عند الحديث عن الصداع النصفي، فيجب العلم أنه عبارة عن حالة مرضية شائعة يمكن أن تؤثر على الصحة العامة ونوعية الحياة. الجدير بالذكر، أن هذه الأزمة الخالقة للكثير من مشاعر عدم الراحة من الممكن أن تصيب جميع الفئات ولا تقتصر على البالغين فقط بل تمتد لتصيب الأطفال الصغار وكبار السن أيضا. بناء على هذا، فقد قررنا أن نقوم اليوم بذكر أهم النصائح المعنية بالتغلب على آلام الصداع النصفي بمزيد من الكفاءة والفاعلية، ومن ثم ممارسة أشطة الحياة بشكل طبيعي وأكثر صحة.
الصداع النصفي
الصداع النصفي
مع زيادة الضغط والتوتر نتيجة التعرض لمشاكل وضغوطات الحياه، فمن الممكن أن تزداد مخاطر المعاناة من أزمة الصداع النصفي حيث تتجلى هذه الحالة في الشكوى من الصداع المفاجئ والشديد الذي يصاحبه الكثير من التشنجات مع زيادة إيقاع النبض.
أسباب الإصابة بالصداع النصفي
هناك العديد من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من آلام الصداع على جانب واحد من الرأس، ومن ثم فسوف تساعدنا آلية التعرف على أسباب حدوث هذه الحالة المزعجة في تعديل أنماط حياتنا بكل سهولة وإيجاد طرق لدعم العلاج.
على سبيل التوضيح، تتجلى هذه الأسباب في الآتي:
1) التأثيرات البيئية
يمكن أن يكون للبيئة تأثير قوي على صحة الجهاز العصبي المركزي، والذي بدوره يسبب الصداع. بمزيد من الفهم، يمكن لبعض العوامل المحيطة مثل الغرف ذات الرائحة الكريهة، أو دخان السجائر، أو انسداد الهواء، أو الضوضاء العالية أو الوامضة، وحتى تغيرات الطقس أن تزيد من مخاطر الإصابة بالصداع النصفي أو تجعل الأعراض أكثر حدة.
2) الاجهاد النفسي
عند المعاناة من مشاعر الإجهاد بوجه عام أو الضغط المطول أو التعب أو الصدمة النفسية، فيجب العلم أن جميع هذه الأسباب كلها أسباب شائعة لحدوث الشكوى من الصداع النصفي.
تستمر آلام حالة الصداع هذه عادة من 30 دقيقة إلى أسبوع واحد مع شعور بالضيق في منطقة مؤخرة الرأس، مصحوبا بتصلب في الكتفين أو الرقبة أو أعلى الظهر.
3) التغيرات الهرمونية
يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية خاصة خلال فترة ما قبل الحيض حدوث بعض الآلام في جانب واحد من الرأس.
تظهر هذه الحالة عادة قبل 1-2 أيام من الحيض وتهدأ بعد مرور 2-3 أيام. لذا، وفي حال حدوث الألم بشكل متكرر بسبب الهرمونات، فقد تهدأ الأعراض تدريجيا أو تختفي مع دخول المرأة مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
4) ضعف الجسم بشكل عام
عند الشكوى من حالات الضعف الجسدي بسبب الإرهاق أو قلة النوم أو الأرق أو الانتقال إلى مكان خارج المنطقة الزمنية، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الشكوى من الصداع الحركي الوعائي وهو شكل شائع من الصداع المرتبط بحالات الضعف البدني.
5) تناول بعض المنتجات الدوائية
من الأدوية التي من الممكن أن تكون سبب رئيسي في الشكوى من الصداع النصفي، يمكننا أن نقوم بذكر مسكنات الألم ووسائل منع الحمل والمهدئات.
من الهام معرفة أنه في حال الاستخدام غير الرشيد لهذه النوعيات من المنتجات الدوائية، فسوف تزداد هذه المشكلة الصحية بشكل ملحوظ.
إقرأ أيضا: فيتامينات ومكملات غذائية هامة لمن يعانون من الصداع
كيفية التعامل مع الصداع النصفي
كيفية التعامل مع الصداع النصفي
اعتمادا على سبب الأعراض وشدتها، فيمكن للمرضى الإدارة الذاتية في المنزل أو الذهاب إلى أقرب منشأة طبية.
على سبيل التوضيح، إذا كان الصداع ناتجا عن حالة طبية كامنة، فينصح بضرورة استشارة الطبيب مبكرا، ففي حالة الصداع الأولي مثل الصداع النصفي أو الصداع العنقودي، فبالإضافة إلى الأدوية المتناولة، فيمكننا أن نقوم بتطبيق تدابير الدعم الإضافية التي تتمثل في الآتي:
– الإستراحة في مكان هادئ تماما حيث يمكن للضوء والضوضاء أن يزيدا حالة الصداع سوءا.
– تناول كميات صغيرة من الكافيين حيث يمكن أن تتسبب هذه الكميات في تسكين الألم بشكل مؤقت خاصة إذا لم يكن لدينا تاريخ من الصداع المزمن مع ضرورة تجنب الإفراط في الاستخدام لأن مادة الكافيين هذه يمكن أن تتسبب في حدوث المعاناة من الأرق وتجعل الصداع أكثر حدة.
– اتباع آليات الإسترخاء العقلي عند الشعور بالقلق وهذا للعمل على الحد من الإصابة بالصداع النصفي.
تدابير ونصائح لمنع الإصابة بالصداع النصفي
تدابير ونصائح لمنع الإصابة بالصداع النصفي
عند القيام بإجراء بعض التغييرات في الأنماط الحياتيةـ فيجب العلم أن هذه هي الطريقة الأبسط والأكثر فعالية للوقاية من الصداع الأولي، وتحسين الصحة العقلية والجسدية.
يتم تحقيق هذا الأمر عن طريق الآتي:
1) تناول طعاما صحيا
عند الرغبة في الحد من أحاسيس الصداع النصفي، فيجب القيام بشرب كمية كافية من الماء مع تناول وجبات الطعام في مواعيدها المحددة واستكمال ما يكفي من العناصر الغذائية.
ينصح أيضا بأهمية التقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الغلوتامات أحادية الصوديوم أو الكافيين أو الأطعمة التي تحتوي على التيرامين حيث تعد جميعها مواد تتسبب في حدوث الصداع بكل سهولة.
2) تحسين جودة النوم
يعد الحصول على قسط كاف من النوم والالتزام بالدخول إلى الفراش في الوقت المحدد أمرا أساسيا لتقليل الكثير من مشاعر التوتر ومنع الصداع الناجم عن الاضطرابات العاطفية.
3) الذهاب إلى الطبيب إذا لزم الأمر
في حال المعاناة من صداع اضطراب الغدد الصماء، فيجب العمل وبشكل رئيسي على إستشارة الطبيب حول كيفية تناول بعض المنتجات الدوائية أو المكملات الغذائية المناسبة.
4) ممارسة الرياضة بشكل دوري منتظم
تساعد التمارين البدنية والأنشطة الرياضية في التقليل من مشاعر التوتر وزيادة مقاومة الجسم ومن ثم الحد من مشاعر الألم التي من الوارد أن تصيب جانب واحد من الرأس.