هل تعلمين أنه من الممكن أن يسيطر عليكي شعور القلق الداخلي والمعاناة الداخلية الصامتة لكن مايظهر أمام الآخرين يجعلك تبدو بأفضل حال ؟ وهذا هو الوصف المختصر للقلق المقترن ببيئة العمل الذي يعد أحد فروع اضطراب القلق العام وجزءا لايتجزأ منه وتزداد فرص الإصابة به لدى الأشخاص الذي يسعون دائما لتحقيق الكمال حيث يكون لديهم طموح دائم لتحقيق المثالية مما يتسبب في طغيان مشاعر التوتر المستمر .. وسوف نتحدث بمزيد من التفاصيل عن كل مايتعلق بإضطراب القلق الوظيفي .
حول اضطراب القلق الوظيفي
اضطراب القلق الوظيفي
بالنسبة لمصابي القلق المهني أو الوظيفي فإنهم يضطرون لمواجهة إرهاق نفسي , حتى أنهم دائما ماتكون لديهم مواقف تردد في الحصول على فترات من الراحة ,أو حتى الإستمتاع بأجازة تساعد في إراحة الذهن بعيدا عن أجواء العمل المشبعة بالضغوط , وفي حالة الفشل في أداء أي مهمة مهما كانت صغيرة سوف نجد أن الشعور بالذنب قد استحوذ عليهم
أسباب القلق الوظيفي
أسباب القلق الوظيفي
1-ارتفاع سقف الطموحات
لابد أن يقوم الشخص بقياس حدود إمكانيته أولا دون وضع أهداف غير قابلة للتطبيق لأن الطموح الدائم ببلوغ الكمال والإنشغال بهذا الأمر بحيث يكون مبدأ سائد في البيئة العملية والحياة الشخصية مما يولد ضغوطات مستمرة
2- الخوف من الإخفاقات والإنتقادات السلبية
سبب آخر يثير قلقا وظيفيا لدى الأفراد عندما ينتابهم خوف من ارتكاب ولو مجرد خطأ صغير أو سيل الإنتقادات التي تنهال على الأشخاص واتهامهم الدائم بالتقصير من قبل المديرين من شأنه صنع ضغط نفسي مكثف
3- تأثير ضغوط البيئة الإجتماعية
شكل آخر من الضغوط التي تضع بصمتها على الشخص وتجعله مدفوعا لإظهار عكس مايشعر به حفاظا على الشكل الإجتماعي فالمهم هو تحقيق النجاح حتى لو كان يحترق نفسيا مما يعمل على إضفاء أعباء نفسية
4-المسئولية الذاتية عن كل المهام
من المفترض أن يتم تفويض أكثر من موظف يتولى مهمة معينة في بيئة العمل لكن بالنسبة للشخص الذي يعاني من القلق المهني فإنه سوف يعاني من صعوبات تفويض الآخرين وتقسيم المهمات , حيث يكون المعتقد المسيطر عليهم قائما على إنجاز كل شىء بأنفسهم وهذا مايحفز شعور بالإرهاق الدائم
أعراض القلق الوظيفي
أعراض القلق الوظيفي
- الشعور بالإرهاق بشكل مستمر
- صعوبات الفوز بلحظات استرخاء كافية
- زيادة الشكوك
- نوبات الصداع
- المعاناة من التوتر العضلي
- اضطرابات هضمية
اقرأ أيضا متلازمة البط العائم .. إدعاء المثالية مع صراعات داخلية
علاج القلق الوظيفي
علاج القلق الوظيفي
إنه لأمر طبيعي أن يترك القلق تأثيره على نفسية الأفراد خاصة في المواقف المثيرة للتوتر المفرط وهذا مايترك تأثيره المتعارض مع الأنشطة الروتينية اليومية , فعندما يجد الشخص نفسه بصدد صعوبات في السيطرة على القلق بما يمثل علم تحذيري على المعاناة من حالة اضطرابية تصيب ملايين الأشخاص ,ففي معظم الأحيان قد تراود بعض الأشخاص قلق بشأن كفاءة الأداء العالي , الأمر المسبب لإضطرابات الأرق الجسدي والنظرة المتدنية لأنفسهم وأنهم ليسو على قدر كافي من الكفاءة
1-الحصول على قسط كافي من الراحة مع زيادة درجة التقبل والإقتناع بأنه ليس شرطا أن يتم إنجاز كل شىء في يوم واحد
2-تجربة تقنية التنفس العميق الحجابي والذي يقوم على اتباع خطوات إرخاء الكتفين , ووضع يد على الصدر والأخرى على البطن , مع التنفس من الأنف , ولكنه يقوم على اندفاع البطن إلى الأمام وليس الصدر
3- لابد من إيلاء اهتمام خاص بأنماط التغذية الصحية السليمة مع التركيز على الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، فيتامين ب 12، فيتامين د، والمغنيسيوم ومن أبرزها التوت، المكسرات، والأسماك، والتي من شأنها تخفيف حدة الإلتهاب ومقاومة التقلبات المزاجية
4-ممارسة رياضة المشي التي تعد من أفضل الأنشطة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية .
5-العلاج السلوكي المعرفي، يساهم هذا النمط العلاجي في السعي لتعديل الأفكار السلبية والإبتعاد عن أي سلوكيات تساعد في تحفيز القلق