يُعتبر زيت الليمون من أهم الزيوت الأساسية المستخدمة في العديد من المجالات التجميلة والصحية وهذا نظرا لفوائده الكثيرة والمتنوعة وسهولة الحصول عليه. لذا سنتعرف اليوم بمزيد من التفصيل عن ما هو زيت الليمون؟ وما هي أهم فوائده وإستخداماته العديدة والصحية؟ ..فهيا بنا
ما هو زيت الليمون؟
يتم الحصول على زيت الليمون من قشرة الليمون الحمضية التي يتم إنتاجها من الشجرة المعروفة علميا بأسم البونسيتا دليسوزا. فالجدير بالذكر أنه بدأ استخدام هذا الزيت منذ قرون في الطب الشعبي، وقد عُرف بفوائده المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات حيث يحتوي على العديد من المركبات النباتية المفيدة مثل الليمونين، والميرسين، والسيترال، والليمونين أوكسيد، والبينين.
يتميز زيت الليمون برائحته العطرة والمنعشة إلى جانب فوائدة الصحية والجمالية، حيث يمكن استخدامه في العناية بالبشرة والشعر والعضلات وحتى في أمور التنظيف المنزلي.
ما هي فوائد زيت الليمون؟
يتميز زيت الليمون بالعديد والكثير من الفوائد الصحية التي سنقوم بذكرها فيما يلي:
– من أهم الفوائد الصحية لزيت الليمون هو قدرته على تعزيز جهاز المناعة حيث يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعزز قدرة هذا الجهاز على مكافحة الأمراض والالتهابات. كما يعتبر أيضا من مصادر فيتامين C الهامة جدا في علاج نزلات البرد والإنفلونزا بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات.
– يعتبر زيت الليمون مفيدا في تحسين صحة الجلد وهذا بسبب إمتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات التي يمكن أن تساعد في إزالة البثور والبقع الداكنة وتطهير البشرة.
– يعمل زيت الليمون أيضا على تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وتحسين مرونة البشرة. بالإضافة إلى أن رائحة زيت الليمون المنعشة تعمل كمنشط للبشرة، مما يجعلها تبدو أكثر إشراقا وحيوية وجمالا.
– يعمل زيت الليمون على تحسين صحة الجهاز الهضمي حيث يمتلك خصائص مضادة للميكروبات التي يمكن أن تساعد في علاج الالتهابات المعوية وتحسين حركة الأمعاء. كما أنه فعالًا في عملية تسهيل هضم الطعام وتقليل الانتفاخ والغازات الزائدة في المعدة.
– يعتبر زيت الليمون مشروبا مثاليا لترطيب الجسم ومكافحة الجفاف وهذا بسبب إحتواءه على خصائص مضادة للأكسدة تساعد في تنقية الجسم من السموم والملوثات وتحسين عملية التمثيل الغذائي. فالجدير بالذكر أنه يتم تنفيذ هذا الأمر عن طريق تناول كوب من الماء الدافئ مع قطرات من زيت الليمون التي تسبب شعور الإنتعاش والتجديد.
يُعد زيت الليمون مصدرا طبيعيا مليئا بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة التي يمكن أن تعزز من صحتنا العامة حيث يُنصح بتناوله بانتظام كمكمل غذائي أو استخدامه في روتين العناية الشخصية.
ما هي الآثار الجانبية المترتبة على تناول زيت الليمون بكثرة؟
يمكن أن يسبب زيت الليمون بعض الآثار الجانبية السلبية وبالأخص عند تناوله بكميات كبيرة أو عند استخدامه على البشرة بشكل غير صحيح. فيجب العلم أن هذه الآثار تتمثل فيما يلي:
1) عند تناول زيت الليمون بكميات كبيرة، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر تهيجا للجهاز الهضمي. وذلك نتيجة لطبيعته الحمضية التي يزود بها الجسم. وقد يشعر البعض بأعراضها المتمثلة في حرقة المعدة، والشعور بالغثيان والقيء، والإسهال.
2) تناول كميات غير معتدلة من زيت الليمون يمكن أن يزيد من خطر حدوث حالات التسمم أو الزيادة في مستوى الأحماض المتواجدة في الدم.
3) تناول زيت الليمون بكثرة يمكن أن يسبب تهيجا للأعصاب والأنسجة في الجسم وفي حالة تعاطيه بشكل مفرط، فمن الممكن أن يؤدي إلى حدوث الإصابة بعض الآثار الجانبية الخطيرة مثل القلق، والارتباك، وآلام الصدر، وفقدان الوعي في بعض الحالات النادرة.
