في مجال الطب العلاجي لا نستطيع إطلاقا التخلي عن المضادات الحيوية في علاج العديد والكثير من الحالات المرضية، ومن هنا يجب الإنتباه إلى أنه في هذه الأوقات ينصح بضرورة الإستعانة بمكملات البروبيوتيك مع دورة المضادات الحيوية والتي يمكن أن يكون لها دور فعال في التقليل من مخاطر الآثار الجانبية التي تسببها المضادات الحيوية وخاضة فيما يتعلق بالأمعاء والجهاز الهضمي، ولكن ما هو أفضل وقت لتكملة البروبيوتيك عند تناول المضادات الحيوية؟ هذا ما قررنا أن نقوم بالتعرف عليه اليوم بشكل تفصيلي من خلال سطور مقالنا القادمة.
ما هي مكملات البروبيوتيك؟
تعد هذه النوعية من المكملات، هي عبارة عن مستحضرات تحتوي على كائنات دقيقة مفيدة للجهاز المعوي حيث أنها تعد شكل من أشكال البروبيوتيك الحي، وعند القيام بتناولها فسوف يتم تنسق الأمر بشكل وثيق مع البكتيريا المعوية مما يساعد هذا الوضع على تقوية البكتيريا المفيدة وتثبيط البكتيريا الضارة، وتحقيق التوازن بين البكتيريا المعوية، ومن ثم المساعدة على على استقرار الوظائف هنا ومنع اضطرابات الجهاز الهضمي.
ما هي أهم الفئات التي يجب عليها تناول مكملات البروبيوتيك مع المضادات الحيوية؟
طبقا لآراء المختصين والعديد من الأطباء المعنيين بدراسة مثل هذه الشئون الطبية، فقد تم إثبات أن كل من الأطفال والبالغين البروبيوتيك عند علاجهم بالمضادات الحيوية يحتاجون إلى الإستعانة بمكملات البروبيوتيك، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار، أنه فيما يخص الأشخاص المعرضين لخطر التعرض لبعض الآثار الجانبية مثل الإسهال والتهاب القولون والمعدة… إلخ، فيجب الحذر هنا قدر الإمكان ويفضل أن يتم الأمر على أيدي مختصين.
من أهم هذه الفئات يمكننا أن نقوم بذكر:
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 65 عاما.
- مرضى الجهاز المناعي الضعيف.
- عدوى المعدة المسببة للكثير من مشاكل الإسهال.
يوضي أيضا، وخاصة في حالات العلاج من أمراض مثل التهاب المهبل الجرثومي أو عدوى الملوية البوابية، فيمكننا أيضا ألا نتغافل عن هذه المكملات ونقوم بوضعها بشكل رئيسي في عين الإعتبار ولكن بوخه عام يجب أن تتم مثل هذه الأمور تحت إشراف طبي.
في أي الأوقات يجب علينا أن نقوم بتناول مكملات البروبيوتيك؟
عند السير نحو خطوات تناول مكملات البروبيوتيك للتغلب على اضرار المضادات الحيوية، فيجب العلم أن الأبحاث تشير إلى أهمية تناولها في ذات الوقت مع المضادات الحيوية، فالجدير بالذكر أن أمر تناول مكملات البروبيوتيك بعد نهاية دورة المضادات الحيوية لا يجدي أي نفع على الإطلاق.
بالرغم من ذلك، يشعر بعض المرضى بالقلق الشديد من أن أمر تناول المضادات الحيوية والبروبيوتيك في نفس الوقت حيث قد يتسبب هذا الأمر في جعل هذه المكملات ذات فاعلية منخفضة، ولكن على أرض الواقع لا توجد أي أبحاث تثبت هذا الرأي على الإطلاق.
بوجه عام، يوصي أخصائي الرعاية الصحية غالبا بضرورة تناول البروبيوتيك بعد 1-2 ساعة من تناول المضادات الحيوية.
هل هناك أي مخاطر من تناول مكملات البروبيوتيك مع المضادات الحيوية؟
بالنسبة لمعظم الأشخاص، يعتبر أمر تناول مكملات البروبيوتيك مع المضادات الحيوية من الآمور الآمنة جدا وبنسبة كبيرة حيث وجدت بعض الأبحاث عدم وجود أي آثار جانبية ضارة لتناول البروبيوتيك مع المضادات الحيوية في نفس الوقت
بالرغم من ذلك، كانت هناك تقارير علمية عن حالات البروبيوتيك التي تؤدي إلى العدوى في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. لذلك عند القيام بتناول أدوية مثبطة للمناعة أو لدينا ما يؤثر على الجهاز المناعي، فمن الأفضل أن يتم التحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء في تناول البروبيوتيك.
ما هي أفضل أنواع البروبيوتيك التي يجب أن يتم تناولها مع المضادات الحيوية؟
هناك العديد والكثير من سلالات البروبيوتيك، ولكن بشكل أكثر توضيحا هناك سلالتين محددتين من البروبيوتيك لهما أقوى دليل فعلي واضح وخاصة عند إستخدامهما مع المضادات الحيوية ، فالجدير بالذكر أنهما يتمثلا فيما يلي:
- ل. رامنوسوس جي جي
- س. بولاردي
يمكننا هنا أن نقوم بتلخيص الأمر من خلال أن كثير من الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية ينتابهم الكثير من القلق ومشاعر عدم الراحة بشأن الآثار الجانبية المحتملة لهذه النوعية الدوائية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بصحة الأمعاء.
لذا، فينصح بضرورة أخذ البروبيوتيك جنبا إلى جنب مع دورة من المضادات الحيوية حيث يمكن أن يقلل هذا الأمر من خطر هذا التأثير الجانبي، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر مفيد بشكل خاص لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بحالات مثل التهاب القولون المسبب للجدل والإسهال وما إلى ذلك حيث من الوارد أن يؤدي أمر تناول البروبيوتيك إلى جعل بعض علاجات المضادات الحيوية أكثر فاعلية وإستفادة صحية وعلاجية، ولكن نؤكد مرارا وتكرارا ومن خلال موقع صحة المرأة بضرورة أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي وعلى أيدي المختصين والبعد عن الإجتهادات الذاتية تجاه هذا الأمر.