في جميع العلاقات تعتبر الرسائل المرسلة أبلغ طريقة للتعبير عن الأهداف المطلوبة، وفي جسم المرأة تعتبر الهرمونات هي الرسائل، والإشارات التي يتم إرسالها للجسم للقيام ببعض المهام، والوظائف حيث تؤثر هذه الهرمونات على العديد من وظائف الجسم بما في ذلك النمو، والتطور، وسوف نخص بالذكر الحديث عن الهرمونات الجنسية الأنثوية التي تلعب دور هام في تنظم الصحة الجنسية، والوظائف الإنجابية، لذلك سنتعرف الآن على أهم أنواع الهرمونات الجنسية الأنثوية، وتأثيرها على جسم المرأة.
ما هي الهرمونات الجنسية الانثوية؟
هذه الهرمونات هي مواد كيميائية يقوم جهاز الغدد الصماء بإطلاقها في الدم، حيث أن لكل هرمون وظيفة محددة، ومختلفة في الجسم، أما إذا رغبنا في الحديث عن الهرمونات الجنسية الأنثوية فهي تعتبرنوع خاص من الهرمونات تفرزه غدد معينة في الجسم، وتكون بتركيزات معينة ، حيث تلعب هذه الهرمونات أدوار هامة كثيرة داخل الجسم.
ما فائدة الهرمونات الأنثوية داخل الجسم؟
- تلعب هذه الهرمونات دورا كبيرا في التحكم بالرغبة الجنسية.
- العمل على تحسين مستويات الكوليسترول داخل الجسم.
- الهرمونات الأنثوية هي المتحكم الرئيسي في عملية بلوغ الفيتات.
- هذه الهرمونات ذو دور فعال في زيادة خصوبة المرأة، وتعزيز الصحة الإنجابية.
- الحفاظ على قوة، وكثافة العظام في جسم المرأة.
ما هي أنواع الهرمونات الجنسية الأنثوية؟
كما ذكرنا من قبل أن الهرمونات الجنسية الأنثوية تلعب دورا كبيرا في التأثير على رغبات المرأة، ووظائفها الجنسية، ومن أهم هذه الهرمونات:
أولا: الاستروجين
هرمون الاستروجين من الهرمونات الرئيسية الموجودة في جسم النساء، فهو المسؤول عن النمو الجنسي، والقدرة على الإنجاب حيث يتم إنتاج هذا الهرمون عن طريق المبيضين، والغدد الكظرية، والأنسجة الدهنية.
يعمل هذا الهرمون على تنظيم عمل الدورة الشهرية حيث تكوين بطانة الرحم، ثم يقوم الجسم بطردها للخارج عن طريق الحيض، وفي مرحلة إنقطاع الطمث يلعب هذا الهرمون دورا كبيرا في الحفاظ علي جسم المراة، وعظامها.
يلعب هرمون الإستروجين أيضا دورا مهما للرجال، حيث يعمل على تحسين الرغبة الجنسية، وحدوث عملية الانتصاب بشكل جيد، وتكوين الحيوانات المنوية. ولكن إذا تم إنتاج هذه الهرمونات بشكل زائد لدى الرجال، فقد تكون هناك مشكلة في حدوث خلل ببعض الصفات الذكورية.
ثانيا: البروجسترون
يسمى البروجسترون يإسم “هرمون الحمل” حيث أنه من الهرمونات الجنسية الأنثوية التي توجد بشكل طبيعي في جسم المرأة، ولكن لهذا الهرمون أهمية خاصة جدا قبل، وأثناء فترات الحمل، ففي بعض الأوقات يلجأ بعض الأطباء إلى وصفه لبعض النساء كمكمل هرموني.
يعمل هذا الهرمون على إمداد الرحم بالمواد البروتينية الهامة التي تساعد على جودة البويضة المخصبة ونموها داخلة، بالإضافة أيضا إلى أن هذا الهرمون يتحكم بشكل كبير في عدم إنتاج المبايض لأي بويضات خلال فترة الحمل، والعمل على تحفيز، وتطوير الغدد اللبنية إستعدادا لمرحلة الرضاعة.
ثالثا: تستوستيرون
يرتبط هرمون التستوستيرون إرتباطا وثيقا بالرجال، ولكن الجدير بالذكر هنا أن النساء أيضا لديهن هذا الهرمون، حيث يحتوي مبيض المرأة على كل من هرمون التستوستيرون، والإستروجين، ويقوم بإنتاج أيضا كمية صغيرة من هرمون التستوستيرون في مجرى الدم عن طريق المبيض، والغدد الكظرية، وذلك جنبا إلى جنب مع المبايض، ويلعب هذا الهرمون دورا هاما في تعداد خلايا الدم الحمراء، وتقوية الرغبة الجنسية، وصحة العظام، وتدعيم الصحة الإنجابية.
إقرأ أيضا: المرحلة العمرية وتأثيرها على قوة خصوبة المرأة
كيف تتغير الهرمونات الجنسية الأنثوية؟
تعتبر الهرمونات الجنسية الأنثوية مهمة جدا لوظائف الجسم، وعند دخول الفتاه سن البلوغ من الطفولة، فيحدث هناك تغيير هائل في هذه الهرمونات حيث تتهيأ الفتاه لدنيا الإناث، ثم عندما ندخل إلى عالم المرأة، وتصبح حامل، فإنها تتغير كثيرا أثناء الولادة، والرضاعة الطبيعية، وليس هذا فقط، ولكن هذه الهرمونات تتغير حتى فترات انقطاع الطمث، وتعتبر هذه التغييرات طبيعية تماما.
