يعتبر نزيف الزرع أو الإنغراس هو أحد أنواع النزيف المهبلي الخفيف الذي يحدث بعد حوالي 1-2 أسابيع من حدوث الحمل حيث يعتبر أحد العلامات المبكرة الطبيعية التي تدل على إلتقاء البويضة بالحيوان المنوي وإنغراسها داخل الرحم. فالجدير بالذكر أن حوالي 25٪ من الحوامل يصيبن بهذا النوع من النزيف في وقت قريب من أول دورة شهرية تمتنع عن المجيء بسبب حدوث الحمل. لذلك هيا بنا نتعرف على المزيد حول نزيف الزرع، بما في ذلك سبب حدوثه والأعراض الشائعة التي تدل عليه ومتى يجب زيارة الطبيب المختص.
لماذا يحدث نزيف الانغراس؟
يحدث هذا النوع من النزيف في حالة زرع أو إنغراس بويضة مخصبة داخل رحم الأم، فعندما يختبئ الجنين في بطانة الرحم، يمكن أن يسبب ذلك نزول كمية صغيرة من الدم الذي يسمى بـ “النزيف الخفيف”.
يحدث نزيف الانغراس عادة في خلال مدة زمنية من 10 إلى 14 يوما من تخصيب البويضة أي قبل أو في الوقت الذي تتوقعين فيه عزيزتي مجيء الدورة الشهرية التالية لذلك يمكن أن يكون هذا النزيف هو علامة مبكرة على حدوث الحمل، فلا يتطلب حدوثه الإصابة بالقلق أو الذعر الزائد عن الحد.
ما هي أعراض حدوث نزيف الإنغراس؟
يجب العلم أن العلامة الرئيسية أولا وأخيرا في ذلك هو رؤية النزيف في صورته الواضحة، وعادة ما يكون أخف بكثير من نزيف الدورة الشهرية مصحوبا ببعض العلامات المبكرة الأخرى للحمل التي تحدث في نفس الوقت تقريبا، مثل:
- ألم في الثديين أو الحلمات
- تشنجات خفيفة
- الغثيان
- القيء
- الإجهاد الزائد بدون أسباب
- الصداع
- تقلبات المزاج
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام
- النفور من الطعام في أوقات أخرى
- كثرة التبول
إقرأ أيضا: 5 آثار جانبية إستثنائية أثناء فترات الدورة الشهرية
ما هو الفرق بين الدورة الشهرية ونزبف الإنغراس؟
من السهل عليكي سيدتي أن تقومي بالخلط بين نزيف الانغراس، ودورتك الشهرية، خاصة إذا كان لديك دورة شهرية منتظمة. فعلى الرغم من أنها قد تظهر في نفس الوقت تقريبا أي في مدة زمنية من 1-2 أسابيع بعد حدوث عملية الإباضة، إلا أن هناك العديد من الاختلافات بين نزيف الزرع، والدورة الشهرية. وتشمل هذه الإختلافات ما يلي:
- اللون: في حين أن دم الحيض عادة ما يكون ذو لون أحمر داكن، أو بني داكن، إلا أن نزيف الانغراس غالبا ما يكون وردي فاتح أو بلون الصدأ.
- المدة الزمنية: يستمر نزيف الانغراس لبضع ساعات أو أيام قليلة جدا. وفي الوقت نفسه، يمكن أن يستمر نزيف الحيض لمدة تصل إلى أسبوع أو أكثر على حسب طبيعة جسم كل سيدة.
- تدفق الدم: في حالة إصابتك سيدتي بـ نزيف الانغراس ، فمن المحتمل أن تلاحظين فقط بقع بسيطة من الدم يكاد لا يكفي لملء الفوطة الطبيةعلى عكس الدورة الشهرية التي يختلف معدل تدفق الدم بها من إمرأة لآخرى ولكن بكميات مرتفعة عن نزيف الإنغراس، فعادة لا يسبب نزيف الزرع حدوث أي تخثر في الدم.
متى يجب القيام بزيارة الطبيب المختص؟
في حالة الإصابة بـ “نزيف الانغراس”، فربما في بداية الأمر لن تحتاج إلى زيارة الطبيب حيث يجب أن يختفي هذا النزيف من تلقاء نفسه في غضون يوم، أو يومين، إن لم يكن قبل ذلك أيضا.
يجب الإنتباه في بعض الأوقات لأنه من الوارد أن يكون النزيف في بداية الحمل علامة على مضاعفات صحية خطيرة تتمثل في الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم حيث يجب في هذه الحالة القيام بإستشارة طبيب النساء والتوليد المختص في حالة مواجهة أي من:
- النزيف حاد
- النزيف الذي لا يتوقف في غضون أيام قليلة
- النزيف المصحوب بأي نوع من التشنجات أو الألم
- أي نزيف في وقت متأخر من الحمل
الإجهاض
سواء كان ذلك بسبب نزيف الانغراس أو زيادة تدفق الدم إلى عنق الرحم أو الإصابة بتهيج المهبل، فإن حدوث النزيف الخفيف خلال المراحل المبكرة من الحمل أمر معتاد الحدوث لدى الكثير من النساء، ولكن في بعض الأحيان الأخرى يمكن أن يكون مدعاة للقلق الزائد.
يمكن أن يكون حدوث النزيف في الحمل المبكر أيضا علامة على فقدان الحمل، أو الإجهاض التي تشمل علاماته ما يلي:
- تمرير كتل من الأنسجة من المهبل
- تشنجات الرحم
- تدفق السوائل من المهبل
- آلام أسفل البطن
في حالة إعتقادك سيدتي أنك تعانين من الإجهاض، فقومي بالتواصل على الفور مع طبيب النساء والتوليد وأطلبي من المساعدة الفورية إذا كنتي تعانين من تقلصات شديدة أو نزيف حاد.
الحمل خارج الرحم
في حالة حدوث الحمل خارج الرحم، تُزرع البويضة المخصبة خارج الرحم عادة في قناة فالوب. فإذا ترك هذا الأمر دون علاج، يمكن أن يتسبب الجنين المتنامي في حدوث تمزق بهذه الأنابيب، ومخاطر كثيرة، وعديدة.
يجب العلم ان حدوث الحمل خارج الرحم الممزق من المضاعفات القاتلة التي تتطلب جراحة طارئة حيث تسبب حدوث هذه المشكلة زيادة نسبة الوفيات بين النساء الحوامل إذا لم تتم علاجها بالطرق المثالية.
في الغالب يكون النزيف المهبلي غير العادي هو أول علامة على حدوث الحمل خارج الرحم مصحوبا ببعض الأعراض التي تظهر من خلال:
- آلام الحوض
- تشنج على جانب واحد من البطن أو الحوض
- آلام أسفل الظهر
- ألم مفاجئ وشديد في البطن
- ألم في الكتف
- الدوخة الشديدة أو الدوار
- ضعف العضلات وآلامها