4) عند استخدام زيت الليمون على البشرة، فيجب أن يتم هذا الأمر بكل حذر، وهذا لأنه قد يسبب للبعض حساسية البشرة وتهيجها. لذا فيوصى بالقيام باختبار الحساسية قبل استخدام هذا الزيت حيث يجب تخفيفه بزيت ناقل آخر قبل تطبيقه.
5) عند إستخدام زيت الليمون بشكل مركز فقد يسبب هذا تهيج البشرة ويزيد من خطر التعرض للحروق الشمسية، وبالأخص عند تعريض الجلد المدهون بزيت الليمون لأشعة الشمس بشكل مباشر.
6) عند استنشاق زيت الليمون، يمكن أن يسبب هذا الأمر تهيجا للجهاز التنفسي، خاصة إذا تم استنشاقه بكميات كبيرة. لذا يجب الحذر من تناوله أو تطبيقه على البشرة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو أو حساسية الجهاز التنفسي حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض وتصاعدها بشكل مرضي خطير.
7) تناول زيت الليمون قد يتداخل مع إستخدام بعض الأدوية الأخرى. لذا يجب علينا قبل تناوله التشاور مع الطبيب أو الصيدلي للتأكد من عدم تعارضه مع أي دواء آخر.
على الرغم من الفوائد العديدة لزيت الليمون، يجب علينا أن نكون حذرين عند استخدامه وتناوله حيث ينبغي عدم تجاوز الجرعات المحددة مع مراعاة التحذيرات والاحتياطات اللازمة. وفي حالة ظهور أي آثار جانبية غير مرغوب فيها، يجب التوقف فورا عن استخدامه واستشارة الطبيب.
كيف يتم تحضير زيت الليمون في المنزل؟
يُعد تحضير زيت الليمون في المنزل أمرا سهلا، ولكنه قد يتطلب بعض الخطوات التالية:
المكونات
- ليمون طازج.
- زيت نباتي (مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند).
- قطعة قماش قطنية نظيفة.
- زجاجة زجاجية محكمة الإغلاق.
طريقة التحضير
-
الخطوة الأولى
قبل بدء عملية استخراج زيت الليمون، يجب أن نقوم بغسل الليمون جيدًا لإزالة أي أوساخ أو بكتيريا عالقة به حيث يمكن أن نقوم بإستخدام ماء الصنبور العادي، ولكن يفضل الماء المفلتر لضمان الحصول على ليمون نظيف وخال من المواد الكيميائية.
-
الخطوة الثانية
بعد غسل الليمون، نقوم بالعمل على تجفيفه بلطف بواسطة قطعة قماش نظيفة حيث يجب أن تكون هذه القماشة جافة تماما لضمان عدم تسببها في رطوبة زائدة أثناء عملية إستخراج الزيت.
-
الخطوة الثالثة
نقوم بتقشير قشرة الليمون بحذر باستخدام سكينة صغيرة حادة أو مقشرة مع مراعاة أن تكون القشرة رفيعة قدر الإمكان لتجنب إزالة الجزء الأبيض الذي يعطي الزيت طعما مر.
-
الخطوة الرابعة
بعد تجفيف الليمون، قم بوضع قشوره في زجاجة زجاجية نظيفة وجافة. ثم العمل على سكب كمية كافية من الزيوت الناقلة في الزجاجة لتغطية القشور بالكامل حيث يمكن استخدام زيوت مختلفة مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند.
-
الخطوة الخامسة
بعد وضع الزيت على القشور، يجب تخزين الزجاجة في مكان دافئ ومعتم لمدة لا تقل عن أسبوعين، وخلال هذه الفترة، ستبدأ القشور في نقل العناصر الكيميائية العطرية إلى الزيت حيث يتم ذلك عن طريق عملية التحميص التي تحدث تلقائياً. فيجب العلم أنه عند الرغبة في الحصول على رائحة قوية فيمكننا يالاستمرار في تخزين الزجاجة لفترة أطول.
-
الخطوة السادسة
بعد إنتهاء فترة التخزين، نقوم بتصفية الزيت باستخدام قطعة قماش نظيفة لإزالة القشور حيث سنلاحظ هنا أن الزيت قد تغير إلى لون الزهري الفاتح أو حتى الشفاف، وهذا أمر طبيعي لأنه يحتوي على العناصر العطرية المستخلصة من القشور. ومن هنا نضع الزيت في زجاجة أخرى نظيفة ومحكمة الإغلاق والعمل على إستخدامها عند الحاجة.