تمر المرأة بإختبارات مؤلمة عديدة خلال رحلة حياتها بدءا من تقلصات الحيض المزعجة التي تستمر لمدة 5 أيام وربما أكثر حيث يكون الألم في البطن والحوض لايحتمل , ولكن مع التقدم في العمر والإقتراب من سن اليأس وبدايات انقطاع الطمث , الذي تكون بداياته في مواجهة المرأة اضطرابات في الدورة الشهرية لحين غيابها تماما وهنا لم تعد تصبح في سن يسمح لها بالإنجاب وخلال تلك الفترة السابقة على توقف دورة الحيض قد تنشأ بعض الأعراض المصاحبة مابين جفاف المهبل , والهبات الساخنة ,فقدان كتلة العظام وتقلبات الحالة المزاجية ومع كل الإضطرابات النسائية سيكون على البعض مواجهة آلام المبيض قبل انقطاع الطمث والتي سنتعرف عليها بمزيد من التفاصيل .
آلام المبيض قبل انقطاع الطمث
نظام الجسم يخضع لتأثير العوامل الهرمونية هي المتحكمة في الإنتقال من مرحلة تكون فيها الوظائف الإنجابية نشطة إلى أن تبدأ في التقلص شيئا فشيئا وصولا إلى الغياب التام بحلول سن اليأس, والتي تكون السمة الأبرز المعبرة عنه هو قلة إنتاج هرمون الإستروجين الذي يمثل أحد أبرز الهرمونات الجنسية الأنثوية الرئيسية , وتشهد توقفا لدورة الحيض عن النزول .
من المهم أن نعلم جيدا أنه في حين أن هرمون الإستروجين يشهد انخفاضا في مستوياته ببلوغ المرأة مرحلة انقطاع الطمث , إلا أنه مؤشراته تظل متذبذبة صعودا وهبوطا خلال الفترة السابقة لإنقطاع الطمث , ويعد هذا بمثابة التفسير الطبيعي وراء عدم انتظام دورات الحيض , ومن جانب آخر فإن الزيادة في مستويات هرمون الإستروجين تزيد من تشنجات البطن الشديدة والتي تنتشر بشكل أكثر شيوعا بين فئات النساء .
وسوف نرصد في السطور التالية مجموعة المسببات التي تجعل المرأة تعاني من آلام وتقلصات المبيض في الوقت السابق لما قبل انقطاع دورة الحيض بشكل نهائي
حقائق حول تشنجات ماقبل انقطاع الطمث
يضاف إلى الأعراض التي تتفاجىء بها المرأة مع اقتراب انقطاع الطمث كعلامات تحذيرية , فإن بعض النساء يكونوا على موعد مع التشنجات الصعبة التي تصبح أكثر حدة جنبا إلى جنب مع احتقان الثدي , وتقلبات الحالة المزاجية التي تتشابه مع أعراض دورات الحيض
توجد علاقة قوية وثييقة بين الشعور بالتشنجات في الفترات القريبة من سن اليأس وتأثير العوامل الهرمونية , حيث تقوم الغدد الموجودة في بطانة الرحم بإفراز نوع من الهرمونات يطلق عليه البروستاجلاندين وهو المسئول الرئيسي عن حدوث الإنقباضات خلال دورات الحيض , فكلما ازدادت نسبة هرمون, كلما أدى ذلك لتفاقم شدة التقلصات لتصبح أكثر سوءا , أما على الصعيد الآخر سوف تزداد الكميات المنتجة من هرمون البروستاجلاندين في ظل ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين والتي تمر بحالة من الإرتفاع الملحوظ أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث.
اقرأ أيضا للنساء في سن اليأس .. 4 تمارين مفيدة بعد انقطاع الطمث
أسباب ألم المبيض قبل انقطاع الطمث
يجب أن نتعلم التمييز بين نوعية الآلام النسائية حيث تتشابه أعراضها فليس كل ألم في المبيض يمكن إرجاعه إلى فترة ماقبل إنقطاع الطمث حيث تتعدد الأسباب على النحو التالي
1-تكيسات المبيض
في بعض الأحيان قد تصاب المرأة بظهور أكياس مليئة بالسوائل والتي تشبه النتوء وتتكو على المبيض , وعلى الرغم أنه يمكن علاجها بسهولة لدى طبيب النساء وقد لاينسب إليها أي نوع من المشكلات , إلا أنه إذا كان الكيس متضخما , أو تعرض للتمزق فقد ينتج عنه آلام شديدة في البطن في موقع وجود الكيس , ويشبه هذا الشعور الثقل أو الإنتفاخات , ومن النادر أن يسبب تقلصات إلا أن الألم قد يهجم بشكل مفاجىء
2-سن الإنجاب
خلال تلك الفترة التي تتمتع فيها المرأة بقدرة إنجابية صحية فإن الحمل قد يكون مصدر تلك التقلصات حيث من المحتمل أن تواجه النساء بعض المشكلات مابين بطانة الرحم المهاجرة، متلازمة المبيض متعدد التكيسات،والإصابة بعدوى الحوض.
