في عالم الأمراض الجلدية تتواجد العديد والكثير من المشاكل والازمات ومن ضمنها مرض الشواك الأسود الذي من الوارد أن يجهل البعض به، فعلى سبيل التوضيح يتجلى هذا المرض عن طريق ظهور الجلد في حالته الداكنة والسميكة، وغالبا ما يبدو هذا الأمر في ثنايا الجسم، وبناء على ذلك فسوف نتعرف اليوم من خلال موقعكم الشامل هذا على ما هو مرض الشواك الأسود؟ وما هي أهم مسبباته وأعراضه؟ وكيف نستطيع التعامل معه بشكل طبي علاجي؟.
ما هو مرض الشواك الأسود؟
ما هو مرض الشواك الأسود؟
يعد مرض الشواك الأسود (Acanthosis nigricans) هو عبارة عن مرض جلدي شائع يبدو واضحا من خلال ظهور مناطق جلدية داكنة وسميكة ذات أسطح مخملية.
الجدير بالذكر، أن هذه الحالة المرضية شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من أزمة الوزن الزائد أو السمنة أو المصابين بداء السكري من النوع 2، ومن هنا يمكننا القول بأن هذه الحالة المرضية يمكن أن تحدث لأسباب مختلفة وفي العديد من الأماكن على سطح الجسم.
ما هي أسباب الاصابة بمرض الشواك الأسود؟
ما هي أسباب الاصابة بمرض الشواك الأسود؟
يمكن أن يظهر مرض الشواك الأسود بسبب التعرض لبعض المسببات، ويمكن أن يكون بسبب العوامل الوراثية أو الحالات الطبية الأساسية أو ممارسة أنماط الحياة الغير صحية.
على سبيل الفهم أكثر، سنقوم فيما يلي بذكر بعض الأسباب الرئيسية لمرض الشواك الأسود والتي تتمثل في الآتي:
1) مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2: تعد أزمة مقاومة الأنسولين هي أحد الأسباب الرئيسية لظهور الشواك الأسود، فالجدير بالذكر أنه عندما لا يقوم الجسم باستخدام الأنسولين بشكل فعال، فيجب أن ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم. من هنا، يمكن أن تعمل مستويات مستويات الأنسولين المرتفعة على تحفيز خلايا الجلد على النمو الزائد، مما يتسبب هذا الأمر في ظهور الجلد بالمظهر الداكن والسميك.
بوجه عام، يعد مرض السكري من النوع 2 ومقاومة الأنسولين من العوامل الرئيسية التي تزيد من مخاطر الإصابة الشواك الأسود.
2) السمنة وزيادة الوزن: تعتبر السمنة هي أيضا عامل خطر مهم لحدوث الإصابة بمرض الشواك الأسود، فعندما يكون لدى الجسم دهون زائدة، فمن الممكن أن تتفاعل خلايا الجلد مع مستويات الأنسولين الزائدة وتؤدي إلى ظهور هذه الحالة المرضية.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تسهل الدهون الزائدة أيضا من عملية تطور الأمراض الأخرى المتعلقة بمرض الشواك الأسود مثل مرض السكري ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
3) علم الوراثة: بعض الناس لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الشواك الأسود، وبناء على هذا فإذا كان أحد أفراد الأسرة مصابا بهذه الحالة المرضية، فسوف تزداد مخاطر الإصابة بهذا المرض وبنسب مرتفعة.
4) اضطرابات الغدد الصماء: يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدد الصماء مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية إلى حدوث حالو من التغير في مستويات الهرمونات داخل الجسم، مما يساهم هذا الأمر في تطور مرض الشواك الأسود.
5) الأدوية والمواد الكيميائية: يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل أو الأدوية المحتوية على الهرمونات إلى تحفيز نمو الشواك الأسود، ومن هنا يمكننا القول بأن هذه الأدوية تؤدي إلى حدوث الكثير من التغيرات الهرمونية أو مستويات الأنسولين في الجسم ، والتي بدورها تؤدي إلى ظهور هذه الحالة المرضية الجلدية المزعجة.
