طبقا للتطور الطبيعي للمراحل العمرية والتقدم في السن، فمن الهام معرفة أن الشعر الرمادي هو جزء لا مفر منه من عملية الشيخوخة الطبيعية، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه من الممكن أن تتسبب بعض العوامل المحيطة في حدوث المعاناة من شيب الشعر قبل الآوان مثل سوء التغذية والبعد عن تناول الأطعمة الصحية . من هنا كان من الواجب علينا أن نقوم بذكر أهم الفيتامينات والمعادن التي تساعد وبشكل رئيسي في التغلب على أزمة شيب الشعر المبكر وهذا ما سنوضحه من خلال سطورنا القادمة.
شيب الشعر المبكر الناتج عن نقص الفيتامينات داخل الجسم
شيب الشعر المبكر الناتج عن نقص الفيتامينات داخل الجسم
طبقا لما أظهرته العديد من الدراسات والأبحاث المعنية بمثل هذه الأمور، فقد تم إثبات أن نقصان بعض العناصر الغذائية المفيدة للجسم عامة والشعر خاصة يمكنها أن تسرع من عملية الشيب المبكر، ومن هنا يتم اللجوء إلى تناول الأطعمة المحتواه على هذه العناصر أو التوجه إلى المكملات والمعادن للوقاية من هذه الحالة المزعجة لدى الكثير قدر الإمكان.
أهم الفيتامينات والمعادن للتغلب على شيب الشعر المبكر
أولا: أحماض أوميغا 3 الدهنية
أحماض أوميغا 3 الدهنية
تعد أوميغا 3 هي عبارة عن أحماض دهنية أساسية ضرورية لعمل الجسم والشعر وفروة الرأس، والتي يمكن أن تلعب دورا فعالا في منع التعرض للشيب المبكر للشعر.
بالرغم من ذلك، فمن الهام جدا معرفة أن الجسم لا يقوم بإنتاج أوميغا 3 من تلقاء نفسه، ولكنه يحتاج إلى استكماله من الطعام أو المكملات الغذائية، ومن هنا يمكننا القول أن أهم الأطعمة التي تحتوي على هذه الأحماض تتمثل في سمك السلمون وبذور الكتان وبذور الشيا والجوز وفول الصويا.
ثانيا: فيتامين د
فيتامين د
بالإضافة إلى دور فيتامين د الرائع في العمل على تقوية العظام، إلا أن لهذا الفيتامين دور أيضا لا يمكن التغافل عنه يتمثل في تحفيز بصيلات الشعر وبشكل صحي على النمو.
من هنا وعند الرغبة في الحصول على الكمية اللازمة من فيتامين د، بالإضافة إلى التعرض اليومي لأشعة الشمس، فيوصى بضرورة اتباع نظام غذائي مغذي يحتوي على أطعمة غنية بفيتامين د مثل البيض والأسماك والحليب الإضافي وحبوب الإفطار. بالإضافة إلى إمكانية استخدام المكملات الغذائية إذا كان النظام الغذائي سيئا أو يتم التعرض قليلا لأشعة الشمس.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن نقص أو زيادة فيتامين د داخل الجسم من الأمور التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر، حتى أنه من الوارد أن تؤثر بشكل سلبي على الصحة. لذلك، فمن الضروري أن يتم تناول المكملات على النحو الموصوف من قبل الطبيب أو أخصائي التغذية.
إقرأ أيضا: 4 أنواع من الأطعمة تصيب الشعر بالشيب في مراحل العمر المبكرة
ثالثا: الحديد
الحديد
تظهر أغلب مشاكل الشعر مثل حدوث المعاناة من التساقط وظهور الشعر الأبيض والشيب المبكر كعرض رئيسي ومباشر لنقص عنصر الحديد داخل الجسم مما يعطل هذا الأمر من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر.
لذا، وعند الرغبة في تجنب ترقق الشعر والمعاناة من الشيب المبكر، فيوصى بضرورة تكملة كمية كافية من الحديد في داخل أنظمتنا الغذائية اليومية. تشمل الأطعمة الغنية بالحديد على البيض والمحار والخضروات الورقية الخضراء الداكنة والشوكولاتة الداكنة.
رابعا: فيتامينات B
فيتامينات B
تعتبر فيتامينات B وخاصة B12 والبيوتين و B6 من أهم العناصر الغذائية الأساسية لصحة الشعر ولونه، ومن ثم يزيد نقص هذه الفيتامينات داخل الجسم من احتمالية شيب الشعر المبكر.
الجدير بالذكر، أن فيتامين B وفير في بعض الأطعمة مثل البيض والكبد واللحوم والمكسرات والخضروات الورقية، بالإضافة إلى إمكانية إستكمال هذا الفيتامين من خلال المكملات الغذائية ولكن ينصح دائما وأبدا أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي من جانب المختصين.
خامسا: الزنك
الزنك
يعد الزنك معدن أساسي وهام للحفاظ على صحة الشعر، وهذا لما له من دور رائع وفعال في التئام الأنسجة المتواجدة في في فروة الرأس والشعر، ومن هنا يجب العلم أن نقص الزنك داخل الجسم يمكن أن يتسبب في تلاشي صبغة الشعر بشكل أسرع بسبب انخفاض إنتاج الميلانين.
يتوغر عنصر الزنك في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان وبذور اليقطين والكاجو. إلى جانب إمكانية تناول مكملات الزنك بجرعات مناسبة لا تزيد عن 3 مجم / يوميا.
ملاحظات عند تناول مكملات الفيتامينات والمعادن للتغلب على شيب الشعر المبكر
ملاحظات عند تناول مكملات الفيتامينات والمعادن للتغلب على شيب الشعر المبكر
لمنع ظهور الشعر الرمادي بشكل فعال وخاصة عند تناول الفيتامينات والمعادن، فمن الضروري أن يتم إتباع الآتي:
– اتباع نظام غذائي صحي لضمان كميات الحصول على كافية من الفيتامينات والمعادن الضرورية حيث ينصح بضرورة التركيز على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الدهون الصحية المتوفرة في الأسماك الدهنية والأفوكادو والخضروات الورقية الخضراء والحمضيات والتوت والبقوليات والبيض والزبادي اليوناني وما إلى ذلك.
– إذا كان علينا تناول المكملات الغذائية، فنحن دائما بحاجة إلى تعليمات محددة من الطبيب أو أخصائي التغذية.
– ينصح بأهمية اتباع تعليمات الطبيب بدقة متناهية وخاصة التي تتعلق بشأن الوقت والجرعة وكيفية تناول المكملات الغذائية بوجه عام.