مما لا شك فيه أن أثناء خوض تجربة الحمل، تحدث حالة من الضعف تصيب الجهاز المناعي للمرأة، مما يجعلها هذا الأمر أكثر عرضة لهجمات الفيروسات والبكتيريا. لذلك، فالنساء الحوامل هن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي حيث من الممكن أن تؤثر هذه الحالة المرضية وبشكل خطير على صحة المرأة الحامل والجنين. بشكل وقائي آمن سنتعرف الآن من خلال مقالنا الآتي على ما هي الآلية الصحيحة المعنية بالوقاية من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي أثناء الحمل.
العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي أثناء الحمل
العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي أثناء الحمل
أثناء الحمل، تحدث حالة من الضعف التي تصيب وبشكل رئيسي جهاز المناعة لدى النساء الحوامل، ومن ثم يتعرضن للهجوم وبكل سهولة من قبل الفيروسات والبكتيريا حتى يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي.
الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن يؤثر الالتهاب الرئوي أثناء الحمل بشكل خطير على صحة المرأة الحامل والجنين حيث تزيد الحالة التطورية للمرض من فرص الولادة المبكرة أو التعرض لمخاطر الإجهاض.
على وجه التحديد، يمكن علاج الأشخاص العاديين المصابين بالالتهاب الرئوي الخفيف في المنزل، وفي خلال فترة زمنية تتراوح من 2-3 أسابيع أما فيما يتعلق بالنساء الحوامل، فإذا كان لديهم التهاب رئوي، فسوف يكون المرض أكثر خطورة على الأم والجنين.
في النساء الحوامل العاديات، وعند المعاناة من الالتهاب الرئوي، فسوف يزيد ذلك الوضع المرضي من خطر الولادة المبكرة، والإجهاض، وما إلى ذلك حيث عادة ما يحدث هذا الأمر في المراحل المبكرة من الأسابيع الأولى أو الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فمن الهام معرفة أنه أثناء إتباع الأنماط العلاجية، فسوف يكون هذا الأمر اعتمادا على عمر الحمل والحالة الصحية للمرأة الحامل حيث سيقوم طبيب النسا المعالج بالتشاور مع أخصائي الطب الباطني والإنعاش للحصول على اتجاه العلاج المناسب.
الالتهاب الرئوي والأمراض المزمنة مثل سكري الحمل
لا يمكننا أيضا أن نتجاهل مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي للنساء الحوامل مع الشكوى من بعض الحالات المرضية الأخرى مثل ضغط الدم وسكري الحمل وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة في الرئتين وما إلى ذلك.
في حالة حدوث التهاب رئوي منع هذه الأمراض، فسوف يزيد هذا الوضع الغير مطمئن من خطر دخول المستشفى، وتطور الحالة المرضية بشكل شديد، وزيادة مخاطر الولادة المبكرة، والإملاص ، وما إلى ذلك، ومن هنا واعتمادا على حالة الجهاز التنفسي للأم ووظائفها الحيوية وعمر الحمل، فسوف ينظر الطبيب في أنماط العلاج والإدارة المناسبين في هذه الآونة.
إقرأ أيضا: 4 مبادئ هامة للوقاية من الالتهاب الرئوي خلال فصل الشتاء
أعراض الالتهاب الرئوي عند النساء الحوامل
أعراض الالتهاب الرئوي عند النساء الحوامل
كما ذكرنا من قبل أنه بالنسبة للنساء الحوامل، فتحدث في هذه الأوقات حالة من الضعف في مقاومة أجسامهن، كما أن استجابة الجسم للالتهاب الرئوي تبدو أقل وضوحا، لذلك قد يكون لديهم أعراض أقل.
يمكن أن تختلف أعراض الالتهاب الرئوي أثناء الحمل من خفيفة إلى شديدة وعادة ما تشمل:
- ضيق في التنفس، والتنفس السريع بشكل ملحوظ.
- الشكوى من آلام في الصدر عند السعال والتنفس العميق.
- السعال الشديد، والذي قد يكون مصحوبا بمخاط أزرق أو أصفر أو دموي.
- الحمى والتعرق والقشعريرة.
- فقدان الشهية، ونقص الطاقة والتعب والضعف.
يجب العلم، أنه من الممكن أن يسبب مرض الالتهاب الرئوي، إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة. لذلك، وعند الشك في ظهور أعراض الالتهاب الرئوي، فيجب على النساء الحوامل مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن للتمتع بالفحص وتلقي العلاج.
أنماط الوقاية من الالتهاب الرئوي أثناء الحمل
أنماط الوقاية من الالتهاب الرئوي أثناء الحمل
خلال فترة حملك، يجب عليكي سيدتي الحامل محاولة اتخاذ بعض التدابير للوقاية من الالتهاب الرئوي أثناء الحمل، والتي تتمثل في الآتي:
- تناول المكملات الغذائية الداعمة لمناعة الجسم وصحة الجهاز التفسي خلال فترة الحمل وتحت إشراف طبي.
- تجنب تناول المرأة الحامل الأطعمة غير الصحية أو المسببة للحساسية.
- شرب كميات كافية من الماء.
- إجراء فحوصات ما قبل الولادة الروتينية باتباع تعليمات الطبيب.
- يجب على العائلات التي لديها أشخاص مصابين بمرض الالتهاب الرئوي تجنب مخالطة النساء الحوامل أو ارتداء الأقنعة المناسبة للوقاية من العدوى.
- ينصح قبل خوض تجربة الحمل أن تقوم الحامل بالحصول على التطعيمات الكاملة لحمايتهن وحماية أطفالهن من مخاطر التعرض للأمراض المعدية الخطيرة، والتي عادة ما تتمثل في الالتهاب الرئوي.
في النهاية، يجب العلم أن الالتهاب الرئوي هو مرض تنفسي يشكل خطورة على صحة النساء الحوامل والأجنة. بالرغم من ذلك، يمكن للمرأة الوقاية تماما منه عن طريق تلقي التطعيمات اللازمة قبل الحمل والحفاظ على أنماط الحياة المثالية والأنشطة الصحية الوقائية بما في ذلك غسل اليدين قبل الأكل، وقبل التعامل مع الطعام بوجه عام، وبعد الذهاب إلى المرحاض والبقاء في الخارج.
ينصح أيضا بأهمية التقليل من الاتصال بالأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض أو المرضى حيث يجب أن يتم تنفيذ هذا من خلال تغطية الفم عند السعال والعطس، والتخلص على الفور من المناديل المستعملة مع أهمية اتباع نظاما غذائيا صحيا غنيا بالعناصر الغذائية النافعة، وممارسة الرياضة المناسبة للوضع الصحي والحصول على قسط كاف من الراحة لتقوية جهاز المناعة بشكل عام.