أهم فترات التغير في حياة المرأة
-
دورة الحيض
خلال الدورة الشهرية، تتغير هرموناتنا الجنسية بإستمرار، فمن الشائع جدا عند بعض النساء أن تكون الرغبة الجنسية عالية قبل فترة الإباضة، وخلالها، ومنخفضة بشكل ملحوظ أثناء الحيض، فغالبا ما تحدث أدنى مستويات الرغبة الجنسية قبل فترات الحيض مباشرة.
-
طرق تحديد النسل
يمكن أن تؤثر بعض وسائل تحديد النسل على الهرمونات الجنسية، بما في ذلك الحبوب، أو اللصقات، أو الحقن مما يؤثر هذا على الرغبات، والأفعال الجنسية، حيث يصبح بعض النساء لديهن رغبة أكبر، في حين أن العديد من النساء الأخريات يعانين من رغبة أقل، وهذا يحدث بسبب التغيرات الشديدة في مستوى الهرمونات، التي تسبب بعض مشاكل في الحياة الجنسية، وجفاف المهبل أو بعض المشاكل الجنسية الأخرى.
-
فترات الحمل
ترتفع مستويات هرمونات الاستروجين، والبروجسترون خلال فترات الحمل مما يساعد هذا في تدفق الدم إلى داخل الأعضاء التناسلية، إلى جانب هذا تعتبر التغيرات في هرمونات الحمل هي السبب الرئيسي في حدوث الكثير من التغيرات الجسدية، والنفسية، فهذا يمكن أن يزيد أو يقلل من الرغبة الجنسية لدى المرأة خلال هذه الفترة.
-
الرضاعة الطبيعية
يمكن أن تسبب الرضاعة الطبيعية بعض المشكلات في الإباضة تمتد لعدة أشهر بعد ولادة الطفل، ويعتبر السبب في ذلك هو زيادة هرمون البرولاكتين، وإنخفاض هرمون الاستروجين.
الجديربالذكر أن أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، تعاني معظم النساء من نقص في الرغبة الجنسية، ويكاد أن تنعدم هذه الرغبة لدي من تبقى منهن، ولكن يجب عدم القلق فهذا أمر طبيعي، يتم التعافي منه عادة عندما يتوقف الطفل عن شرب الحليب أو يكون أقل في فترات الرضاعة الطبيعية.
-
فترة ما قبل إنقطاع الطمث / إنقطاع الطمث
في وقت انقطاع الطمث أو ماقبل ذلك بوقت قصير ترتفع مستويات هرمون الاستروجين بشكل كبير، وتنخفض مستويات هرمون البروجسترون، ولكن عند حدوث هذا الأمر، ومرور فترة زمنية تتراوح من عام إلى عام ونصف يصبح كل من البروجسترون، والإستروجين مستقرين في الجسم عند مستويات منخفضة.
خلال هذا الفترة تشعر النساء بإنخفاض شديد في الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى حدوث بعض المشكلات مثل جفاف المهبل، ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال إستخدام بعض مواد التشحيم المفيدة في هذا.
يجب على المرأة في هذه الفترة، وبعد إستشارة الطبيب أن تقوم بتناول بعض المكملات الغذائية المناسبة لها، لكي تقوم بضبط مستوى الهرمونات الجنسية، وتعالج المشكلات التي تتعلق بهذا الأمر.
-
إزالة الغدة الكظرية أو المبايض
عند إجراء جراحة إزالة الغدة الكظرية أو المبيض فيحدث إنخفاض في الرغبة الجنسية بشكل كبير، بالإضافة لذلك يشارك إنخفاض هرمون التستوسترون في هذه الأوضاع أيضا إلى حدوث هذه المشكلة، وظهورها.
ما هي أعراض الخلل الهرموني لدى النساء؟
إذا كانت الهرمونات لدى النساء غير متوازنة أو في حالة عدم إستقرار، فقد يواجهن العديد من المشكلات الأخرى التي تتمثل فيما يلي:
- زيادة الوزن بشكل كبير، وملحوظ
- التعرق المفرط صيفا، وشتاءا
- تساقط الشعر بكمية أكثر من المعتاد
- الشعور بالتعب، والإرهاق من أبسط الأنشطة
- ظهور حب الشباب
- حدوث مشاكل عديدة في الجهاز الهضمي
- نزيف مفرط، أو منخفض خلال فترات الدورة الشهرية
- الشعور بالحكة أو جفاف في المهبل
- زيادة أو نقصان في معدل ضربات القلب
- ضعف أو تيبس في عضلات الجسم
- ألم، أو تورم في المفاصل
- التوتر، أو القلق، وحدوث بعض حالات الإكتئاب
- حدوث العقم
يجب عليكي حواء أن تتعرفي على هرموناتك لكي تستطيعي مواجهة أي خلل يحدث، وإن لم تستطيعي فعل شئ يجب التواصل مع الطبيب المختص، وإستشارته على الفور، والحصول على العلاج المناسب.