يقوم خبراء التغذية بإطلاق مصطلح “الطعام الخارق” على البروكلي، فالجدير بالذكر أنه لهذه النوعية من الخضروات العديد من الفوائد الصحية العظيمة وهذا بسبب محتواها الغذائي العالي الذي يقوم بجلب الكثير من المنافع البدنية. على سبيل التحديد، سنتحدث اليوم على دور البروكلي في الوقاية من مرض السكري أحد أهم أنواع الأمراض المزمنة والذي أصبح هاجس الإصابة به يسيطر على الكثير منا.
البروكلي
البروكلي
يتم تصنيف البروكلي على أنه أحد أنواع الخضروات الرائعة والصحية والتي تقوم بتقديم العديد من الفوائد الصحية بسبب محتواها الغذائي الغني. لا يقتصر الأمر على هذا فقط بل يمتد إلى إحتواء البروكلي على مركبات نشطة بيولوجيا لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة وتدعم أغلب سُبل الوقاية من السرطان.
التركيب الغذائي للبروكلي
التركيب الغذائي للبروكلي
وفقا للبيانات الغذائية المحددة، فيحتوي مقدار 100 جرام من البروكلي على:
- السعرات الحرارية: 33 سعر حراري
- الدهون: 0.4 جرام
- الدهون المشبعة: 0 جرام
- الكوليسترول: 0 ملغ
- الصوديوم: 33 ملغ
- الكربوهيدرات: 7 جرام
- الألياف: 2.6 جرام
- السكريات: 1.7 جرام
- البروتينات: 2.8 جرام
- فيتامين سي: 89.2 ملغ
- الحديد: 0.7 ملغ
- فيتامين ب 6: 0.2 ملغ
- المغنيسيوم: 21 ملغ
الفوائد الصحية للبروكلي
البروكلي
كما هو موضح في النسب السابقة، فيعتبر البروكلي مصدرا جيدا لفيتامين C الذي يعمل وبشكل رئيسي على تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من العدوى.
إلى جانب هذا، فيعمل محتوى الألياف المتواجد في البروكلي في دعم عملية الهضم بشكل أفضل، مما يترتب على هذا منع الإصابة بالإمساك، وموازنة البكتيريا المعوية، بالإضافة إلى ذلك تساعد الألياف القابلة للذوبان في البروكلي على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وتحسين صحة القلب.
تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البروكلي أيضا في تقليل الالتهابات داخل الجسم وتحسين الدورة الدموية والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خاصة السلفورافان، وهو مركب مهم ذو نشاط حيوي قوي وله إمكانات كبيرة للصحة.
على سبيل التوضيح، يتواجد مركب السلفورافان الطبيعي بكثرة في البروكلي، وخاصة في البراعم الخاصة به حيث أنه يتميز بإحتواءه على مجموعة متنوعة من التأثيرات بما في ذلك مضادات الأكسدة والمضادة للالتهابات، مما يساعد هذا الأمر على حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، ومن ثم التقليل من الالتهابات المتواجدة في الجسم.
إلى جانب هذا، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن مركب السلفورافان يمكن أن يثبط من نمو الخلايا السرطانية، مما يساعد هذا الأمر على تقليل الكوليسترول السيئ (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL). يمكن لهذا المركب أيضا أن يعمل على تحسين حساسية الأنسولين والتحكم في نسبة السكر بالدم ، وهو أمر مفيد جدا خاصة مع الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
تناول البروكلي والوقاية من مرض السكري
تناول البروكلي والوقاية من مرض السكري
في أغلب الأبحاث الغذائية قد ثبت أن خضار البروكلي هذا يعد جزء هام من نظام غذائي صحي يدعم سُبل الوقاية من مرض السكري ويكافح مخاطر الإصابة به بل ويقي أيضا من مضاعفاته في حال المعاناة من هذه الأزمة المرضية المزمنة والمزعجة لدي الكثير.
بمزيد من التأكيد والفهم، فقد وجدت بعض الدراسات المعنية بهذا الأمر أن السلفورافان الموجود في براعم البروكلي له تأثير في التقليل من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام بشكل كبير لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري خاصة مع أولئك الذين يعانون من علامات مبكرة لمرض السكري المرتبط بالعمر وبكتيريا الأمعاء المفيدة.
من هنا يمكننا القول بأن مركب السلفورافان مركب محتمل رائع ومضاد لمرض السكري من النوع 2 حيث قد وجدت دراسة سريرية أخرى أن المشاركين المصابين بداء السكري لديهم مستويات منخفضة بشكل كبير من السكر في الدم بعد تناول جرعات عالية من السلفورافان المستخرج من براعم البروكلي.
في هذه الدراسة، قد ركز الباحثون على مقدمات السكري، وهي حالة تحدث قبل داء السكري من النوع 2 ، والتي تتميز بزيادة تدريجية في مستويات السكر في الدم بسبب ضعف إنتاج الأنسولين، وم ثم قد تم ترشيح السلفورافان للمشاركين في الدراسة عشوائيا لمدة اثني عشر أسبوعا.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا السلفورافان لديهم متوسط انخفاض أعلى في نسبة السكر في الدم الصائم من أولئك الذين تناولوا دواء وهميا، فالجدير بالذكر أن الاختلافات بين المجموعتين في الدراسة كانت كبيرة جدا.
إلى جانب هذا، فقد تضمنت المرحلة التالية من هذه الدراسة عملية البحث عن بكتيريا الأمعاء التي اكتشفت نوعا من بكتيريا الأمعاء القادرة على التفاعل مع السلفورافان والتي قد تكون مرتبطة بزيادة تحسين فعالية مركبات البروكلي بشكل عام.
بوجه عام، يجب علينا معرفة أن أنماط علاج مقدمات السكري غير مكتملة حاليا في العديد من الجوان ، لكن هذه النتائج الجديدة تمهد الطريق لإمكانية العلاج الدقيق باستخدام السلفورافان المستخرج من البروكلي، ومع ذلك، لا تزال عوامل أنماط الحياة الصحية هي أساس أي علاج لمقدمات السكري بما في ذلك ممارسة الرياضة والأكل الصحي وفقدان الوزن، وهذا طبقا لآراء الكثير من الخبراء والباحثون.