احذري عزيزتي من تسمم أول أكسيد الكربون عند حرق الفحم الساخن

 مع قدوم الطقس البارد وعند الرغبة في التدفئة أو حتى أثناء اعداد بعض الوجبات المطهاه على الفحم، فمن الواجب عليكي عزيزتي معرفة أنه من الممكن أن يتم التعرض لبعض المخاطر الصحية بسبب عادة إشعال الفحم هذه ومن أهمها زيادة مخاطر الإصابة بتسمم أول أكسيد الكربون. من هنا، فقد قررنا أن نقوم اليوم وبشكل توضيحي بالحديث عن هذه الأزمة للفهم والدراية.

تسمم أول أكسيد الكربون

تسمم أول أكسيد الكربون

غالبا ما تحدث حالات تسمم أول أكسيد الكربون عند القيام بحرق الفحم، أو استخدام موقد في غرفة مغلقة، أو أثناء التواجد بالقرب من بعض المحركات مثل الدراجة النارية أو المولد الكهربائي، إلخ.

تحدث هذه الأمور أغلبها عندما يصبح الطقس باردا حيث يعتاد الكثير من الناس على حرق الفحم في داخل المنزل حتى قد يصل الأمر إلى بعض الغرف المغلقة ومن هنا يصبح هذا الوضع غير صحي إطلاقا ومليء بالكثير من المخاطر الصحية على جميع أفراد الأسرة.

على سبيل التوضيح، يقوم الفحم المحترق بالعمل على إنتاج غازات ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون التي يمكن أن تسبب تسمما للجميع وخاصة النساء والأطفال.

من الهام معرفة، أن غاز أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة يتراكم بسهولة في الأماكن المغلقة، وفي حال دخوله لجسم، فسوف يرتبط هذا الغاز بالهيموغلوبين (خلايا الدم الحمراء) بقوة أكبر بمقدار 200 مرة من الأكسجين، مما يسبب نقص أكسجة شديد، ويضر الدماغ والقلب ويؤدي إلى الموت السريع.

إقرأ أيضا: 7 علامات تحذيرية يتم تجاهلها تدل على الإصابة بالتسمم الغذائي

مظاهر التعرض لأزمة تسمم أول أكسيد الكربون

مظاهر التعرض لأزمة تسمم أول أكسيد الكربون

عادة ما تكون أعراض تسمم أول أكسيد الكربون  غير محددة ومشابهة جدا لبعض أعراض الأمراض الشائعة الأخرى مثل الإنفلونزا، فالجدير بالذكر أنه يتم التعرف على التسمم الناتج عن دخان الفحم من خلال العلامات والأعراض التالية:

1. الخمول والصداع.
2. الضعف والتعب.
3. الدواروالغثيان.
4. الآلام في منطقة الصدر.
5. فقدان الوعي وتشبك العقل.
6. المعاناة من اضطرابات السلوك.
7. الشكوى من مشاكل في العين مثل ضبابية الرؤية.
8. ضيق التنفس.
9. حدوث خلل في اضطرابات النظم.
10. التشنجات العضلية.
11. الغيبوبة والإغماء.

أهم الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بتسمم أول أكسيد الكربون

أهم الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بتسمم أول أكسيد الكربون

تتمثل الفئات التي تتعرض لمخاطر الإصابة بتسمم بأول أكسيد الأكسيد فيما يلي:

• النساء الحوامل.
• الأطفال الصغار.
• كبار السن.
• المدخنون.
• الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو فقر الدم أو مشاكل في الجهاز التنفسي.
• الأشخاص الذين يعملون في ورش ومصانع مغلقة تحتوي على العديد من المحركات والآلات ينبعثون الكثير من أول أكسيد الكربون.

يجب العلم، أن أزمة تسمم أول أكسيد الكربون هذه من الممكن أن تكون خطيرة جدا مع الأشخاص الذين يستغرقون في النوم بشكل مرضي أو من يتناولون المشروبات الكحولية حيث يمكننا في هذه الآونة أن نعتبرها أزمة مرضية قاتلة حتى دون اكتشاف أي علامات.

لذا، وفي حال الإشتباه في حدوث أزمة تسمم أول أكسيد الكربون أو عند رؤية شخصا يظهر عليه علامات التسمم، فيجب على الفور ترك المكان الذي يحتوي على الكثير من غاز أول أكسيد الكربون إلى مكان جيد التهوية، ثم طلب الرعاية الطبية فورا.

إجراءات هامة لمنع التعرض لتسمم أول أكسيد الكربون

إجراءات هامة لمنع التعرض لتسمم أول أكسيد الكربون

لمنع تسمم أول أكسيد الكربون، فمن الضروري أن يتم اتخاذ الإجراءات التالية:

• التحقق دائما من مصادر الاحتراق في المنزل حيث يجب التأكد دائما من تركيبها بشكل صحيح وبطريقة مهواه إلى الخارج.
• يجب فحص خطوط أنابيب العادم بشكل دوري لإكتشاف أي مشكلة تسرب.
• يجب تركيب كواشف أول أكسيد الكربون لأنها توفر إنذارا مبكرا بوجوده ه في الهواء، وفي حال الإشتباه في وجوده، فيجب وبشكل فوري العمل على تهوية المنزل فورا عن طريق فتح النافذة، بالإضافة إلى أهمية إخلاء الأشخاص في المنزل إلى مكان آخر جيد التهوية.
• في هذه الآونة، يجب عدم استخدام مواقد الغاز أو مواقد الفحم أو الحطب داخل المنزل.
• ينبغي عدم تشغيل المولد في أماكن ضيقة ومغلقة.

خلاصة الأمر، يعد أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة يمكن أن يتجمع بسهولة في الأماكن المغلقة، مما ينتج على هذا الأمر زيادة فرص الإصابة بالكثير من حالات التسمم وزيادة مخاطر الإصابة بالوفاة.

لذا، فمن الواجب علينا جميعا عدم القيام بحرق الفحم في داخل الغرف المغلقة حيث تعد هذه عادة لدى الكثير خاصة عندما يصبح الطقس باردا رغبة منهم في الشعور بالدفئة والتخلص من برودة الجسم.

أنا إذا وجد على الشخص أن لديه علامات تسمم دالة على حدوث المعاناة من أزمة التسمم بأول أكسيد الكربون، فمن الضروري نقل المصاب بسرعة إلى مكان جيد التهوية لاستنشاق الهواء النقي ثم التوجه به على الفور إلى أقرب منشأة طبية ويجب وبلا جدال عدم التعامل مع هذا الوضع بشكل ذاتي فالأمر شديد الخطورة ولا يحتمل أي تأخير على الإطلاق.

إقرأ أيضا: في موسم الصيف .. احذري مخاطر الإصابة بتسمم الكلور