عند الحديث عن الأطعمة الخارقة ذو الفوائد العديدة والمتنوعة للصغار، فمن المستحيل أن نتجاهل الحديث عن اللوز وفوائده الكثيرة حيث أنه يعد من البذور المغذية والصحية. فالجدير بالذكر أن اللوز عند تناوله بشكل منفصل يعتبر وجبة خفيفة مفضلة ومغذية، وسهلة الأكل ولكن عندما نقرر أن نقوم بإعطائة للأطفال يجب أن يكون هذا الأمر بمزيد من الحرص والحذر حيث اللوز كبير الحجم بالنسبة لهم إلى حد ما، حيث يصعب على الأطفال مضغه بسهولة بسبب عدم إمتلاكهم أسنان كافية، لذلك من الواجب علينا إتباع طرق التقديم المناسبة لهذا العنصر الغذائي تتناسب مع المرحلة العمرية. في العموم هيا بنا نتعرف على أهم فوائد اللوز للاطفال الصغار لكي تقوم الأم بإعتماد تقديمه لهم وتحقيق أقصى الفوائد من هذه الأمر.
اللوز وصحة الأطفال
اللوز وصحة الأطفال
يتواجد اللوز دائما في نوعين، أحدهما حلو والآخر مر قليلا. فالجدير بالذكر أن استخدام اللوز الحلو يشيع في شكل جاف، ويحظى بشعبية كبيرة. وفي الوقت نفسه، يقوم البعض بإستخدام اللوز المر لإستخراج منه الزيوت التي تقوم بإداء العديد من الفوائد الصحية.
يجب العلم أنه على مدار العديد من الأزمنة تم القيام بإستخدام اللوز بشكل رئيسي في العديد من الأنظمة الغذائية حيث دوره الفعال الذي يجعله يقوم بالعمل على تحسين الذاكرة، وتعزيز طول العمرإلى جانب تأثيراته العديدة عالأطفال حيث سنقوم بذكرها فيما يلي:
أولا: تعزيز صحة الدماغ
أولا: تعزيز صحة الدماغ
يصنف اللوز كأطعمة جيدة للدماغ، وذلك لأنه يحتوي على عنصرين غذائيين ذو قدر عالي من الأهمية، ألا وهما الــ L-carnitine و riboflavin (فيتامين B2)، فالجدير بالذكر أن هذه العناصر تؤثر بشكل إيجابي على عمل الجهاز العصبي للأطفال وتستطيع أن تقوم بتحسين الذاكرة بشكل جيد.
لهذا السبب ينصح كبار السن أيضا بتناول اللوز أسبوعيا لحماية أنفسهم من خطر اختلال وظائف الدماغ، بما في ذلك الخرف، ومرض الزهايمر.
ثانيا: السيطرة على مستويات الكوليسترول والسكر في الدم
ثانيا: السيطرة على مستويات الكوليسترول والسكر في الدم
أظهرت العديد من الدراسات تأثيرات اللوز الفعالة في العمل على تقليل مستويات LDL (الكوليسترول السيئ)، الذي يلعب دورا رئيسيا في بناء لوحة خطيرة في جدران شرايين الدم. بالإضافة إلى ذلك، فيوفر اللوز كمية جيدة من مركبات الفلافونويد التي تلعب دورا كبيرا كمضادات الأكسدة، مع إضافة المعادن الأساسية الأخرى التي تساعد على حماية القلب بشكل صحي.
علاوة على ذلك، فاللوز يعرف أيضا بأنه عنصر جيد في التحكم المستقر في نسبة الجلوكوز بالدم والوقاية الفعالة من مقاومة الأنسولين، ولكن هذا الأمر لا يكون فعال إلا في حالة إطعام الأطفال اللوز بدون سكر.
للحظات الأولى، قد تبدو هذه الفوائد بعيدة المنال، ولكن جعل طفلك يعتاد على تناول اللوز منذ لحظات عمره المبكرة فسوف يكون هذا مفيد جدا لصحته في المستقبل.
ثالثا: يساعد على الهضم
ثالثا: يساعد على الهضم
يساعد المحتوى العالي من الألياف الموجود في هذا الطعام الفائق (اللوز) في العمل على منع الإمساك، وتحسين حركات الأمعاء غير الناضجة للطفل. بالإضافة إلى ذلك فيجب العلم أنه في تكوين اللوز يوجد البروبيوتيك الذي يلعب دورا فعالا في المساعدة على الهضم، وإزالة السموم من الجسم، وتحفيز البكتيريا المعوية على التطور بشكل جيد.
