تعد مرحلة فرط التصبغ التابعة لإصابة البشرة بالالتهابات من أهم المراحل الشفائية للتغلب على حب الشباب الالتهابي ولكنها تقوم بترك كدمات حمراء أو بنية. الجدير بالذكر، أن الآلية العلاجية في هذه المرحلة تقوم بالتركيز على دعم عملية تلاشي الشوائب وتجديد الجلد ومنع ظهور البثور الجديدة، وتباعا فقد قررنا أن نقوم الآن بالتعرف على أهم أنواع المنتجات الدوائية اللازمة للتعامل مع أزمة فرط تصبغ البشرة الناتج عن الالتهابات والبثور.
ما المقصود بفرط تصبغ الجلد الناتج عن الالتهابات؟
ما المقصود بفرط تصبغ الجلد الناتج عن الالتهابات؟
عند الحدث عن أزمة فرط التصبغ التالي للالتهابات، فيجب العلم أنها عبارة عن حالة تتشكل فيها بقع حب الشباب بسبب تفاعل التهابي يحفز الإنتاج المفرط للميلانين (تصبغ الجلد).
من الهام معرفة، أن الهدف من العلاج هنا هو تثبيط إنتاج الميلانين ودعم عملية تلاشي الشوائب الموجودة وتعزيز تجديد خلايا الجلد الجديدة.
كيف يتم علاج فرط التصبغ التالي للالتهابات؟
أولا: استخدام المكونات النشطة لتفتيح البشرة
استخدام المكونات النشطة لتفتيح البشرة
لهذه المكونات النشطة العديد من آليات العمل المختلفة ولكنها تهدف جميعها إلى تلاشي الشوائب. على سبيل التوضيح، تتمثل هذه المركبات في الآتي:
– حمض الأزيليك: يعتبر هذا العنصر النشط من العناصر ذات القدرة على تثبيط إنزيم التيروزيناز، وهو إنزيم مهم في تخليق الميلانين، وفي الوقت نفسه له تأثير خفيف مضاد للالتهابات وللبكتيريا أيضا.
طريقة الاستخدام: يتم استخدام هذا الحمض في الصباح أو المساء بعد تنظيف والعناية بالبشرة حيث يتم هذا عن طريق وضع ضعي كمية كافية منه على الوجه بالكامل أو على أماكن التصبغات تحديدا.
يمكن استخدام هذا الحمض مع البنزويل بيروكسيد أو الريتينويد، ولكن من الضروري تخصيص الأوقات لتجنب إصابة البشرة بالتهيجات.
– أربوتين: يتم استخدام هذا العنصر كمشتق من الهيدروكينون حيث يعمل عن طريق تثبيط التيروزيناز، مما يساعد على تفتيح البشرة وتلاشي الشوائب بشكل أكثر أمانا من الهيدروكينون.
طريقة الاستخدام: يستخدم في الصباح أو في المساء، ويمكن دمجه مع بعض المنتجات التي تحتوي على فيتامين C لزيادة الفاعلية والنتائج المرجوه. يجب العلم، أن عنصر الأربوتين هذا خفيف جدا ومناسب للتطبيق على الوجه بالكامل.
– حمض الكوجيك: هذا المكون النشط يمنع أيضا تكون إنزيم التيروزيناز، وإنتاج الميلانين، ويساعد على تفتيح وتوحيد لون البشرة.
طريقة الاستخدام: غالبا ما يكون هذا العنصر موجود في الأمصال والكريمات حيث يمكن استخدامه في المساء أو الصباح، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار إمكانية معاناة بعض الأشخاص من تهيجات بسبب هذا الحمض، لذلك يوصى بضرورة تجربته على مساحة صغيرة من الجلد قبل استخدامه على الوجه بالكامل.
إقرأ أيضا: 5 مصادر غذائية طبيعية لتقليل التصبغات الجلدية
ثانيا: الجمع بين الريتينويدات لعلاج حب الشباب
الجمع بين الريتينويدات لعلاج حب الشباب
تلعب الرتينويدات مثل (التريتينوين- الأدابالين – الريتينول) دورا مهما للغاية في علاج فرط التصبغ التالي للالتهابات.