3-سرطان المبيض
في حين أن معظم الإجراءات التشخيصية أثبتت أن التكيسات المبيض حميدة ولاتحمل أي ضرر , إلا أن الأعراض قد تعبر عن وجود أكياس أكبر حجما , وذلك لإرتباط مخاطر الإصابة بسرطان المبيض بعوامل التقدم في السن , وهنا من الضروري القيام بزيارات متابعة مع الطبيب المختص لإجراء فحوصات للكشف عن طبيعة الأعراض ,ولكن لاداعي لقلقك حيث أنه هذا النوع من السرطان الذي يستهدف المبيض يكون نادر الحدوث إلا أنه يمكن أن يتطور في أكثر من نوع مختلف في المبايض وتشمل الخلايا الظهارية، والخلايا المنتجة لهرموني الإستروجين والبروجسترون.
وتتمثل الأعراض الرئيسية الشعور بتشنجات مؤلمة في البطن والحوض , غازات البطن بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالشبع عقب تناول وجبات الطعام , زيادة الرغبة الشديدة في التبول مرارا وتكرارا
طرق فعالة للسيطرة على تشنجات انقطاع الطمث
للتعامل مع شدة آلام وتقلصات المبيض بشكل خاص وأعراض انقطاع الطمث بشكل عام من الضروري الإلتزام بالتدابير الإحتياطية التالية وتشمل :
- إدخال تعديلات على الأنماط الحياتية: وذلك بالتخلص من العادات غير الصحية والتركيز على الأخرى الصحية وتعد ذلك من الأساليب سهلة التطبيق لتقليل التشنجات بدون الحاجة إلى علاجات هرمونية
- تضمين مصادر الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية ضمن النظام الغذائي ومن أبرزها الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة وكلها تمد الجسم بمختلف المغذيات وفي الوقت نفسه يساعد محتوى الألياف العالي في تقليل مستويات هرمون البروستاجلاندين من الجسم.
- من المهم إدراج المصادر الغنية بالأوميجا 3 في وجبات طعامك وهي نوع من الأحماض الدهنية ذات الأهمية لصحة القلب والدماغ ويمكن العثور عليها في الأسماك الزيتية مثل السلمون والتونة، فضلا عن دورها الهام في نقليل إطلاق الجسم لهذه الهرمونات المحفزة للإنقباض
- يجب وضع مجموعة من المغذيات في الإعتبار حيث تمثل عناصر غذائية تتطلب أجسام النساء ومن أبرزها فيتامينات B-2 و B-3 و B-6 و E بالإضافة إلى الزنك والمغنيسيوم، كما تمنح إحساس بالراحة من آثارالتقلصات المزعجة
- محاولة تجنب الإفراط في استهلاك مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة والصودا الغازية , حيث أن تلك المادة المنبهة لاتؤدي لإفساد جودة نومك فقط بل ستوفر لكي خصائص المسكن الطبيعي لتقلصات ماقبل انقطاع الطمث
- الإنتباه إلى كميات الملح المضافة إلى وجبات الطعام حيث يؤدي الإكثار من إضافة الكثير من الملح إلى احتباس السوائل في الجسم مما يزيد من حدوث الإنتفاخ وبالتالي تزداد حدة التقلصات
- النشاط البدني جزء لايتجزأ من أسلوب الحياة الصحي لذلك من الضروري الإهتمام بممارسة التمارين الرياضية لتنشيط تدفق الدورة الدموية والحد من التقلصات
- الحرص على تناول مشروبات الأعشاب كالبابونج والنعناع حيث تتميز بتأثير مهدىء طبيعي
- الإستعانة بوسادة لمنح الجسم التدفئة أو وضع قربة ماء دافىء على منطقة البطن
- منح البطن جلسة تدليك مع مراعاة اتباع أسلوب الضغط الرقيق لتسكن الآلام