6) السرطان: في حالات نادرة، يمكن أن يكون مرض الشواك الأسود علامة تحذير رئيسية لحدوث الإصابة بأنواع معينة من الأورام السرطانية، وخاصة سرطان المعدة أو المريء أو المبيض. ومع ذلك، فإن هذه الحالة تعد نادرة جدا ولا تمثل سوى نسبة صغيرة من حالات مرض الشواك الأسود.
ما هي أعراض الاصابة بمرض الشواك الأسود؟
ما هي أعراض الاصابة بمرض الشواك الأسود؟
سنقوم فيما يلي بذكر بعض الأعراض النموذجية لمرض الشواك الأسود:
– البشرة الداكنة: مع هذه الحالة المرضية، تكون مناطق الجلد المصابة ذات الطبيعة البنية إلى سوداء اللون، وتظهر بشكل رئيسي في المناطق ذات الطيات مثل الرقبة والإبطين والمرفقين والركبتين والفخذ، بالإضافة إلى إمكانية تواجد التجاعيد على سطح الجلد ويكون أكثر وضوحا عند تعرضه للضوء.
– سطح الجلد المخملي: من الوارد أن تبدو المناطق التي ظهر عليها الشواك الأسود ذات مسطح ناعم يتمتع بقشرة ناعمة أو شبيهة بالمخمل أو ذات طبيعة خشنة، مما يترتب على هذا الأمر جعل الجلد خشنا وعرضة للتهيج بكل سهولة.
– سماكة الجلد: في هذه الأوقات، سوف يتكاثف الجلد المصاب وقد يشعر المريض بالصلابة أو الجفاف عند لمسه، ومن هنا يتم ميلاد الكثير من مشاعر عدم الراحة أو الحكة في بعض الأحيان.
– التطور مع مرور الوقت: يمكن أن يتطور مرض الشواك الأسود تدريجيا حيث يبدو هذا الأمر واضحا عن طريق زيادة حجم البقع الداكنة وانتشارها على سطح الجلد.
ملحوظة:
قد لا تكون هذه البقع من الجلد مؤلمة، لكنها غير جمالية وتقوم بخلق الكثير من مشاعر عدم الثقة بالنفس.
ما هي طرق علاج مرض الشواك الأسود؟
ما هي طرق علاج مرض الشواك الأسود؟
على الرغم من أن مرض الشواك الأسود ليس مرضا خطيرا ، إلا أنه إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، فقد تكون الحالة النفسية غير مريحة وتؤثر على نوعية الحياة، ومن هنا وطبقا لآراء الخبراء، فيمكننا القول بأن مرض الشواك الأسود يعتمد على سبب وشدة المرض.
بناء على هذا، فنستطيع أن نقوم بسرد الطرق العلاجية المناسبة لهذه الحالة المرضية فيما يلي:
* علاج الأمراض الكامنة: في بداية الأمر، يلجأ الطبيب إلى علاج الأمراض الكامنة مثل مرض السكري من النوع 2 أو الاضطرابات الهرمونية أو السمنة وهذا لمحاولة العمل على تحسين مرض الشواك الأسود. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تساعد آلية التحكم في مستويات السكر في الدم والحفاظ على وزن صحي في تقليل هذه الحالة المرضية الجلدية.
* استخدام الأدوية الموضعية: من الوارد في هذه الأوقات، أن يقوم الطبيب بوصف الأدوية الموضعية التي تحتوي على الريتينويد مثل (تريتينوين) وهذا لمحاولة تقليل نمو خلايا الجلد وتلاشي البقع الداكنة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد المنتجات التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) أيضا في تنعيم البشرة وتقليل سماكة البقع الداكنة.
* العلاج الهرموني: إذا كان مرض الشواك الأسود مرتبطا باضطرابات هرمونية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، فقد يساعد العلاج الهرموني في تحسين هذه الحالة المزعجة.
* الجراحة: في الحالات التي ترتبط فيها الشواك الأسود بالأورام السرطانية أو توجد علامات على الاشتباه في الإصابة بالسرطان، فقد تكون التدخلات الجراحية في هذه الآونة هي الطريقة اللازمة للعلاج.
بشكل عام، يمكن إدارة مرض الشواك الأسود من خلال علاج السبب الأساسي وإعطاء البشرة لجميع أنماط العناية والرعاية المناسبة.