كلما اقتربت المرأة الحامل من يوم ولادتها، كلما تملك منها مشاعر الخوف والقلق وعدم الإرتياح والتعب تجاه آلام المخاض. فالجدير بالذكر أن الأمر ليس باليسير، وفي الواقع يمكن أن تستغرق هذه العملية ما يصل إلى عدة ساعات، وحتى عشرات الساعات، حيث تعتبر هذه المرحلة من الفترات الصعبة بشكل كبير، مما يؤدي ذلك إلى إتجاه المرأة الحامل نحو القيام بتناول بعد الأطعمة، والمشروبات الصحية التي تقوم بدور فعال في تسريع المخاض وفتح عنق الرحم. لذا هيا بنا من خلال سطورنا القادمة نقوم بالتعرف على أهم هذه العناصر بمزيد من التفصيل لتحقيق أقصى إستفادة جسمانية للمرأة الحامل خلال هذه الفترة.
فتح عنق الرحم
فتح عنق الرحم
يقع عنق الرحم في أدنى مكان بداخل الرحم حيث يلعب دورا مهما في أثناء فترة الحمل، وفي الأوقات الأخيرة من هذه الفترة، سوف يتوسع عنق الرحم بشكل ملحوظ إلى الحد الأقصى لتسهيل ولادة الطفل.
عنق الرحم يحدث له إتساع قرابة ما يصل إلى 10 سم أثناء عملية المخاض، فالجدير بالذكر أنه عادة ما يحدث فتح لعنق الرحم من خلال 4 مراحل:
- مرحلة أولية من المخاض المفتوح يتسع بمقدار 0-3 سم
- تفتح مرحلة المخاض السريع من 4-7 سم
- فتح مرحلة المخاض الانتقالي من 8-10 سم
- مرحلة مفتوحة بالكامل المتمثلة في الـ 10 سم، ومن ثم تليها مباشرة ولادة الطفل
إقرأ أيضا: إليكي مجموعة تمارين رياضية لتسهيل الولادة الطبيعية
هل يمكن أن يتسبب الطعام في فتح عنق الرحم بشكل سريع؟
هل يمكن أن يتسبب الطعام في فتح عنق الرحم بشكل سريع؟
العديد من الأمهات الحوامل يعتقدن أن النظام الغذائي يؤثر بشكل كبير على عملية المخاض. فعلى سبيل المثال، تحتوي فاكهة الأناناس على إنزيم البروميلين، المادة الفعالة التي تعمل على تليين الرحم وتساعد على تحفيز الانقباضات مما يساعد هذا على فتح عنق الرحم بشكل أسرع، وتقصير وقت المخاض والتقليل من الألم. إلى جانب ذلك تأتي الكثير والعديد من الأطعمة والمشروبات الغذائية التي تقوم بنفس هذه الدور.
ما هي أهم الأطعمة والمشروبات التي تعمل على تحفير عملية المخاض؟
أولا: الثوم
أولا: الثوم
عند القيام بتناول الثوم في صورته الخام أو من خلال القيام بدمجه مع بعض العناصر الأطعمة الأخرى مثل الزبادي أو المأكولات المطهية فإنه يعمل على تنظيف الأمعاء بشكل قوي وفعال مما يفسح المجال للجنين للنزول أثناء عملية المخاض. ولكن يجب ملاحظة أن بعض النساء عند قيامهن بتناول الثوم فغن ذلك يسبب لهن الكثير من عسر الهضم، ومشكلات المعدة.
ثانيا: عرق السوس
ثانيا: عرق السوس
يعتبر عرق السوس هو أحد الأعشاب الهامة والثمينة التي يمكن استخدامها مع النساء الحوامل لتحفيز عملية المخاض بشكل سريع وفعال. فالجدير بالذكر أن هذه الأعشاب عند القيام بسحقها وتناولها فإنها تؤدي إلى حدوث تقلصات في المستقيم، مما يؤدي هذا بدوره إلى الشعور بالتقلصات في داخل عنق الرحم.
يجب العلم أن عرق السوس قادر على تحفيز إنتاج مركبات البروستاجلاندين في الجسم مما يسبب هذا حدوث تقلصات الرحم، ومن ثم حدوث تحفيز لعملية الولادة. ولكن يجب الإنتباه أن تناول الكثير من هذا العشب يمكن أن يسبب بعض الإسهال الخفيف، مما يتسبب هذا في الإصابة بتشنج الأمعاء قليلا.
ثالثا: ماء جوز الهند
ثالثا: ماء جوز الهند
جوز الهند ليس مشروبا غريبا على النساء الحوامل. فالجدير بالذكر أنه في حالة ظهور بعض التقلصات بداخل جسم المرأة الحامل، فإن ماء جوز الهند سوف تقوم بمساعدة عنق الرحم على التوسع، وبشكل أسرع.
رابعا: الريحان
رابعا: الريحان
يعتبر مشروب الريحان المغلي من أهم المشروبات التي ينصح دائما بتناولها في الأشهر الأخيرة من الحمل وهذا للعمل على تسريع عملية المخاض لحماية الجنين. ولكن كيف نقوم بالعمل على إعداد هذا المشروب؟ سنقوم بغسل الريحان الطازج بصورة جيدة، ونقوم بالعمل على وضعه في مقدار كوب من الماء، ويتم تركه حتى يغلي، ثم يترك جانبا حتى يهدأ ويتم القيام بتناوله في صورة دافئة.
خامسا: التمر
خامسا: التمر
يعد التمر من الأغذية الهامة التي تلعب دورا رئيسيا في تحفيز تقلصات الرحم بصورة ملحوظة، والعمل على تقليل فرص الإصابة بنزيف ما بعد الولادة. فالجدير بالذكر أن ذلك يرجع إلى تأثير التمر المشابة لتأثيرات هرمون “الأوكسيتوسين” الذي يتم إفرازه بشكل كبير في جسم المرأة الحامل في فترة ما قبل الولادة كتحفيز لها في مرحلة الولادة القادمة.
فى العموم يجب القيام دائما بالعمل على إستشارة أخصائي التغذية للتعرف على المعدلات المناسبة التي يجب أن يتم تناولها من هذه الأطعمة والمشروبات لكي تستطيع أن تفيد المرأة الحامل بشكل كبير، وتستطيع أن تحقق الهدف المرجو.