لا يغفل على أغلب بنات حواء أن روتين التقشير الصحيح للبشرة يعد خطوة هامة جدا في أغلب أنظمة العناية بالبشرة، ولكن إذا تم تنفيذه بشكل عشوائي خاصة في فصل الشتاء، فسوف يتسبب ذلك الأمر في حدوث بعض المخاطر والآثار السلبية على الجلد. من هنا قررنا أن نتعرف اليوم وبمزيد من التوضيح على أهم المعايير الصحيحة لتقشير البشرة والتي يجب أن يتم إتباعها خلال فصل الشتاء.
تقشير البشرة
يعد روتين التقشير هو خطوة مهمة في عملية العناية بالبشرة حيث يساعد هذا الأمر على إزالة طبقة الخلايا الميتة من على سطح الجلد، مما يقوم هذا الأمر بخلق ظروفا مناسبة لاختراق العناصر الغذائية بشكل أفضل، وجعل البشرة تبدو في صورتها الناعمة والمشرقة والصحية.
بالرغم من ذلك، وخاصة في فصل الشتاء، فمن الوارد أن يكون جلد البشرة أكثر عرضة للجفاف والحساسية، لذلك يجب علينا الوضع في إعتبارنا بعض المعايير الصحية والهامة للعمل على ممارسة روتين البشرة بشكل صحيح وحمايتها بشكل فعال.
فصل الشتاء وتقشير البشرة
مع حلول فصل الشتاء يكون الجلد أكثر عرضة للجفاف حيث يحدث هذا الأمر بسبب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة والرطوبة، مما يتسبب في جفاف الجلد وتلفه الشديد. الجدير بالذكر أنه في هذه الأوقات، يعد التقشير أحد أفضل طرق العناية بالبشرة، وهذا للمساعدة في تحسين جودة البشرة الجافة والمتشققة، وإزالة الكيراتين الميت على الجلد ، وفي نفس الوقت دعم تجديد خلايا الجلد الجديدة الصحية والناعمة، وتحفيز الجلد على امتصاص الكريمات ومواد العلاج بشكل أفضل.
ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إلى جانب هذه المزايا، إلا أنه من الممكن أن يتسبب ممارسة روتين التقشير في كثير من الأحيان في ترقق الجلد ومعاناته من الحساسية والبقع الداكنة وحتى الشيخوخة السريعة.
بشكل توضيحي أكثر، تعتبر بشرة الشتاء عرضة للجفاف بسبب الهواء البارد والجاف الذي يقلل من الرطوبة الطبيعية للبشرة، فعند القيام بممارسة روتين التقشير كثيرا، فسوف تحدث حالة من فقدان الزيت الطبيعي الذي يحمي البشرة ومن ثم تصبح أكثر تعرضا للجفاف حيث سيؤدي ذلك الأمر إلى الشعور بضيق الجلد والتقشير حتى قد يصل الأمر إلى حد التشقق.
بوجه عام، يمكن أن يؤدي التقشير المفرط إلى جعل البشرة في حالتها الحساسة والمتهيجة حيث أنه خلال فصل الشتاء، سوف يكون الجلد ضعيفا وعرضة للتأثر بالعوامل البيئية، ومن ثم يمكن أن يسبب الإفراط في استخدام التقشير حدوث معاناة الجلد من الالتهابات أو الاحمرار أو الحكة أو الطفح الجلدي حيث يعد هذا الأمر خطير خاصة مع اللأشخاص الذين يعانون من البشرة الحساسة أو مشاكل الجلد مثل الأكزيما.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الجلد على طبقة واقية طبيعية تساعد في الحفاظ على الرطوبة وحماية البشرة من العوامل الخارجية الضارة حيث من الوارد أم يؤدي ممارسة روتين الإفراط في استخدام التقشير إلى تكسير هذه الطبقة الواقية، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للبكتيريا والتلوث والعوامل الضارة الأخرى، ومن ثم المعاناة من حب الشباب أو الالتهابات أو مشاكل الجلد الأخرى.
إعتبارات هامة يجب الآخذ بها عند تقشير البشرة خلال فصل الشتاء
1) اختيار منتج تقشير لطيف: يتم تحقيق هذا الأمر من خلال استخدام منتجات التقشير الكيميائية التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي أو حمض بيتا هيدروكسي مثل حمض الجليكوليك أو حمض اللاكتيك أو حمض الساليسيليك.
الجدير بالذكر أنه عادة ما تكون هذه المنتجات ألطف وأكثر فاعلية عن المقشرات الفيزيائية، والتي لا تقوم بإلحاق الضرر بالطبقة الخارجية من الجلد، فإذا كنتي سيدتي تستخدمين منتجات التقشير ذات الحبيبات، فينصح بأهمية إختيار المنتجات التي تحتوي على جزيئات صغيرة ودقيقة، وتجنب الاحتكاك بشدة للوقاية من تهيج الجلد وتلفه.
2) معدل التقشير: في فصل الشتاء، من الواجب علينا أن نقلل من وتيرة التقشير حيث ينصح بضرورة أن تراوح هذه العملية من 1-2 مرات في الأسبوع حيث يرجع السبب في ذلك هو أن بشرة الشتاء أكثر عرضة للجفاف والتلف، لذلك تعد هناك حاجة إلى تأثير أقل جذرية لحماية طبقة الترطيب الطبيعية للبشرة.
3) توازن الرطوبة بعد التقشير: بعد القيام بعملية التقشير، فسوف يكون الجلد أكثر عرضة للجفاف خاصة في الطقس البارد. لذا، فإن خطوة الترطيب تعد خطوة مهمة للغاية، والتي يجب أن يتم تنفيذها من خلال إستخدام المنتجات التي تحتوي على بعض المكونات مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين أو السيراميد وهذا لتوفير رطوبة عميقة للبشرة.
4) ممارسة التقشير عندما يكون الجلد رطبا: لزيادة الفاعلية لهذا الروتين وتقليل المزيد من تهيج البشرة، فيوصى بأهمية ممارسة التقشير عندما لا يزال الجلد رطبا أي بعد غسل الوجه أو عند الاستحمام.
من الهام معرفة، أن هذا الأمر يساعد منتج التقشير على العمل بشكل أفضل حيث تجنب تلف الجلد المفرط والمسبب للعديد والكثير من المشكلات.
5) الحرص عند التعامل مع الأماكن الحساسة: يجب علينا قدر الإمكان محاولة تجنب تقشير المناطق الحساسة جدا مثل حول العينين أو الشفتين أو المناطق المتهيجة حيث غالبا ما يكون للجلد في هذه المناطق رد فعل قوي.
6) اختيار المنتجات الطبيعية: خلال فصل الشتاء، يكون الجلد أكثر عرضة للتهيج والحساسية، لذا فينصح خلال هذه الأوقات بضرورة اختيار المنتجات ذات المكونات الطبيعية والتي لا تحتوي على الكحول أو الروائح القوية، وهذا لتجنب جفاف الجلد أو إصابته بالتلف.