على سبيل التوضيح، تعزز هذه المنتجات الدوائية من دوران وتجديد خلايا الجلد حيث يتم العمل على استبدال خلايا الجلد القديمة المحتوية على الميلانين بخلايا جلدية جديدة خالية من الميلانين، مما سيساعد هذا على تلاشي الشوائب بسرعة.
بوجه عام، تتمثل الآلية الصحية للجمع بين منتجات الريتينويدات في الآتي:
– الاستخدام البديل: تعد هذه هي الطريقة الأكثر أمانا وشيوعا، وتتمثل في استخدام منتجات الريتينويدات بالتناوب اليومي المكونات النشطة لتفتيح البشرة مثل حمض الأزيليك والأربوتين وحمض الكوجيك.
على سبيل المثال، يتم استخدام الريتينويدات أيام السبت والأثنين والأربعاء والمكونات الأخري الأحد والثلاثاء والخميس وهكذا.
– الاستخدم على فترات: إذا كان الجلد في حالته الصحية إلى حد ما، فيمكننا تطبيق حمض الأزيليك أولا، والانتظار حوالي 15-20 دقيقة حتى يتم امتصاص المنتج، ثم نقوم بوضع وضع الريتينويدات ولكن قد تتسبب هذا الطريقة في حدوث بعض التهيجات خاصة بالنسبة للأشخاص الجدد عليها أو الذين يعانون من بشرة ضعيفة غير صحية.
– الاستخدام المتزامن (التهديف): يمكن وضع الريتينويد على بقع حب الشباب والتصبغات الناتجة عنها، ثم العمل على وضع المكونات النشطة الأخرى لتفتيح البشرة على الوجه بالكامل.
ما هي أهم الملاحظات التي يجب مراعاتها عند علاج فرط التصبغ؟
ما هي أهم الملاحظات التي يجب مراعاتها عند علاج فرط التصبغ؟
من أجل علاج فرط التصبغ بعد حب الشباب الالتهابي بأفضل تأثير وتجنب تفاقم الحالة، فسوف يحتاج المستخدمون إلى التحلي بالصبر واختيار المنتج المناسب ومعرفة كيفية حماية بشرتهم.
يتم تحقيق هذا الأمر من خلال ما يلي:
– تجنب إصابة الجلد بالمزيد من التلف: يميل الكثير من الناس إلى استخدام منتجات قوية لدعم عملية تلاشي الشوائب سريعا، ولكن هذا الأمر غالبا ما يؤدي إلى نتائج عكسية، فعلى سبيل التوضيح تعد أزمة فرط التصبغ هذه هي عبارة عن رد فعل من الجلد على الالتهاب. لذلك، وفي حال حدوث المزيد من التهيجات، فسوف يزيد ذلك من التصبغات ويجعل من الصعب على البقع الداكنة أن تتلاشى.
– حماية البشرة من أشعة الشمس: تعد هذه هي الخطوة الأكثر أهمية ولا ينبغي تخطيها عند الرغبة في الحد من التصبغات الظاهرة على سطح البشرة، فمن الهام معرفة أن للمكونات النشطة المعنية بدعم عملية التفتيح دورا رئيسيا في جعل البشرة أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى كون الشمس هي السبب الرئيسي لحدوث أزمة فرط التصبغ وظهور البقع الداكنة.
من هنا، فينصح بأهمية استخدام واقيا من الشمس واسع الطيف ذو عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى ومقاوم لكل من الأشعة فوق البنفسجية الـ UVA و UVB على أن يتم هذا الروتين بشكل يومي منتظم حتى أثناء التواجد في أماكن الظل.
– ترطيب البشرة بشكل كاف: يمكن أن يتسبب استخدام العديد من المكونات النشطة القوية في جفاف الجلد وتكون القشور عليه. لذا، فينصح بأهمية استخدام نوعية مرطب مناسب لترميم وتهدئة وتقوية حاجز البشرة.
– التحلي بالصبر: من الهام معرفة، أن علاج كدمات حب الشباب هي عملية طويلة الأمد، وغالبا ما تستغرق عدة أشهر لرؤية النتائج.
– استشارة الطبيب: في أغلب الآوقات، يكون من الأفضل زيارة طبيب الأمراض الجلدية لإجراء فحص شامل وتحدي نظام علاجي يناسب حالة البشرة خاصة عندما يتعلق الأمر بمزيج من المكونات النشطة القوية.