنا الزمني ولا يسبب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها على الجسم.
على سبيل المثال، قد يفضل بعض الأشخاص شرب هذا العصير بمجرد الاستيقاظ في الصباح على معدة فارغة، لكن البعض الآخر قد يفضل شربه مع الوجبات الرئيسية أو الوجبات الخفيفة، وفي جميع الأوقات فهو يقوم بتقديم الكثير من الفوائد الصحية.
ما هي أهم الآثار الجانبية المحتملة لعصير الجزر والزنجبيل؟
ما هي أهم الآثار الجانبية المحتملة لعصير الجزر والزنجبيل؟
على الرغم من أن عصير الجزر والزنجبيل نادرا ما يشكل أي مخاطر على الصحة إلا أنه في حال المعاناة من الحساسية الغذائية تجاه هذه الأطعمة، فمن الوارد مواجهة بعض الآثار الجانبية الغير مرغوب فيها أثناء الاستخدام الأولي.
يجب أيضا على مرضي حرقة وآلام المعدة الحذر الشديد عند استخدام الزنجبيل وتجنب الإفراط في الكمية المتناولة أو الإكثار منه أما بالنسبة للجزر، فمن الممكن أن يؤدي روتين تناول كميات كبيرة من عصير الجزر على مدى فترة زمنية طويلة إلى حدوث حالة مؤقتة تسمى كاروتينيوم الدم، وهي عبارة عن تلون الجلد بلون أصفر ملحوظ غير ضار.
ملحوظة:
يجب على أولئك الذين يتناولون مميعات الدم أو يشكون من بعض الحالات المرضية استشارة خبير تغذية أو طبيب مختص قبل الاستخدام.