تعتبر الحمى ليست من الحالات المرضية الشائع حدوثها أثناء الحمل. لذا فعند المرور بهذه الحالة فسوف يسيطر على الأم الكثير من مشاعر القلق والخوف والإرتباك من أن يتسبب هذا الأمر في التأثير على أطفالهن وهم داخل أرحامهن. لذا فقد يتساءلن خلال هذه اللحظات هل من المقبول الإصابة بالحمى خلال آخر 3 أشهر من الحمل؟ هل يعد هذا الأمر طبيعي ويمر مرور الكرام؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال السطور القادمة.
الحامل وآخر ثلاثة أشهر من الحمل
عند دخول الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ربما يكون أكثر ما تريده المرأة الحامل هو أن تكون بصحة جيدة، والجنين يتمتع بصحة جيدة وتمر اللحظات مرور الكرام حتى يولد الطفل بكل آمان وسلام.
ولكن من الوارد عدم سير الأمور بهذا الترتيب بسبب ما تتعرض له الحامل خلال هذه الفترة من مشاكل صحية كثيرة بسبب ضعف المناعة ومن أهمها حدوث الإصابة بحالة من الحمى البدنية وما قد يترتب عليها من مشكلات.
كيفية التعرف على المرأة الحامل المصابة بالحمى في آخر ثلاثة أشهر
عند ملاحظة ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل، فيجب علينا أن نتأكد من كونها تعاني من الحمى أم لا حيث يتم ذلك من خلال قياس درجة حرارة الجسم بالترمومتر ويتضح الأمر كالآتي:
إذا إزدادت درجة حرارة الجسم خلال النهار وارتفعت بمقدار 1-2 درجة مئوية، فهنا يعد هذا الأمر طبيعي. ولكن، إذا قمنا بقياس درجة الحرارة وحصلنا على النتائج التالية، فمن المرجح أن الحامل آنذاك الوقت قد تعاني من الحمى:
- قياس درجة الحرارة في الإبط ويقوم بإعطاء نتيجة أعلى من 37.2 درجة مئوية.
- قياس درجة الحرارة عن طريق الفم وإعطاء نتيجة أعلى من 37.8 درجة مئوية.
- قياس درجة الحرارة عن طريق الجبهة أو الأذنين أو المستقيم ونحصل على درجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
إقرأ أيضا: إرتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل ما بين الطبيعي والمرضي
أسباب معاناة المرأة الحامل في آخر ثلاثة أشهر من الحمى
يمكن أن يكون سبب إصابة النساء الحوامل بالحمى في آخر 3 أشهر نتيجة التعرض للعديد من العوامل المختلفة، ومن أهمها ما يلي:
- التهابات الأذن.
- التسمم الغذائي.
- التهابات الجهاز التناسلي.
- الالتهاب الرئوي.
- العدوى بفيروسات الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والكوفيد 19.
- الالتهابات الفيروسية المعدية.
- التهابات المسالك البولية.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أيضا أن تؤدي المشاركة في بعض الأنشطة البدنية إلى زيادة درجة حرارة جسمك ، مثل القيام بأداء تمارين بيكرام يوجا والتي تسمى أيضا باليوغا الساخنة أو ممارسة الرياضة في الخارج في الطقس الحار ودرجات الحرارة المرتفعة.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الهام أيضا البعد كل البعد عن حصول المرأة الحامل على حمامات الساونا أو الجلوس في أحواض الإستحمام الساخنة، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر قد يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة خطر إنجاب طفل مصاب بعيوب خلقية ، خاصة في أول ثلاثة أشهر من الحمل. وزيادة نسب الولادة المبكرة في آخر ثلاثة أشهر من الحمل.
خطورة إصابة الحامل بالحمى خلال آخر ثلاثة أشهر من الحمل
يعرف عدد من النساء أن أمر الإصابة بالحمى في الأشهر الثلاثة الأولى يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية للجنين، مثل مضاعفة خطر إنجاب طفل مصاب بعيوب الأنبوب العصبي. ولكن إذا كان هذا الأمر في التلاثة أشهر الأخيرة فمن الممكن أن يتسبب في زيادة خطر الولادة المبكرة مما يضر هذا الأمر بالخلل التكويني للجنين.
بالإضافة إلى ذلك، ففي حالة الإصابة بالحمى في الثلث الثالث من الحمل بسبب التعرض لأحد أنواع العدوى، فقد يتسبب ذلك في حدوث اضطرابات النمو أو إصابة الجنين بالضعف العصبي.
أما إذا كانت الأنفلونزا هي سبب الإصابة بالحمى في هذه الآونة، فيجب على النساء الحوامل طلب الفحص الطبي في المنشآت الطبية ذات السمعة الطيبة أو العرض على الطبيب المختص لكي تتلقي العلاج الفوري والمناسب لحالتها الصحية.
كيفية الحد من الحمى للنساء الحوامل في آخر ثلاثة أشهر
في حالة إصابة الحامل بالحمى في آخر ثلاثة أشهر من الحمل، فمن المهم أن تجد المرأة وبشكل سريع طرق للعمل على تقليل الحمى بأمان، حيث يجب علينا أن نشير إلى أنه نظرا لحالة الحمل، فلا يسمح للنساء خلال هذه الفترة مطلقا باستخدام الأدوية بمفردهن، وخاصة المضادات الحيوية.
لذا فيجب على النساء أثناء المعاناه من هذه المشكلة القيام بالذهاب إلى أقرب طبيب مختص أو منشأة طبية لتلقي التشخيص السليم ومعرفة الأسباب وطرق العلاج اللازمة. فالجدير بالذكر أن طرق العلاج تعتمد على معرفة محفزات الحمى والأعراض المصاحبة للحمى ووقت حدوث الحمى. لهذا يجب على الحوامل أن يلتمسن العناية الطبية عندما يعانين من الحمى ، حتى لو كانت مجرد حمى مرتبطة بالأنفلونزا أو بنزلات البرد.
إذا لم تتمكن الحامل من الحصول على العناية الطبية بشكل فوري، فمن الممكن أن تقوم بإستخدام عقار الاسيتامينوفين لتقليل الحمى مؤقتا حيث يعد هذا هو خافض للحرارة آمن الإستخدام في آخر ثلاثة أشهر.
ولكن بوجه عام يجب التأكيد على أهمية قراءة الحامل دائما للتعليمات في نشرة الدواء وهذا قبل الإستخدام لمعرفة الجرعة اللازمة وكيفية استخدامها لضمان السلامة لها أثناء فترة حملها.
يجب البعد تماما عن تناول أدوية الأسبرين أو الإيبوبروفين لتقليل الحمى خلال هذه الفترة، وبالأخص إذا لم يتم هذا تحت لتوجيه طبي.
في العموم يجب علينا رعاية النساء الحوامل المصابات بالحمى خلال آخر ثلاثة أشهر من الحمل في المنزل، من خلال إتباع بعض التدابير التالية:
- استخدم منشفة نظيفة مغموسة في الماء الفاتر وتجنب المياه المثلجة ثم العمل على مسح مناطق الجبهة والرقبة والإبطين والفخذ.
- التأكد من شرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف بسبب الإصابة بإرتفاع درجة الحرارة.
- الحصول على أكبر قدر كافي ممكن من الراحة.
- تناول الأطعمة اللينة والرقيقة وسهلة الهضم مثل العصائر الطبيعية.
- تجنب الجلوس أو الاستلقاء في الأماكن التي تهب فيها تيارات الهواء الباردة بشكل مباشر وهذا لتجنب تفاقم الحالة الصحية.