من الشائع أن تتعرضي كأنثى في سن الإنجاب إلى عدوى الخميرة المهبلية, والتي تعد من أنواع العدوى الشائعة التي تصيب النساء في منطقة المهبل وهذه العدوى تسببها الفطريات ويصاحبها إفرازات مهبلية سميكة بشكل غير طبيعي , مع بعض الحرقان والحكة وقد سبق وذكرنا معلومات تفصيلية تتعلق بطرق التعامل مع العدوى ولكن ماذا عن ممارسة العلاقة الجنسية في ظل تلك العدوى الفطرية وذلك ماسنتطرق إليه في موضوعنا التالي حول مخاطر ممارسة العلاقة الجنسية مع عدوى الخميرة المهبلية.
مخاطر ممارسة العلاقة الجنسية مع عدوى الخميرة المهبلية
في ظل رغبتك في المحافظة على صحتك الجنسية يجب عليكي الإهتمام بكافة الجوانب المتعلقة بصحة المهبل حيث تجلب تلك العدوى كثيرا من الأعراض المزعجة ,والمؤثرة بصورة مباشرة على حياتك الجنسية وعلى علاقتك بشريك حياتك ليكون السؤال الذي يطرأ على ذهنك هنا هل يمكنني ممارسة العلاقة الجنسية إذا كنت أعاني من عدوى الخميرة المهبلية؟ وللإجابة على هذا السؤال علينا أولا معرفة سبب عدوى الخميرة المهبلية
حول عدوى الخميرة المهبلية
نتيجة لفرط نمو أحد الفطريات, ويطلق عليه فطر المبيضات تحدث عدوى الخميرة المهبلية .فوفقا للتقديرات التي توصلت إليها الدراسات أن حوالي ثلاثة أرباع النساء من المؤكد إصابتهن بعدوى الخميرة في مرحلة ما من حياتهن. وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعا والأكثر صلة بالمرض خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية , بالإضافة إلى حكة وحرقان شديدين في منطقة المهبل, كما ستصبح الأعراض أكثر إيلاما أثناء التبول وممارسة العلاقة الجنسية .
هل يمكن ممارسة العلاقة الجنسية مع عدوى الخميرة المهبلية؟
-يؤدي الجنس إلى تفاقم أعراض عدوى الخميرة المهبلية
نأتي هنا للإجابة على تساؤل هام يشكل محور مقالنا وسنستعين هنا بما توصل إليه الخبراء في هذا الصدد , والذي يؤكد على أهمية التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمية لحين المثول للشفاء من عدوى الخميرة المهبلية ,وذلك نظرا لما قد تسببه ممارسة الجنس من تفاقم للأعراض وجعلها أسوأ , ولايتوقف الأمر عند حدود ذلك فقط بل أنه يوجد خطر متزايد جراء انتشار العدوى وانتقالها بسهولة , وكل هذا يتسبب في إطالة وقت التعافي .
يجب أيضا أن نوضح لكي حقيقة هامة تتمثل في أن ممارسة الجنس أيضا في ظل إصابتك بعدوى الخميرة يصبح مؤلما للغاية وستشعرين بكثيرا من الإنزعاج وعدم الراحة وستفقدين أي متعة جراء ممارسته . وفي بعض الحالات التي يكون فيها المهبل متورما أو منتفخا , يصبح التلامس الجسدي والإحتكاك أثناء ممارسة العلاقة الحميمية من الأمور المثيرة للإنزعاج المصحوب بآلام.
من المرجح أيضا نتيجة عملية الإيلاج, واختراق العضو الذكري للمهبل الأنثوي حدوث التهاب شديد في الأنسجة مما يسبب مزيدا من الحكة والتهيج كما ان استخدام اليد من أجل الإثارة الجنسية أو حتى العلاقة الجنسية الكاملة قد يتسبب في تكون أنواع أخرى من البكتيريا الجديدة , مما يزيد من شدة العدوى لتصبح أكثر سوءا .علاوة على ذلك، سينشط المهبل عملية التزليق الذاتية أثناء تحفيزها. وهذا بدوره يمكن أن يجعل البيئة المهبلية أكثر رطوبة ، وتلك البيئة الشائعة لإثارة الحكة والإفرازات لتصبح أكثر وضوحا .