يجب معرفة أن للوز تأثير فعال أيضا على قلوية الجهاز الهضمي، وتحقيق التوازن بين درجة الحموضة في الجسم لتحسين صحة المناعة لدى الأطفال.
إقرأ أيضا: حليب اللوز وفوائده المتنوعة
رابعا: يعزز صحة المناعة
رابعا: يعزز صحة المناعة
يأتي تأثير اللوز الإيجابي هذا من “جاما توكوفيرول” حيث يعد هذا شكل من أشكال فيتامين E الذي يعمل كمضاد قوي للأكسدة، مما يساعد على التخلص من السموم وتقوية جهاز المناعة لجسم الطفل بشكل فعال وملحوظ.
خامسا: مضاد للالتهابات
خامسا: مضاد للالتهابات
بفضل وجود الأحماض الدهنية الصحية في عنصر اللوز الغذائي، فإنه يقوم بتوفير تأثيرات ممتازة مضادة للالتهابات، مما يؤدي هذا دورا فعالا ورئيسيا في الحفاظ على صحة الطفل وتكوينه الجسماني والمناعي.
سادسا: دعم نمو العظام والأسنان
سادسا: دعم نمو العظام والأسنان
هل تعلمين عزيزتي الأم أن داخل اللوز مخزن من المعادن المفيدة، بما في ذلك المغنيسيوم، والفوسفور وهما عنصران غذائيان أساسيان لبناء العظام والأسنان والحفاظ على صحتها؟
لذلك ، يجب علىنا أن نقوم بإعطاء اللوز لأطفالنا خلال فترة النمو، وهذا لكي نستطيع مقاومة خطر تسوس الاسنان الوارد حدوثه للأطفال كثيرا في هذه المرحلة العمرية مع الوقاية من حدوث الكساح وضعف العظم والبنيان.
سابعا: جيد للبشرة والشعر
سابعا: جيد للبشرة والشعر
أثناء نمو الأطفال الصغارفأنهم يعدو في مرحلة التطور داخليا وخارجيا، لذلك يحتاج الآباء أيضا إلى الانتباه إلى بشرة أطفالهم وشعرهم حيث يجب العلم أن اللوز من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين E و B الفيتامينات الجيدة جدا في الجمال، وتلعب دورا فعالا في هذا، وخاصة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الجلد، والشعر.
القيمة الغذائية في حبات اللوز
القيمة الغذائية في حبات اللوز
بالإشارة إلى العناصر الغذائية الهامة في اللوز، يمكننا القيام بذكر ما يلي:
- تتكون كل حبة خام من حوالي 7 سعرات حرارية، إلى جانب الكثير من البروتين والألياف.
- أكثر من 10 أنواع من المعادن اللازمة للصحة تتواجد داخل اللوز أهمها الحديد، والزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والمنغنيز.
- يحتوي اللوز على أكثر من 12 فيتامين، بما في ذلك فيتامينات المجموعة B و E وفيتامين A.
- يحتوي اللوز على الأحماض الأمينية مثل الجلايسين، والتيروزين. كما أنه يوفر حمض الفوليك الضروري، والرئيسي لصحة الدماغ.
- اللوز مشبع بالدهون الصحية أي يجتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة.
بعض الآثار الجانبية على الأطفال عند القيام بتناول اللوز
بعض الآثار الجانبية على الأطفال عند القيام بتناول اللوز
يجب العلم أنه بالإضافة إلى الآثار الجيدة التي يجلبها اللوز، فإن له أيضا مخاطر نحتاج إلى أن نكون على دراية بها لكي نقوم بالعمل على تجنبها إذا لزم الأمر.
عند قيام الأطفال بتناول اللوز بكميات زائدة، فسوف يسبب هذا آثارا جانبية غير مرغوب فيها. لذلك، بالنسبة للأطفال الصغار، يوصي خبراء التغذية بضرورة تناول 10 إلى 15 حبة فقط في اليوم، وسوف يبقى الأمر صحي وعلى ما يرام .
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الآباء أيضا إلى التفكير فيما إذا كان طفلهم يعاني من حساسية من المكسرات أم لا. لأن هذه الحساسية من الممكن أن تسبب ردود فعل سلبية كبيرة يمكن أن تؤثر على حياة الطفل بصورة ملحوظة.
تناول الكثير من اللوز يمكن أن يسبب أيضا مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، حيث يتعين على الجسم تلقي ومعالجة كميات كبيرة من الألياف. بالإضافة إلى ذلك يجب القيام بإعطائها للأطفال في صورة مناسبة لهم لكي نمنع حدوث خطر الإختناق، وبالأخص مع الأطفال الصغار.