يعتبر منقوع الشعير من المشروبات القديمة التي قام البشر بإستخدامها منذ آلاف السنين. فالجدير بالذكر أن هذا المشروب يشتهر بفوائده العديدة وطعمه المقبول حيث أنه يعد جزءا أساسيا من تراث العديد من الثقافات حول العالم. لذا سوف نتحدث في هذا المقال عن فوائد منقوع الشعير وكيف نقوم بالعمل على إعداده بصورة سليمة؟.
ما هو نبات الشعير؟
يعرف نبات الشعير بالاسم العلمي Hordeum vulgare ، وهو يعد نوع من النباتات الحولية التي تعود أصولها إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
يمتاز هذا النبات بقدرته على النمو في ظروف بيئية قاسية ويمكن زراعته في العديد من المناطق حول العالم. يستخدم الشعير بشكل شائع في صناعة الجمارك والعلف والطعام ، ويعتبر مصدرا هاما للعديد من العناصر الغذائية الحيوية.
يعتبر الشعير منتجا زراعيا متعدد الاستخدامات ويمتاز بفوائده الصحية والغذائية العديدة، وهذا لأنه يحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية، والمركبات النباتية النشطة، مما يجعله خياراً جيداً لتحسين صحة البدن بوجه عام.
ما هي فوائد منقوع نبات الشعير؟
توجد الكثير والعديد من الفوائد والمنافع التي تحدث للجسم عند تناول نبات الشعير حيث تتمثل فيما يلي:
– غني بالألياف الغذائية: يعتبر الشعير مصدرا ممتازا للألياف الغذائية التي تعزز صحة الجهاز الهضمي وتساعد في تنظيمه. فيجب العلم أن الألياف تعمل على زيادة حجم البراز وتعزز حركة الأمعاء، وبالتالي يتم تقليل مشاكل الإمساك وتحسين عملية الهضم.
– غني بالفيتامينات والمعادن: يحتوي الشعير على نسبة عالية من فيتامين ب1 وفيتامين ب2 والنياسين. فالجدير بالذكر أن جميع هذه الفيتامين ضرورية لصحة الأعصاب ووظائف الأيض. بالإضافة لذلك فإنه يحتوي على العديد من المعادن المهمة مثل الحديد، والزنك، والكالسيوم.
– يعزز صحة القلب: يحتوي الشعير على مادة البيتا- جلوكان التي تعتبر من أهم عوامل الوقاية من مشاكل القلب والشرايين. يجب العلم أن هذه المادة تعمل على خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم وتعزز التوازن الغذائي والوزن المثالي، مما يقلل هذا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
– يساعد في خفض معدل السكر في الدم: يحتوي الشعير على الألياف الغذائية القابضة، وهي الألياف التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم ومنع الارتفاع السريع في النسب بعد تناول الطعام.
يعني هذا أن الشعير من الممكن أن يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو الذين يعانون من بعض مشاكل التحكم في مستويات السكر.
– يحسن صحة العظام: يعد الشعير مصدرا ممتازا للكالسيوم والماغنيسيوم والفوسفور حيث تعد هذه المكونات أساسية لصحة العظام والأسنان. من الهام معرفة أن هذا النبات يعمل على تعزيز نمو العظام والمحافظة على قوتها، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل هشاشة العظام.
– يعزز صحة الجهاز المناعي: تحتوي مياه الشعير على العديد من المركبات النباتية التي تساهم في تعزيز ودعم جهاز المناعة حيث أن أمر تناولها بانتظام يعزز من قدرة الجسم على مكافحة الكثير من الأمراض والعدوى.
– يعزز صحة الجلد: يعد أمر تناول مياه منقوع الشعير من الأمور الهامة التي تساعد في ترطيب وتغذية البشرة. وهذا لأنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة التي تعزز صحة الجلد وتقلل من أي تهيج أو التهابات.
– التخفيف من الإلتهابات: يحتوي منقوع الشعير على مركبات مضادة للالتهابات التي يعتقد أنها تساهم في تخفيف الكثير من الالتهابات في الجسم. وبالتالي، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في مؤشرات الصحة والحالة العامة للفرد.
كيف يتم صنع منقوع الشعير؟
عند القيام بتحضير منقوع الشعير نقوم بالعمل على إتباع عدة خطوات تتمثل فيما يلي:
- يجب أن نعمل على غسل الشعير جيدا للتخلص من الأوساخ والشوائب الموجودة فيه بصورة سليمة وجيدة.
- نقوم بنقع الشعير في الماء لمدة زمنية تتراوح من 6 إلى8 ساعات حتى يصبح الشعير طريا.
- نعمل بعد ذلك على غسل الشعير مرة أخرى من ماء النقع.
- نقوم بإضافة مقدار مناسب من الماء على الشعير مرة أخرى.
- نرفع هذا الماء المضاف له الشعير على النار ويتم ترك لمدة نصف الساعة.
- يتم تصفية الماء من على الشعير.
- نقوم بحفظ هذه المياه في الثلاجة ويتم تناولها بشكل يومي أو حسب الحالة المرضية.
ما هي أفضل الأوقات لتناول منقوع الشعير؟
يجب العلم أنه من الممكن أن يتم تناول مشروب الشعير في أي وقت على مدار اليوم ولكن يفضل أن يكون هذا في الصباح الباكر على معدة فارغة قبل تناول أي مشروبات أخرى أو أطعمة حيث أن هذه الطريقة سوف تقوم بجني ثمار فوائد مضاعفة عن أن يتم تناوله في خلال فترات النهار أو على مدار اليوم.
هل تستطيع جميع الفئات العمرية تناول منقوع الشعير؟
لا توجد أي دراسات حديثة تثبت أن مشروب الشعير يجني ثمار منافع مع الأطفال الصغار. لذا يجب تجنب إعطاءه للأطفال في مراحل عمرهم المبكرة ولكن مع البالغين يفضل السير عليه دائما بشكل معتدل حتى نستطيع تجنب مضاعفاته الجانبية المتعلقة بإضطرابات الجهاز الهضمي والمعدة.