بشكل رئيسي وفعال يمكن أن تقلل آلية إجراء بعض التغيرات بأنماط الحياة في الحد والتقليل من مخاطر الإصابة بانسداد الشرايين والمضاعفات ذات الصلة. بناء على هذا الأمر، فقد قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 4 تعديلات يتم إجراؤها في الأنماط الحياتية لتقليل مخاطر الإصابة بانسداد الشرايين ومن ثم التمتع بحالة بدنية وصحية جيدة وآمنة.
الحد من مخاطر انسداد الشرايين بشكل طبيعي
الحد من مخاطر انسداد الشرايين بشكل طبيعي
غالبا ما تتطور أزمة الإصابة بانسداد الشرايين بسبب المعاناة من حالة تصلب الشرايين، وهي عبارة عن حالة تتراكم فيها اللويحات الدهنية داخل الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها خاصة مع مرور الوقت، مما يؤدي ذلك إلى تقييد تدفق الدم إلى القلب، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
بالرغم من ذلك، فهناك العديد من العوامل التي تساهم في دعم حالة التراكم هذه والتي تتجلى وتتضح في سوء التغذية، وممارسة بعض العادات السيئة مثل التدخين وتناول المشروبات الكحولية، والشكوى من الإجهاد المزمن والسهر والإرهاق.
لذا، فيؤكد الكثير من الخبراء والمختصين على أهمية اتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي حيث من الممكن أن تساهم جميع هذه العوامل في الوقاية من النوبات القلبية، والتقليل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين والمضاعفات ذات الصلة.
إقرأ أيضا: 7 أطعمة لها دور فعال في منع الإصابة بإنسداد الشرايين
4 تعديلات هامة في الأنماط الحياتية للحد من أزمة انسداد الشرايين
1) اتباع الأنماط الغذائية الصحية
اتباع الأنماط الغذائية الصحية
تعتبر الأنظمة الغذائية الصحية هي أفضل وأهم داعم للصحة العامة وجهاز المناعة ومن ثم تحفيز أغلب سُبل الوقاية من بعض الأمراض. لذلك، تعتبر خطوة التغذية الصحية هذه خطوة أولى مهمة للحد من أزمة الإصابة بانسداد الشرايين.
على سبيل التوضيح أكثر، يساعد اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية مثل الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون على خفض مستويات الكوليسترول داخل الجسم والتحكم في ضغط الدم ومنع الانسداد ودعم صحة القلب بشكل عام، وتباعا يتم الحد من فرص الإصابة بأزمة انسداد الشرايين بشكل أو بآخر.
2) ممارسة الرياضة بشكل دوري منتظم
ممارسة الرياضة بشكل دوري منتظم
تعد آلية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الأمور الهامة جدا عند الرغبة في الحفاظ على صحة الجسم عامة، وصحة وكفاءة القلب خاصة.
بناء على هذا، فينصح الخبراء بضرورة العمل على ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا مقسمة على مدار الأسبوع، والتي تتمثل في المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات… إلخ.
الجديربالذكر أيضا، أنه وفقا لآراء أطباء القلب والرئة والدم، فتساعد الأنشطة الهوائية المعتدلة إلى القوية على تقوية عضلة القلب، مما يساعد هذا على زيادة كفاءة القلب خاصة نحو عملية ضخ الدم بشكل أكثر فاعلية.
3) الإقلاع عن التدخين
الإقلاع عن التدخين
كما نعلم جميعا، أن السجائر تحتوي على العديد من المواد السامة مثل النيكوتين والفورمالديهايد وسيانيد الهيدروجين والعديد من المركبات الأخرى الضارة التي تسبب الكثير من المخاطر الصحية للجسم.
بمزيد من التوضيح، تزيد عادة التدخين البغيضه هذه من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تعزيز تكوين وتراكم البلاك في جدران الشرايين، مما يؤدي هذا الأمر وبدوره بكل سهولة إلى حدوث حالة من الانسداد ومن ثم الإصابة بالسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط التبغ أيضا بأمراض الفم وهو السبب الرئيسي لزيادة فرص التعرض للعديد من أنواع الأورام السرطانية. لذلك، تعد آلية الإقلاع عن التدخين إجراء مهما لحماية الصحة بشكل عام ومنع التعرض لأزمة انسداد الأوعية الدموية.
إلى جانب هذا وذاك، فقد أظهرت بعض الدراسات أن هناك صلة وطيدة بين الإقلاع عن التدخين والتقليل من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين، مما يحسن هذا الأمر من صحة القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
بشكل رئيسي، يؤكد الخبراء أنه عند الإقلاع عن عادة التدخين، فيجب العلم أن هذا التغير رئيسي وهام عند اتباع أنماط الحياة الصحية المعنية بالتقليل من مخاطر انسداد الشرايين المزعجة.
4) التحكم في الإجهاد والقلق والتوتر
التحكم في الإجهاد والقلق والتوتر
مع زيادة المهام العملية والضغوطات الحياتية وسيطرة الكثير من مشاعر القلق على الجسم، فمن الممكن أن تؤدي أنظمة إدارة التوتر من خلال بعض التقنيات المتبعة مثل التأمل أو اليوجا أو التنفس العميق إلى تقليل التأثير السلبي على القلب بشكل كبير، ومن ثم الحد من مخاطر الإصابة بتصلب وانسدا الشرايين داخل الجسم.
استشهد العديد من الأطباء والخبراء ببعض الأبحاث والدراسات التي قد أظهرت أن التأمل المتسامي وهو عبارة عن طريقة تأمل تعتمد على التركيز على هدف واحد، ويتم تكرار دورتها بصمت، ويتم من خلالها التقليل من مشاعر التوتر التي قد ساعدت في تقليل مخاطر الوفاة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية بنسبة كبيرة تقترب إلى المنتصف.
خلاصة الأمر، يمكن أن تساهم بعض الأنماط الحياتية المعدلة وخاصة عند الجمع بينها في الحفاظ على صحة القلب، والحد من مخاطر الإصابة بانسداد الشرايين.