اقرأ أيضا العلاقة الجنسية في ظل إصابة المرأة بهبوط الرحم
-تزيد ممارسة الجنس من خطر انتشار العدوى
في ظل ممارسة العلاقة الجنسية مع عدوى الخميرة المهبلية يبرز سؤال آخر عما إذا كان داء المبيضات من أنواع الأمراض المعدية التي يسهل انتقالها لشريك حياتك أثناء ممارسة الجنس فوفقا للتقديرات أصيب بما يقدر ب15٪ بطفح جلدي مثير للحكة مع تهيج, وإحمرار واضح على القضيب , ويتزايد حدوث ذلك ممارسة العلاقة الجنسية بدون حماية مع زوجته المصابة بعدوى الخميرة وهنا يجب على زوجك استشارة الطبيب فورا, ومن الجدير بالذكر أن الرجال الذين لم يخضعوا لعملية الختان ,أو المصابين بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالعدوى
رغم أن عدوى الخميرة المهبلية ليست ضمن قائمة الأمراض المنقولة جنسيا (STIs) والتي تضمل السيلان والزهري والهربس . ومع ذلك فإن الإحتكاك الناجم عن ممارسة العلاقة الجنسية يمكن أن يولد تمزقات صغيرة في المهبل , والتي تزيد من احتمالات إصابتك بأحد الأمراض المنقولة جنسيا . ولتجنب ذلك يمكن أن يفيدك استخدام الواقي الذكري والأغشية في درء عدوى الخميرة والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي أثناء ممارسة الجنس.
-يمكن لممارسة العلاقة الجنسية إطالة مدة الشفاء
سيستغرق الأمر منك بعد الوقت حتى الشفاء التام مع عدوى الخميرة المهبلية ويرجع طول مدة الشفاء إلى وجود علاقة وثيقة بين ممارسة العلاقة الحميمية وتفاقم أعراض عدوى داء المبيضات مما يجعل الوقت مبكرا للتعافي علاوة على ذلك ، إذا اكتشف شريك حياتك تعرضه للإصابة بعدوى الخميرة بعد ممارسة الجنس، فيمكن أن تتكرر إصابتك بها أو تنتقل إليك مرة أخرى مستقبلا . لذلك لاداعي للبحث عن حلول غير عملية حيث يعد الامتناع عن ممارسة الجنس حتى يتم الشفاء لكلا الزوجين بمثابة الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة بالعدوى مرة أخرى.
هل تختفي عدوى الخميرة المهبلية من تلقاء نفسها؟
يجب أن يكون علاج عدوى الخميرة المهبلية تحت إشراف طبي وعن طريق تناول أدوية تتطلب وصفة طبية فلا يمكنك تشخيص حالتك ,وتناول أدوية بدون وصفة طبية حتى لايتسبب ذلك في حدوث ردود فعل تحسسية أو نتائج عكسية وقد يجعل حالتك أكثر تعقيدا وعليكي أن تعلمي أن مرض الخميرة لن يتلاشى من تلقاء تفسه
يعتمد علاج عدوى الخميرة على شدة العدوى وتواترها.
إذا كانت تلك المرة الأولى التي تصابين فيها بعدوى فطرية ,فمن المحتمل أن يلجأ الطبيب إلى وصف دورة قصيرة من قصيرة من الأدوية المضادة للفطريات ، ويمتد الكورس العلاجي حتى 7 أيام حتى يحقق مفعوله .
هناك أيضا شىء هام يجب وضعه في اعتبارك هنا يتمثل في أن معظم الأدوية المضادة للفطريات تعتمد على الزيت. وهذا الزيت يمكن أن يعمل على التقليل من فعالية تحديد النسل أومنع الحمل عند قيامك بالإعتماد على طريقة الواقي الذكري اللاتكس والبولي إيزوبرين.لهذا السبب وفي ظل تثبيط فاعلية الوقاية الذكري لن يتم النجاح لطريقة الواقي الذكري كمانع للحمل وعليكي اعتماد طريقة أخرى خلال علاجك لعدوى الخميرة.ومع توافر مجموعة علاجات بديلة أخرى للعدوى الفطرية ، لكن العلاج يمكن أن يستمر لعدة أسابيع أو أكثر.
ماذا إذا كانت المرأة مصابة بمشكلة صحية أخرى ؟
بالنسبة للحالات الشديدة والأكثر خطورة , فمن الأفضل استشارة الطبيب لوضع خطة علاجية مناسبة وسيسألك طبيبك أيضا عن إذا كنت حاملاً أو مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري أو أي حالة أخرى تؤثر على جهاز المناعة لديك.
يمكن أن يساعدك الامتناع عن ممارسة الجنس أثناء إصابتك في تجنب العديد من المخاطر الصحية.و بمجرد الشفاء من المرض ، يمكنك العودة إلى الأنشطة الجنسية الطبيعية دون قلق.