عند الرغبة في الحفاظ على الصحة في حالتها الآمنة والجيدة، فمن الواجب علينا أن نقوم بإتباع نظاما غذائيا متوازنا مليئ بالعديد والكثير من الفوائد للصحة البدنية. إلى جانب هذا فمن الممكن أيضا أن تساعد بعض المكملات الغذائية في تعويض النقص الذي من الوارد أن نتعرض له بسبب حدوث القصور في الأنظمة الغذائية المتناولة وخاصة مع تطور مراحلنا العمرية. إذن ما هي المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد الرجال على البقاء بصحة جيدة بعد بلوغهم الـ 30 عاما؟ هذا ما سنقوم بالإجابة عنه من خلال مقالنا اليوم.
ما هي أهم أنواع المكملات الغذائية التي يحتاج إليها الرجال بعد الـ 30؟
أولا: مكملات المغنيسيوم
مكملات المغنيسيوم
يعد المغنيسيوم هو معدن رائع وهام لحدوث أكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي في داخل الجسم، ومن ثم أصبح هذا المكمل من أهم المكملات الأساسية للرجال بعد سن الـ 30.
بشكل أكثر توضيحا، يدعم هذا المعدن وظيفة العضلات وهو أمر مهم خاصة مع مراحل التقدم في العمر. إلى جانب هذا فمن الممكن أن يساعد المغنيسيوم أيضا في تحسين جودة النوم، وهو أمر جيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من صعوبات وإضطرابات في النوم.
بوجه عام، قد تم ربط نقص عنصر المغنيسيوم بتقلصات العضلات والتعب ومشاكل القلب. لذا، فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا كان النظام الغذائي يفتقر إلى الخضروات الورقية أو المكسرات أو البذور ، فإن مكملات المغنيسيوم يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة وتعزيز صحة العضلات والاسترخاء والتعافي الصحي بشكل عام.
ثانيا: مكملات الزنك
مكملات الزنك
يعتبر معدن الزنك من أفضل المعادن الضرورية لزيادة إنتاج هرمون التستوستيرون، وتحسين جودة وكفاءة جهاز المناعة، فمن الهام معرفة أنه من الممكن أن تبدأ مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعية للرجال في الانخفاض مع مراحل العمر المتقدمة، مما يؤثر ذلك على مستويات الحالة المزاجية والطاقة.
من هنا يمكننا القول بأن الزنك يساعد بشكل رئيسي في الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون عند مستويات مثالية، وهو أمر مهم جدا للصحة الجنسية وكذلك نمو العضلات وقوتها.
يجب العلم أيضا، أنه من الممكن أن يؤدي التعرق الزائد إلى استنفاد الزنك من داخل أجسام الرجال خاصة مع الأشخاص الذين يحبون ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بشكل مكثف حيث لا يستطيع الجسم تخزين الكثير من الزنك، لذلك يجب على الرجال أصحاب هذه الفئة العمرية أن يقوموا بالتأكد من حصول الجسم على ما يكفي من الزنك عن طريق الأنظمة الغذائية المتناولة أو من خلال الإستعانة بالمكملات الغذائية على أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي.
ثالثا: مكملات فيتامين د
مكملات فيتامين د
عند إتخاذ القرار بالحديث عن فيتامين د المعروف أيضا باسم فيتامين أشعة الشمس، فيمكننا القول بأن فيتامين ضروري لوظيفة الجهاز المناعي والتحكم في الحالة المزاجية وصحة العظام حيث أنه من الوارد عدم إستطاعة الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الـ 30 عاما أن يحصلوا على ما يكفي من هذا الفيتامين خاصة عندما يقضون معظم وقتهم في الأماكن المغلقة أو داخل المنزل.
الجدير بالذكر أنه قد تم ربط انخفاض مستويات فيتامين (د) باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب وفقدان العظام وزيادة احتمالية الإصابة بالكسور. لذا، وعند القيام بمعالجة هذه المشكلات، فمن الممكن أن تساعد مكملات فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام والأداء الأمثل لجهاز المناعة. إلى جانب دوره الهام في تدعيم عملية امتصاص الكالسيوم والحفاظ على كثافة العظام الصحية خاصة مع مراحل العمر المتقدمة.
رابعا: مكملات أوميغا 3 الدهنية
مكملات أوميغا 3 الدهنية
فيما يخص أحماض أوميغا 3 الدهنية، فيجب العلم أنها عبارة عن دهون أساسية توفر العديد من الفوائد الصحية، خاصة للرجال ومع تقدمهم في العمر وبلوغهم الـ 30 عاما، فالجدير بالذكر أن هذه المكملات تساعد بشكل رئيسي في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل الالتهاب وتحسين الوظائف الإدراكية داخل جسم الإنسان.
واحدة من أكبر المخاوف الصحية للرجال الذين تزيد أعمارهم عن الـ 30 عاما هي مرورهم بتجربة الإصابة بأمراض القلب، والتي يمكن التغلب عليها قدر الإمكان عن طريق تناول مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية حيث يمكن لهذه الدهون أن تعزز من الأداء المعرفي، ومنع الإصابة بالتدهور العقلي في سن الشيخوخة.
خامسا: فيتامينات ب
فيتامينات ب
توجد العديد من فيتامينات ب الهامة لصحة الرجال بوجه عام ومن قاموا ببلوغ سن الـ 30 بشكل خاص، فعلى سبيل التوضيح ومن أهم هذه الفيتامينات يمكننا أن نذكر فيتامينات ب6 و ب12 والنياسين وحمض الفوليك والتي تتواجد بشكل أساسي في مركب فيتامين ب.
بوجه عام، يجب العلم أن كل هذه الفيتامينات ضرورية للجسم لإنتاج الطاقة والاستجابة بشكل أفضل للتوتر حيث تصبح عملية إدارة القلق والإجهاد والتوتر من أهم الـأمور التي يحتاج إليها الرجال مع تقدمهم في السن حيث يعزز مركب فيتامين ب الصحة العقلية، ويساعد في تحويل الطعام إلى طاقة، وقد يقلل من أعراض الإرهاق، وعدم القدرة البدنية.