عند التعرض للإصابة بالحالة المرضية المسماه بخراج الكبد، فيجب معرفة أنها أحد أهم أنواع العدوى الشديدة، والتي غالبا ما تسبب العديد من الأعراض المرضية مثل الحمى والألم والغثيان والإسهال وفقدان الشهية. لذا فتتطلب هذه الحالة المزعجة القيام بالحصول على علاج فوري لمنع الإصابة بالعديد من المضاعفات الخطيرة، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على التغذية السليمة التي تساهم أيضا في تقوية مقاومة المريض. لذا قررنا الآن من خلال سطورنا التالية أن نتعرف على أفضل النظم الغذائية الصحية التي يجب على مرضى خراج الكبد أن يلتزموا بها قدر الإمكان.
خراج الكبد
يعد خراج الكبد هو عبارة عن مجموعة من التقيحات التي تظهر في الكبد وتسببها البكتيريا أو الطفيليات أما فيما يتعلق بالمسببات الفطرية فهي تعد نادرة إلى حد ما. الجدير بالذكر أن هذه الخراجات يمكن تقسيمها إلى خراج الكبد البكتيري وخراج الكبد القيحي أما فيما يخص الطفيليات الأميبية فهي تسبب اضطرابات معوية، والزحار الأميبي، ومن ثم تحدث المعاناة من خراج الكبد الأميبي حيث أنه من الوارد أن يكون لدى الشخص أكثر من خراج واحد.
بوجه عام يجب العمل على علاج هذه الحالة المرضية على الفور لمنع حدوث مشاكل خطيرة قيد تتمثل في الإنتان وخطر الوفاة. إلى جانب هذا فيحتاج الأشخاص المصابون بخراج الكبد إلى الانتباه إلى النظام الغذائي الأكثر فائدة لصحة الكبد بشكل خاص والصحة العامة بشكل عام.
أهمية النظام الغذائي لمرضى خراج الكبد
كما ذكرنا من قبل أن خراج الكبد هو عدوى حادة تصيب الكبد لأسباب ميكروبية حيث أنها تتسبب في تشكيل بؤر القيح في الكبد. لذا فيجب الإلتزام مع هذه الحالة المرضية بعادات الأكل الصحية بل والإهتمام بها كثيرا عن العديد من الأمراض.
يجب على الأشخاص الذين لديهم عادة تناول الخضروات الغير نظيفة واللحوم النيئة والأسماك غير المطبوخة أن يتوقفوا عن فعل هذه العادات التي تسبب حمل الديدان الطفيلية التي تسبب هذه الحالة المرضية المزعجة.
إلى جانب هذا فهناك أيضا عوامل أخرى قد تتسبب في ظهور وتفاقم هذا الوضع الصحي حيث تتمثل في التقدم في العمر، أو ضعف جهاز المناعة بسبب حالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو نقص المناعة الآخ، أو تناول الكورتيكوستيرويدات، أو زراعة الأعضاء أو علاج السرطان، أو سوء الحالة الغذائية، أو السفر إلى مناطق مصابة بالأميبا بشكل متكرر. فالجدير بالذكر أن جميع هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بخراج الكبد الأميبي.
بالإضافة إلى الخضوع للفحص الطبي والقيام بتلقي العلاج في الوقت المناسب، فمن الضروري أن يتم الانتباه إلى تغذية الأشخاص الذين يعانون من خراج الكبد لأنه في هذه المرحلة وبالإضافة إلى الضعف والقيء وبعض الأعراض الأخرى، فسوف يعاني المريض أيضا من شعور بفقدان وضعف الشهية.
العناصر الغذائية الأساسية للأشخاص الذين يعانون من خراج الكبد
مما لا شك فيه أن الكبد هو العضو الوحيد في الجسم القادر على إزالة السموم حيث يقوم بإنتاج الإنزيمات والصفراء التي تساعد على هضم الطعام وتوفير الطاقة للجسم. كما أنه يزيل المواد الضارة مثل الكحول والمواد الكيميائية الأخرى. لذا فيمكننا القول بأن أي شيء نقوم بتناوله أو نشربه يتم إزالة السموم منه بواسطة الكبد، لذلك من المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي للكبد.
أولا: الماء
مياه الشرب تحافظ على رطوبة البدن وبالتالي تخفف من الحالة المنهكة للجسم بوجه عام والكبد بوجه خاص. فمن الهام معرفة أن الماء تشكل 73٪ من الكبد، لذلك فمن الهام جدا التأكد من وجود كمية كافية منها في الجسم للحفاظ على عمل الأجهزة بشكل صحيح. لذا يجب العلم أن نقص المياه من الأمور الرئيسية التي يمكن أن تلحق الضرر الشديد بالكلى.
ثانيا: الأطعمة الصحية
تشتمل الأطعمة الصحية على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الكلى حيث تتمثل هذه الأطعمة فيما يلي:
1) الخضراوات الورقية الخضراء: تعد الجذور الحرة هي جزيئات يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا وتسبب العديد من المشاكل صحية ، بما في ذلك أمراض الكبد. فالجدير بالذكر أن المواد التي تسمى مضادات الأكسدة يمكن أن تساهم في التخلص منها.
الجدير بالذكر أن الخضروات الورقية الخضراء هذه تتمثل في السبانخ واللفت والسلق حيث أن جميع هذه العناصر غنية بمضادات الأكسدة. كما أنها غنية بالألياف والأشياء الأخرى التي يحتاج إليها الكبد.
2) الفاكهة: أظهرت العديد من الدراسات أن الفواكه الغنية بالألياف مثل التفاح يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بأمراض الكبد على التعافي إلى حد ما، بالإضافة إلى بعض الفواكه التي تشمل الموز والبرتقال والفراولة والزبيب.
3) الشوفان: يعد هذا الطعام من أهم وأفضل الأطعمة الغنية بالألياف والتي لها دور فعال في حماية الكبد من الالتهاب. بالإضافة إلى دوره الفعال والرئيسي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم والكهارل عند المستويات المستقرة.
4) صدور الدجاج منزوعة الجلد: بوجه عام يحتاج الجسم إلى عنصر البروتين لبناء الأعضاء والعضلات والعظام، بما في ذلك الكبد والحفاظ على صحته، لكن يجب معرفة أن الكبد لا يحتاج إلى الكثير من الدهون. لذا فمن الممكن أن تكون الدواجن الخالية من الدهون بدون جلد هي من أهم الطرق الجيدة للحصول على البروتين حيث ينبغي ألا تكون مقلية، ويفضل أن تكون مسلوقة أو عالبخار.
5) السلمون: يحتوي السلمون على نسبة عالية من البروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد على خفض الكوليسترول وتقليل الالتهاب والحفاظ على الوزن الصحي. فالجدير بالذكر أن كل هذه الأشياء تساعد في الحفاظ على صحة الكبد. لذا فيوصى بضرورة تناول حصتين إلى أربع حصص من سمك السلمون في الأسبوع.
6) زيت الزيتون: يجب على من يعانون من أمراض الكبد محاولة التخلص من الدهون المشبعة والمتحولة غير الصحية من أنظمتهم الغذائية والتي قد تتمثل في الزبدة والسمن، ومحاولة البحث عن خيارات أفضل مثل الإستعانة بزيت الزيتون البكر الممتاز وزيت الكانولا للطهي.